تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: البرلمان يقيل رئيسه وإصرار أميركي على بقاء العبادي؟!

مصدر الصورة
sns

مضى النواب المعتصمون في تهديداتهم ووعيدهم، التي أطلقوها خلال الـ72 ساعة الماضية، فقد تمكنوا من عقد جلسة بعد انتخابهم رئيس مؤقت للبرلمان، ليصوّتوا، بالإجماع، على إقالة هيئة رئاسة مجلس النواب (الرئيس ونائبيه)، فيما حدّدوا جلسة غد السبت لانتخاب هيئة رئاسة جديدة. وأفادت صحيفة الأخبار أنه ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس، حاول رئيس البرلمان سليم الجبوري عبثاً أن يلملم شتات البرلمان، فيما لم يحضر رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي منعه النواب المعتصمون من دخوله إلى قاعة البرلمان، بينما تنصّل رئس الجمهورية فؤاد معصوم هو الآخر من الحضور، بدعوى أن حضوره ليس قانونياً أو دستورياً. وغاب عن جلسة إقالة الجبوري نواب «كتلة بدر» والمجلس الأعلى ومستقلون (بزعامة حسن الشهرستاني)، فضلاً عن «التحالف الكردستاني» باستثناء ستة نواب.

وأوردت الأخبار أن «حزب الدعوة» سحب دعمه لحيدر العبادي، بعدما كان قد صوّت بالإجماع على دعمه سياسياً وبرلمانياً. ولفتت مصادر سياسية إلى أن الحراك النيابي الأخير أسهم فيه، بشكل كبير، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، بهدف إضعاف الحكومة الحالية. من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن السفير الأميركي في العراق ستيورات جونز بدأ تحركات مكثفة، خلال الساعات الماضية، لإنهاء التمرّد البرلماني الذي حصل، وأجرى اتصالات مع كبار قادة ورؤساء الكتل السياسية في هذا الإطار. وأوضحت المصادر أن الادارة الأميركية تريد إبقاء العبادي، حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية، مضيفة أن واشنطن ستقف في وجه أي محاولة لإبعاده أو إقالته. وفي سياق منفصل، أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية رسمياً إتمام تحرير كامل مدينة هيت، إحدى أبرز وأهم مدن الأنبار الاستراتيجية. وصرّح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة السابق، الجنرال رايموند أوديرنو، بأنه يجب أن تقوم الولايات المتحدة بتشكيل تحالف من 50 ألف جندي على الأرض، «من أجل هزيمة داعش في العراق». وقال، خلال جلسة نقاش أدارتها شبكة «فوكس نيوز»، إنّ هذا التحالف «لن يكون مؤلفاً من جنود أميركيين فقط، ولكن ستقوده الولايات المتحدة».

وأفادت السفير أنه في وقت يخوض العراقيون معركة مصيرية من اجل بقاء دولتهم، وخصوصا امام الارهاب، غرقت الطبقة الحاكمة في الوحول السياسية، وانفجرت الازمة التي تعصف بحكومة العبادي داخل البرلمان خلال جلسة عاصفة اثير الجدل حول دستوريتها، وانتهت بإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي رد برفض خطوة النواب الذين صوتوا ضده. وجاءت هذه الهزة السياسية في بغداد في وقت يعيش العراق ازمة حكومية حادة، بينما قدم العبادي تشكيلة حكومية جديدة من التكنوقراط، في خطوة اثارت المزيد من الانقسامات، فيما تردد ان النواب يعتزمون سحب الثقة من العبادي نفسه غدا السبت.

وأبرزت الحياة: إقالة الجبوري تعمق الانقسام الطائفي في العراق. وطبقاً للصحيفة، دخل العراق في أزمة جديدة، بعدما قرر 171 نائباً إقالة رئيسهم سليم الجبوري، الذي اعتبر جلسة إقالته «غير دستورية وتفتقر الى النصاب الكافي». واستحضر الخطاب في أكثر ما يمكن من الوضوح، إذ أعلن النائب أحمد المساري، رئيس كتلة «تحالف القوى»، تمسكه بالجبوري، مهدداً باتخاذ موقف آخر في حال «الإصرار على تهميش المكون السني».

واعتبر عريب الرنتاوي في مقاله في الدستور الأردنية أن نظام المحاصصة الطائفية في العراق، مثله مثل نظيره اللبناني، بلغ طريقاً مسدوداً وبدأ يتآكل من داخله، وهو الذي حمل في أحشائه بذور أزماته المتناسلة... وأهم ما في انتفاضة النواب العراقيين، أنها تأتي من تيارات مختلفة... وأياً كانت مآلات «انتفاضة النواب»، فإنها تأتي كرجع صدى لانتفاضة الشعب العراقي التي خرجت بصورة عفوية منددة بالفساد والمحاصصة ومطالبة بالإصلاح، وهي قد تفتح الباب لولوج العراق عتبات مرحلة جديدة، ونظام سياسي جديد، بعد أن تبين للعراقيين، أن وصفات بريمر سامة، وأن بلادهم إلى طريق مسدود، طالما ظل الحال على هذا المنوال.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.