تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: "داعش" يهاجم المقار الأمنية في الرمادي:

            هاجم تنظيم "داعش" مقار القوات العراقية في مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار (غرب)، أمس، غداة سيطرته على المجمع الحكومي فيها، بينما تحاول هذه القوات شنّ هجمات بريّة وجوية مضادة. وأعلن التنظيم بعد سيطرته على المجمّع وسط المدينة، الجمعة، شنّ هجمات انتحارية على "مقرّات للجيش والشرطة الصفوية" في شمال الرمادي، بحسب بيانات تداولتها حسابات الكترونية جهادية.

وقال قائمقام الرمادي دلف الكبيسي إن القوات الامنية وبمساندة مقاتلي العشائر تمكّنوا صباح أمس، من صدّ هجوم لـ"داعش" بواسطة ثلاث مركبات مفخّخة مدرعة يقودها انتحاريون حاولوا اقتحام مقر اللواء الثامن. وأوضح المسؤول، الذي ما زال في المدينة، أن القوات الأمنية تمكنت من صدّ الهجوم باستخدام صواريخ مضادة للدروع، ما "أسفر عن تدمير تلك المركبات وقتل الانتحاريين"، وإصابة خمسة جنود جراء عصف التفجيرات. ويقع مقر اللواء الثامن في شمال الرمادي، ويفصله نهر الفرات عن مقر قيادة عمليات الأنبار. ويُعدّ الموقعان العسكريان من المناطق القليلة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة في الرمادي.

واعتبرت الباحثة في "معهد دراسة الحرب" جيسيكا لويس أن الحكومة العراقية ستُدافع بقوة عن الرمادي، والتي ستُصبح في حال سيطرة الجهاديين عليها، ثاني مركز محافظة بحوزتهم بعد الموصل (شمال). وقالت: "القوات العراقية لن تسمح بسقوط الرمادي لصالح تنظيم الدولة الاسلامية من دون قتال هائل"، مضيفة أن المدينة "هي مفتاح ميداني. ليست فقط مركز الأنبار، لكنها أيضاً ثغرة عسكرية ضمن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة".

وقلّل الجنرال الأميركي توماس ويدلي، الذي يقود الضربات الجوية للتحالف على "داعش"، من أهمية تقدّم التنظيم في العراق وسوريا، معتبراً أنه (التنظيم) ما زال "في حالة الدفاع" في العراق بالرغم من سيطرته على أراضٍ جديدة في الرمادي (غرب) والتهديد الذي يُمثّله على مصفاة بيجي. وقال ويدلي إن نجاحات التنظيم "لم تدم طويلاً"، مؤكداً أن حملة التحالف هي "في الطريق الصحيح" وان "العراقيين بدعم من التحالف يتقدمون بشكل جدي"، أفادت السفير.

وعنونت الحياة: الجيش العراقي يستعيد مجمع الحكم في الرمادي. ووفقاً للصحيفة، أسرع تنظيم «داعش» أمس إلى تحصين المواقع التي استقر فيها في الرمادي بعدما أجبره قصف جوي لطيران التحالف الدولي على الانسحاب من المجمع الحكومي الذي احتله مساء أول من أمس. وإثر ذلك، تعهد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي بتعجيل إرسال شحنات أسلحة أميركية مضادة للدروع.  ونقلت الحياة عن مصادر أمنية قولها أمس إن قوة عسكرية كبيرة وصلت من بغداد إلى الرمادي، لإعادة السيطرة على المناطق التي زحف إليها «داعش». وأشارت إلى أن القوة ستتولى حماية المجمع الحكومي.

إلى ذلك أعلن مسؤول منظمة بدر في كربلاء حامد الكربلائي في بيان أمس، أن «القوات الأمنية وبإسناد من طيران الجيش العراقي تمكّن من صد هجوم لداعش غرب الأنبار أسفر عن مقتل 35 عنصراً من التنظيم وتدمير ست عربات همر وعشر عجلات عسكرية». وأضاف أن «العملية جاءت بعد استهداف مقر لواء 29 في منطقة الـ160 غرب الأنبار»، موضحاً أن «رد القوات الأمنية والطيران كان قوياً». من جهة أخرى، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي في بيان، إن «عصابات داعش الإرهابية ارتكبت جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين في الرمادي». 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.