تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لافروف: «داعش» وليد السياسات الأميركية:

         اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تنظيم «داعش» هو العدو الرئيسي لروسيا، معتبرا أن توريد روسيا منظومات «إس-300» إلى طهران سيرغم الراغبين في ضرب الجمهورية الاسلامية على التفكير ملياً قبل الإقدام على هذه الخطوة.

وقال لافروف، في حديث الى وكالات أنباء روسية، إن مئات المواطنين الروس يتوجهون للقتال في صفوف تنظيم «داعش»، ثم يعودون إلى بلادهم مشكّلين خطراً على الأمن الداخلي. وتناول وزير الخارجية الروسي مجمل المسائل العالقة مع الغرب، التي تعنى بها بلاده بشكل مباشر، مثل الدرع الصاروخي، ومسألة توريد منظومة صواريخ «اس 300» إلى إيران، في وقت أعلنت بولندا قبولها صفقة لشراء صواريخ «باتريوت» من الولايات المتحدة التي رحبت بهذه الخطوة.

وحول الأزمات التي خلقها وجود «داعش» في الشرق الأوسط، حمّل لافروف الولايات المتحدة مسؤولية نشوء التنظيم المتشدد، معتبراً أنها واشنطن ترفض الإقرار بأن ظهوره جاء نتيجة سلوكها في العراق، ومشيراً الى ان روسيا اقترحت إدراج «الدولة الإسلامية» على قائمة الامم المتحدة للمنظمات الإرهابية، لكن الأميركيين رفضوا، وادّعوا أنه لا يمثل تنظيما منفصلا بل امتداد لتنظيم «القاعدة». واعتبر وزير الخارجية الروسي أن تنظيم «القاعدة» ظهر أيضا بسبب السلوك الأميركي في الشرق الأوسط، مشيراً الى ان هذا التنظيم هو في طليعة المستفيدين إلى جانب «داعش» من العدوان السعودي على اليمن، معلناً ترحيب بلاده بقرار «التحالف»، الذي تقوده السعودية بوقف العدوان. وأوضح لافروف أن «أنصار داعش والقاعدة حصلوا في اليمن على فائدة كبرى» نتيجة الغارات السعودية على مواقع الحوثيين.

وشدد لافروف على أن بلاده تسلح العراق وسوريا لمساعدتهما في قتال تنظيم «داعش»، قائلا: «نحن نساعد العراق وسوريا ربما بشكل أكثر فعالية من أي جهة أخرى عبر توفير الأسلحة لجيشيهما وقواتهما الأمنية».

وفي الشأن السوري، أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو قامت بالكثير لمنع تكرار السيناريو الليبي في سوريا، مشيراً الى ان موسكو لم تسمح بإصدار تفويض من مجلس الأمن الدولي للتدخل الخارجي في هذا البلد، لافتاً الى ان «نطاق التدخل الآن لا يقارن بما كان سيصل إليه في حال تمرير روسيا والصين مثل هذا القرار».

وأكد لافروف أن الرئيس أوباما لم يف بوعده بتعديل خطط الدرع الصاروخية حال إحراز تقدم في المفاوضات النووية مع إيران..

واستؤنفت المحادثات بين طهران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني، في فيينا، أمس، حيث تطغى مسألة رفع العقوبات عن ايران، واحتمال عرقلة الكونغرس الأميركي لهذه الخطوة على الجلسة، كما أعلن أحد المفاوضين الايرانيين، طبقاً للسفير.

ووفقاً للأخبار، أشار لافروف إلى أنّ روسيا «قامت بإنجاز كبير في ما يتعلق بسوريا حيث لم تسمح بتكرار سيناريو ليبي آخر، ولن تسمح بحصول تدخل عسكري من الخارج». وشدّد، في مقابلة أمس مع ثلاث إذاعات روسية، على ضرورة مكافحة الإرهاب دون اللجوء إلى الكيل بمكيالين وأن تكون محاربته منهجية، وتعتمد على استراتيجية يتفق عليها المجتمع الدولي بأكمله. وقال: «إننا لا نشارك بالهياكل التي قامت الولايات المتحدة بتشكيلها في العراق وسوريا، لكننا نقدم مساعدات أكثر فاعلية للأجهزة الأمنية وللجيشين».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.