تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: أنقرة تستبعد التدخل.. و«داعش» يحرق آبار نفط:

           تقف مسألة ترتيب الوضع السياسي الداخلي في العراق عند عدة نقاط حساسة، تأتي بالتزامن مع العملية العسكرية الكبيرة المستمرة في مدينة تكريت، في ظل «تحذيرات» أميركية مبطنة من المسألة «الطائفية»، تحمل في طياتها عملية تذاكٍ مفضوحة، تعكس الإرباك الذي أحدثه الدور الإيراني الواضح والفعال في عملية تكريت.

وعلى الرغم من محاولات الخلط المستمرة من قبل الطاقم السياسي العراقي القريب من الأميركيين، بين المسار الميداني والعملية السياسية، ومحاولة استحضار العامل الطائفي، خصوصاً في مسألة ورقة المطالب السياسية التي أنتجت خلافاً أدى إلى تعليق قانون «هيئة المساءلة والعدالة»، إلا أن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي عبّر بشكل واضح، أمس، عن موقفه من إعادة إشراك «حزب البعث» في العملية السياسية، متخطيا بذلك جميع الحزازات التي ترافق هذا الطرح.

وهاجم العبادي، «حزب البعث» مؤكداً أنه اصطف مع تنظيم «داعش» لـ «احتلال مدينة الموصل» ونظم اجتماعات سرية في بغداد لـ«التآمر على العراق»، مشدداً على عدم إمكانية المصالحة مع من يصر على «الخطأ والخطيئة».

ويأتي حديث العبادي في وقت تستمر العملية العسكرية في مدينة تكريت، والتي كان الأخير قد أعلن عن بدايتها من مدينة سامراء، في ظل تصريحات أميركية متضاربة حول مشاركة طائرات «التحالف الدولي» في العملية، وامتعاض عراقي من تردد واشنطن وازدواجيتها، حيث نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أحد مساعدي العبادي قوله إن «الأميركيين يواصلون المماطلة»، مؤكداً أن «العراق سيحرر الموصل والأنبار من دونهم».

وأفادت السفير أنّ الموقف الأميركي الذي أربك الحكومة العراقية بعد أن أكدت الولايات المتحدة عدم مشاركتها في تأمين الغطاء الجوي لمعركة تكريت، خلق جدلا حول مدى مصداقية واشنطن في دعم الجيش العراقي في معركته ضد «داعش»، ما دفع بالمتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي، إلى التأكيد على أن قوات «التحالف الدولي» ما تزال تقدم الدعم الجوي للقوات الأمنية العراقية وبناء على احتياجاتها الميدانية، موضحاً أن «الحكومة العراقية طالما دعت المسؤولين الأميركيين لضرورة تكثيف دعمهم الجوي وتوسيع نطاقه».

وفي شأن متصل، أوضح رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تشارك في العملية العسكرية على مدينة الموصل بشكل مباشر، بينما ألمح وزير دفاعه الذي يزور العراق عصمت يلماز إلى أن بلاده قد تتخذ من التركمان العراقيين ذريعة لتدخلها في بعض المناطق العراقية بعد أن أشار في مقابلة مع وكالة الأناضول إلى أن «أمن التركمان» يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة.

ميدانيا، تتواصل العملية العسكرية التي يشنها الجيش العراقي في تكريت بمشاركة قوات «الحشد الشعبي» ومسلحي العشائر، حيث رد تنظيم «داعش» على محاولات القوات الأمنية التقدم باشعال النار في آبار نفطية في حقل عجيل شرقي المدينة، في محاولة لتعطيل الغطاء الجوي لهذه القوات، أفادت السفير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.