تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تقدّم استراتيجي حول تكريت... والمرجعيّة تحذّر!!

           حققت القوات العراقية تقدماً واضحاً في محافظة صلاح الدين أمس، في وقت لمحت فيه المرجعية الدينية إلى ضرورة الحذر لمرحلة ما بعد «التحرير».

وأفادت صحيفة الأخبار أنّ القوات العراقية والقوات المساندة حققت لها تقدماً واضحاً، أمس، في العمليات الدائرة منذ ستة أيام في محافظة صلاح الدين، وذلك بدخول مدينة الدور المشرفة على مدينة تكريت، التي تمثّل الهدف الأبرز. وترافق التقدّم مع إعلان وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، خلال جولة في المحافظة، أنه «سيجري تحرير ناحية العلم بالكامل» اليوم السبت. وبرغم أنّ تضارباً ساد حول حقيقة السيطرة التامة على مدينة الدور الاستراتيجية أمس وعلى مجمل القضاء، إلا أنّ التقدم الموازي في ناحية العلم لا بد أن يمثل دفعاً ميدانياً واضحاً لإتمام عملية محاصرة مدينة تكريت، التي تقودها الحكومة بمساندة من قوات «الحشد الشعبي» ومن دون تدخل لمقاتلات «التحالف الدولي».  وبمتابعة لما خلصت إليه العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية، بات واضحاً أنّ التقدم يتحقق بشكل تدريجي لاعتبارات تتصل بالواقع الميداني إضافة إلى حجم رقعة المعارك الدائرة. وفي هذا الصدد، قال مصدر في قيادة عمليات سامراء، أمس، إنّ «هناك مناطق حررناها لذا يتعين علينا نقل جنود لهذه المناطق لمنع مقاتلي داعش من العودة... الأمر مجرد إعادة تنظيم لا توقف».

وشددت المرجعية الدينية العليا في العراق، أمس، على ضرورة أن يكون لأهالي المناطق المحررة الدور الاوسع في المعارك. وقال ممثل المرجعية في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة «صلاة الجمعة»، إنه «في الوقت الذي نشيد ونثمن بطولات وتضحيات وانتصارات قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين في تكريت، فإننا نشدد على ضرورة ان يكون لاهالي هذه المناطق دور أكبر واوسع في تحرير مناطقهم».

ودعا الكربلائي المقاتلين الى «الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية في ما يخص تنظيم الصفوف وتنسيق الخطوات ووضع الخطط المحكمة»، مشدداً على ضرورة «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لما فيه رعاية للموازين وللقيم النبيلة».

وإلى الغرب من صلاح الدين، كان لافتة أمس إشارة مصادر ميدانية في محافظة الانبار إلى استعادة السيطرة على ناحية البغدادي الواقعة قرب قاعدة الأسد العسكرية، حيث ينتشر عناصر أميركيون بصفتهم مستشارين ومدربين. ورأى المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، أنّ «البشمركة هي القوة الوحيدة التي تقاتل وتنجح في منطقة الموصل»، مضيفاً أنّ «وضع الموصل حساس وحرج. لا نرى أن من المناسب إرسال البشمركة إلى هناك وإقحامها في حرب شوارع، هذا قد يؤدي إلى اشتباكات أخرى». وأوضح أنّ «حكومة كردستان والبشمركة ستقدمان الدعم لتحرير الموصل، ولكن الأمر يتطلب خطة واسعة، ودعما دولياً، ولا يمكن أن يجري ذلك من خلال الجيش العراقي أو البشمركة وحدهما. ما زال النقاش قائماً في هذا الإطار»، ذكرت الأخبار.

وعنونت الحياة: تقدم حذر إلى تكريت و«داعش» يتجنب المواجهة. وأفادت أنّ المرجع الشيعي علي السيستاني أشاد أمس بتقدم القوات العراقية في محافظة صلاح الدين ودعاها إلى «ضبط النفس»، و"عدم الاعتداء على الأبرياء". وطالب بتسليح العشائر في الأنبار. وعلى الصعيد الميداني استطاع الجيش العراقي وحلفاؤه دخول بعض المواقع وطرد مسلحي «داعش»، وبينها مدينة الدور القريبة من تكريت. وتوقع مسؤولون أمنيون سقوط مدينة العلم اليوم، وهي من أهم مواقع التنظيم المحصنة.

    ولفت محمد نور الدين في السفير إلى أنّ سياسة تركيا تجاه العراق اتسمت بالعداء الكامل لنهج رئيس الحكومة السابق نوري المالكي. استقال المالكي وجاء حيدر العبادي بدلاً منه، وكانت نافذة ليس لتغيير سياسة تركيا، ولا السعودية، في العراق بل لمحاولة العودة الى المعادلة الداخلية... لا أحد يعارض تحسين العلاقات بين تركيا والعراق ولا بين أي دولتين في المنطقة العربية والإسلامية، غير أن النهج السابق لتركيا في العراق، فضلاً عن سوريا، لم يشهد عملياً أي تغيير. وأوضح الكاتب أن تركيا لا تزال تنظر إلى التطورات في العراق وسوريا والمنطقة عموماً بعين مذهبية. وثانياً، في وقت تخاف على أمنها من وصول «ميليشيات شيعية» إلى حدودها، فإنها لا تبدي أي خشية من احتلال «داعش» للموصل ومن كون «داعش» موجوداً الآن مباشرة على حدودها. وثالثاً، في ظل استحالة تمكن قوات الحرس الوطني في الموصل، غير الموجود عملياً أو غير الفاعل، فإن موقف أنقرة الفعلي هو إبقاء «داعش» في الموصل بل في كل سوريا والعراق إذا كان البديل تحريرها على يد الجيش العراقي أو البشمركة فقط. وبعد كل هذا، هل يحتاج المرء إلى مزيد كي يتيقن للمرة الألف من وجود تحالف وثيق بين تركيا و«داعش»؟ ومن أن الرهان على تغيير في الموقف التركي من العراق هو مجرد وهم؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.