تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: القمة الإسلامية تنهي أعمالها بـ"إعلان اسطنبول":

مصدر الصورة
sns

اختتمت القمة الإسلامية الـ13 أعمالها، أمس، بعد يومين من جلسات عمل شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما بإقرار "إعلان اسطنبول". ورغم أن الخلاف السعودي الإيراني كان متصدرا للمشهد، إلا أن أبرز بنود الإعلان النهائي نص على ضرورة بناء علاقات على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وبقيت كلمات الإدانة للاعتداءات على البعثات السعودية في إيران ورفض التصريحات التحريضية المتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية ضد مرتكبي جرائم إرهابية في السعودية في البيان الختامي.

ويدعو البيان الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهة الإرهاب، كما يطالب أرمينيا بـ"سحب قواتها فورا وبشكل كامل" من إقليم قره باغ، ويعبر عن دعم "القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها. كما يتضمن دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف 1"، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون، ويدعو البيان الأطراف الليبية إلى دعم حكومة الوفاق الوطني. وأعرب البيان عن الدعم الكامل للحكومة العراقية في جهودها للقضاء على تنظيم "داعش"، كما أكد دعم التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب داعيا الدول الأعضاء للانضمام إليه. أما القضية الفلسطينية فتصدرت الإعلان الذي دعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك للقدس الشرقية.

وقال أردوغان، في كلمته بالجلسة الختامية لقمة منظمة التعاون الإسلامي، إن الوحدة والتضامن أهم ما نحتاجه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي. وأضاف أردوغان أن تركيا اقترحت تشكيل منظمة تمثّل المسلمين المقيمين في القارة الأوروبية، وقال إنه في حال تشكيل هيئة مشتركة للهلال الأحمر بين الدول الإسلامية، سيصبح تقديم المساعدات لجميع دول العالم، أكثر فعالية وقوة، طبقاً لروسيا اليوم.

وأفاد تقرير صحيفة الأخبار، أنه وبينما كانت تُتلى بنود البيان الختامي، أمس، انسحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والوفد المرافق، احتجاجا على «إدراج بنود ضد إيران وحزب الله في البيان الختامي لقمة إسطنبول»، جراء ضغوط سعودية، على أعضاء القمة الـ13.

وكتب زهير ماجد في الوطن العمانية: من الواضح أن تركيا قالت كلمتها على لسان رئيسها بشكل شفاف يدعو للتأمل في الأبعاد التي سمت الإرهاب على حقيقته، لكن تركيا يظل موقفها مشكوكا فيه طالما أن الجميع على علم بموقفها من سوريا المسلمة ومن ليبيا وحتى من العراق.. بدل ذاك الكلام الجميل ضد الإرهاب، لماذا لا تفعله في سوريا؟ ولماذا الإصرار عليه؟

وتساءل محمد نور الدين في السفير؛ أي إسلام بقي من «منظمة التعاون»؟ واعتبر أنه يمكن القول إن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول على مستوى القمة كان من أكثر الاجتماعات فشلاً. وقد ظهرت شائعات كثيرة تتحدّث عن مصالحات وتقاربات بين مختلفين، لكن مسار القمة وخطاباتها ولقاءاتها أظهرت عكس ذلك؛ فتركيا تحديداً كانت من أكثر الدول انتقاداً لمنظمة التعاون الإسلامي، بسبب عدم تقديم دولها الغنية ومنهم السعودية، مساعدات لمسلمي ميانمار وأيضاً لقطاع غزة.. واليوم يقف أردوغان والأمر لم يتغيّر... وتتحمّل تركيا جزءاً كبيراً من مسؤولية تصعيد الحملة على إيران؟ البعض رأى، وأنقرة أيّدت ولم تعترض على ما سُمي بتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية. أمر يثير السخرية والاستهزاء من جانب دولة مثل تركيا باتت استراتيجيتها الأساسية التدخل في شؤون الدول الأخرى، الإسلامية تحديداً، سواء في سوريا أو غيرها.... واليوم مع قرار منظمة التعاون الإسلامي اعتبار «حزب الله» إرهابياً، وموافقة أنقرة على هذا القرار، لم تفعل تركيا سوى تأكيد المؤكد، بل التشاوف بأنها سبقت الجميع إلى ذلك، وبتصنيفات أبشع قبل ثلاث سنوات.

وعقّب الكاتب أنه إذا كانت بعض الدول العربية أو الإسلامية تخضع للإغراءات المادية، لأنها في الأساس لم تستطع أن توفر تنمية وخبزاً لشعوبها، فإن تركيا بموقفها الجديد من «حزب الله» تنسف خشبة أخرى في جسر علاقاتها مع مكونات أساسية في المنطقة... وفي هذا الموقف التركي السلبي من الحزب تأكيد على صورة تركيا التي لا تبارح العقل العربي، وهي صورة تلك المتحالفة مع إسرائيل والمساعدة على ترسيخ وجودها واحتلالها للأراضي الفلسطينية. وتؤكد منظمة التعاون الإسلامي أنها لم تعد قادرة على أن تحمي مصالح المسلمين ولا وحدتهم ولا كرامتهم. وهي بهذه المواقف المتخاذلة من قضية المسلمين الأولى في فلسطين، وبهذه البيانات المثيرة للتفرقة بين المسلمين ودولهم، إنما توجه الإساءة الأكبر للإسلام في القرن الحادي والعشرين.

ارتفاع معدل البطالة في تركيا يهوي بعملتها الوطنية:

أظهرت بيانات هيئة الإحصاءات الرسمية التركية، أمس، ارتفاع معدل البطالة في البلاد لأعلى مستوياته خلال 11 شهرا، ما دفع بالليرة التركية إلى الهبوط خلال تداولات أمس. وطبقاً لروسيا اليوم، أعلنت هيئة الإحصاءات الرسمية في تركيا، أن معدل البطالة قد ارتفع ليصل إلى مستوى 11.1% خلال شهر كانون الثاني الماضي، مقابل 10.8% في كانون الأول من عام 2015، على أساس شهري. وأفادت بيانات الهيئة التركية، أن معدل البطالة في البلاد انخفض على أساس سنوي، من مستوى 11.3% خلال شهر يناير/كانون الثاني من عام 2015. وأشارت البيانات إلى أن عدد الأشخاص العاطلين عن العمل بلغ 3.3 ملايين شخص، في حين بلغ عدد الأشخاص العاملين 26.3 مليون شخص، بمعدل مساهمة في سوق العمل بلغ 50.7%.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.