تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير لـsns: إيران: واشنطن وتل أبيب قلقتان.. روسيا تمهّد لتسليم إيران «أس 300»!!

         أفادت قناة روسيا اليوم أنّ الرئيس بوتين، وقّع أمس، مرسوماً يرفع الحظر عن توريد أنظمة صواريخ "إس-300" إلى إيران. وذكر المكتب الصحفي للكرملين، أن المرسوم ينص على إلغاء حظر التوريد، سواء عبر الأراضي الروسية، أو وسائل النقل الجوية.

ووفقاً للسفير، لم ينتظر الرئيس بوتين التوقيع النهائي على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» لرفع العقوبات الدولية عن إيران، ووقّع، أمس، مرسوماً يلغي فيه حظر تسليم إيران منظومة صواريخ «أس 300 في 4» المضادة للطائرات والصواريخ، وهو ما برّره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقوله إن المنظومة دفاعية ولن تؤدي إلى زعزعة استقرار أي دولة، خصوصاً إسرائيل، وأن المنظومة مهمة لطهران بسبب التصعيد في المنطقة.

وسارعت واشنطن وتل أبيب إلى انتقاد الخطوة الروسية، لكن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان قال إن «هذا القرار يترجم الإرادة السياسية لدى قادة البلدين لرفع مستوى التعاون في جميع المجالات»، مشيراً إلى «التوقيع على الاتفاقية الأخيرة بين وزارتي الدفاع الإيرانية والروسية والمفاوضات التي جرت مؤخراً في طهران بشأن تسوية قضية منظومة أس 300».

وأضاف دهقان، الذي سيشارك في أعمال مؤتمر موسكو للأمن الدولي في 16 و17 نيسان الحالي، أن «من شأن تطوير التعاون الثنائي وتنمية التعاون مع سائر الدول المجاورة في مختلف المجالات أن يكون مؤثراً جداً في إرساء الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة». وتابع ان «التهديدات من خارج المنطقة، وانتشار النشاطات الإرهابية للجماعات التكفيرية، ضاعفت من ضرورة تطوير هذا التعاون وترسيخه، وقد كان هذا الموضوع دوماً محل اهتمام كأحد المحاور الرئيسية للمشاورات والتعاون بين إيران وروسيا».

وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلية يوفال شتاينتس، في بيان، «هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي منحت لإيران عبر الاتفاق الجاري إعداده، والدليل على أن النمو الاقتصادي، الذي سيلي رفع العقوبات، ستستغله إيران في مجال التسلح، وليس لما فيه خير الشعب الإيراني». وأضاف «مع تنصّل إيران مادة بعد مادة من اتفاق الإطار (النووي) بدأ المجتمع الدولي بالفعل في تخفيف العقوبات.. وبدلاً من مطالبة إيران بوقف نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، يتم السماح لها بتسليح نفسها بأسلحة متقدمة ستزيد من عدوانها».

وانتقد البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفع الحظر الروسي عن بيع منظومة «أس 300» إلى إيران. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبّر للافروف عن القلق إزاء قرار بوتين، مضيفاً أن قرار روسيا بدء مقايضة النفط بالسلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات المفروضة على طهران، معتبراً أن مقايضة النفط بالسلع يمكن أن تتعارض مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين لا يعتقدون أن قرار روسيا سيؤثر على وحدة القوى الكبرى في المحادثات النووية الجارية. وقال المتحدث باسم البنتاغون إن «معارضتنا لبيع هذه الصواريخ قديمة وعلنية، ونحن نعتقد أن (بيع الصواريخ) لا يساعد». وأضاف «نحن نناقش هذه المسألة من خلال القنوات الديبلوماسية المناسبة».

ودافع لافروف، الذي أجرى اتصالاً هاتفياً بكيري تم خلاله بحث ملفات إيران واليمن وسوريا، عن رفع الحظر وذلك بعد الاتفاق الأولي بين طهران ومجموعة «5+1» في لوزان. وقال «لم يعد هناك حاجة لفرض حظر على توريد أنظمة أس 300 إلى إيران، وهذه المنظومات هي ذات طابع دفاعي بحت». وأضاف «أشير إلى أن أس 300 هو نظام صواريخ مضاد للطائرات، وذو طابع دفاعي بحت، ولا يمثل أي خطر على أي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل بطبيعة الحال». وأكد أن «روسيا ترفع الحظر عن توريد أس 300 إلى إيران لدفع المباحثات بين طهران والدول الكبرى». وتابع «خسرت روسيا، بسبب تعليق العقد، موارد مالية مهمة. لا نرى حاجة لمواصلة هذا الأمر». وقال إن «نظام الدفاع الجوي الحديث مهم الآن جدا لإيران في ضوء التصعيد الحاد في الفضاء المحيط بها، وخاصة، ما يتضح من التطور السريع، في الأسابيع الأخيرة، للنشاط العسكري في جميع أنحاء اليمن».

وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن أن موسكو تطالب برفع الحظر على تزويد إيران بالسلاح مع توقيع اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي. وقال ريابكوف في اجتماع للجنة الدولية بمجلس الفيدرالية الروسي أمس، إن آفاق وشروط رفع هذا الحظر مسألة عالقة، مؤكدا أن روسيا تطالب قبل كل شيء بإلغائه كخطوة أولى بعد توقيع اتفاق نهائي. كما أكد الدبلوماسي الروسي أن فرض عقوبات على إيران من جديد ممكن فقط بقرار خاص من مجلس الأمن الدولي. وقال إن احتمال استئناف سريان مفعول العقوبات ضد إيران تلقائيا أمر غير مقبول. وأكد ريابكوف: "كنا نتمسك، وسنواصل تمسكنا لاحقا خلال عملية المفاوضات بأكملها بعدم جواز تقويض القانون الدولي ودور ونفوذ مجلس الأمن الدولي". وأشار إلى اقتراحات روسية قدمت أساسا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع لوزان الأخير بين السداسية وإيران. من جهة أخرى قال الدبلوماسي الروسي إن المفاوضات بين إيران والسداسية ستجري قبل نهاية نيسان الجاري، مشيرا إلى أنه من غير الواضح الآن مستوى تمثيل الأطراف في الجولة الجديدة. بالمقابل، جدد بنيامين نتنياهو محاولاتِه لإعاقة اتفاق الاطار بين ايران والغرب معتمداً على تأييد الكونغرس الاميركي.

إيرانياً أيضاً، أعلن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، أمس، أن طهران قررت تعليق رحلات العمرة إلى السعودية، بعد محاولة اعتداء جنسي تعرض لها شابان إيرانيان في مطار جدة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية إن شابين تعرضا لاعتداء جنسي في مطار جدة في طريق عودتهما إلى إيران بعد أداء العمرة، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قبل أيام. وقال جنتي «أمرت مسؤولي منظمة الحج وقف العمرة طالما لم تتم معاقبة المسؤولين عن هذا الحادث». وأضاف أن السلطات السعودية أوقفت شرطيين. وتابع «وعدوا بمعاقبتهما وحتى بإعدامهما، لكن لم يتم شيء كهذا حتى الآن»، مؤكداً أن هذه القضية «تمس كرامة» الإيرانيين.

وأثار الحادث استياء كبيراً في إيران، حيث شارك مئات الأشخاص في تظاهرة أمام السفارة السعودية في طهران السبت الماضي.

وفي معاريف، اعتبر أوري سفير أنّ وقف المفاوضات عن طريق فرض عقوبات أشد كان من شأنه تمكين إيران من تهديد الغرب بتقدم سريع أكثر باتجاه السلاح النووي. طهران ستحظى بتقدم اقتصادي عن طريق الغاء العقوبات، ولكن هذا ايضا ليس بالضرورة هو فأل سيء. التقدم الاقتصادي من شأنه أن يحسن في المستقبل علاقاتها مع الغرب ويعزز الاوساط البراغماتية في المجتمع الايراني. وأوباما الذي تعرض لانتقاد لاذع من نتنياهو ومن المعارضة الجمهورية اتضح أنه سياسي رفيع المستوى. كان من السهل والاكثر شعبية اتخاذ خطوات بعقوبات مشددة أو بعملية عسكرية. أوباما يؤيد دبلوماسية شاملة كنظرية للتقدم نحو الاستقرار الدولي. هذا هو انجازه الاكبر: إيران مدينة اليوم للولايات المتحدة، روسيا، المانيا، بريطانيا، فرنسا والصين. أيضا نخب العالم القديم تفهم أن هناك عالم جديد. السؤال هو هل يفهمون ذلك في القدس؟ وختم الكاتب بأن الاتفاق ليس نهاية الامر ولكنه نقطة البداية. في هذه النقطة، كما يبدو في نهاية حزيران، الاوساط البراغماتية في ايران وفي الولايات المتحدة ستكون لها الافضلية. يكون لزاما عليهم الاستمرار والتعاون من أجل الاستقرار الامني والازدهار الاقتصادي سوية مع باقي الدول العظمى الموقعة على الاتفاق.

ورأت افتتاحية هآرتس أنّ الانفراج الحالي في العلاقات بين واشنطن وكوبا، يعكس اعتراف واشنطن بالحاجة الى الجرأة وتحطيم المسلمات التي تجمدت، بمرور العقود ومع تغير الظروف. فقد انتهت الحرب الباردة قبل ربع قرن. ووفقاً للصحيفة، يبدو أن جائزة نوبل للسلام التي منحت لأوباما على نحو مفاجئ قبل ان ينهي سنته الاولى في الرئاسة، تثقل على رقبته كالرحى، فيعمد الى جعلها إرثا. لم ينجح اوباما في أن يقرب الانسانية من تفكيك السلاح النووي، كما كان أمله المعلن، ولكنه يسعى بثبات الى تقليص التدخل العسكري الامريكي خلف البحر، والامتناع عن التورطات التي لا تعتمد على دعم جماهيري واسع. وهذا هو أحد الاسباب الاساس لخطوته السياسية مع ايران. وذكّرت الصحيفة أنّ اثنين من معبودي اليمين الغربي، الرئيس رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، وجدا في الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف شريكا في تفاهمات جوهرية. أما أوباما فوجد شريكا كهذا في راؤول كاسترو ويبدو أنه يأمل في أن يسير حسب روحاني في هذا الطريق، بموافقة فيدل الخاص به – آية الله خامنئي. وهو جدير بالدعم والتمني بالنجاح.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.