تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر أمام شبح إرهاب التسعينيات..!!

مصدر الصورة
SNS

            في تطور نوعي، من حيث المكان، للعمليات الإرهابية التي تشهدها مصر منذ إطاحة نظام جماعة «الإخوان المسلمين»، في أعقاب «ثورة 30 يونيو»، شهدت ساحة معبد الكرنك، أحد أهم الآثار الفرعونية القديمة في محافظة الأقصر في جنوب مصر، هجوماً إرهابياً مسلحاً، أمس، تصدت له قوات الأمن، وأسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين الثلاثة، أحدهم انتحاري، وإصابة خمسة مدنيين. ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه على أهم مقصد سياحي في الأقصر منذ قرابة 18 عاماً، على ما عرف بـ«مذبحة الأقصر» التي وقعت في 17 تشرين الثاني العام 1997، عندما قتل مسلحون تكفيريون 58 شخصاً بإطلاق النار على مجموعة من السياح الأجانب في معبد حتشبسوت في الأقصر.

ووفقاً للسفير، يعيد هجوم أمس إلى الأذهان سيناريوهات العنف التي شهدتها مصر في التسعينيات على أيدي الجماعات التكفيرية، التي كانت تتمركز معظم بؤرها في الصعيد. فبعدما كادت عجلة حركة السياحة في مصر تبدأ بالدوران، بعدما تضررت بشدة إبان الاضطرابات والتوترات السياسية التي شهدتها البلاد طوال السنوات الأربع الماضية، جاء هذا الهجوم كمحاولة لضرب السياحة في إحدى أهم مدنها في جنوب مصر، والتي تضم ثلث آثار العالم.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن قوات تأمين معبد الكرنك في الأقصر عثرت على أسلحة وذخائر وعبوات كانت بحوزة عدد من العناصر الإرهابية، بعدما تمكنت من إحباط هجوم على حافلة للسياح قرب معبد الكرنك. وأوضحت أن ثلاثة من العناصر الإرهابية حاولوا اجتياز النطاق الأمني لمعبد الكرنك، مستخدمين الأسلحة الرشاشة والمواد المتفجرة، حيث تصدت لهم على الفور قوات تأمين المعبد وتعاملت معهم، وأحبطت محاولتهم الهجوم على السائحين، مشيرة إلى أن هذا التعامل الأمني أسفر عن مصرع اثنين من العناصر الإرهابية، أحدهما بانفجار عبوة كانت بحوزته، وإصابة الثالث بطلق ناري في الرأس، وأن الحادث لم يسفر عن حدوث إصابات بين الزائرين للمعبد. وقال مسؤول أمني ان «مهاجما فجر نفسه عند موقف السيارات، تبعه مقتل مهاجم وإصابة آخر في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة».

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر، خلال اجتماع مع رئيس الحكومة إبراهيم محلب ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، «بتكثيف الوجود الأمني في المواقع الحيوية، ومنها المواقع الأثرية، للحيلولة دون تمكن الجماعات الإرهابية والمتطرفة من تكرار مثل هذه الحوادث الغاشمة».

من جهتها، أشارت وزارة الصحة إلى وجود خمس إصابات لأشخاص جميعهم مصريون من بين المدنيين ورجال الأمن في الحادث، نُقلوا إلى مستشفيات الأقصر الدولي والأقصر العام.

وقال الخبير الأمني اللواء طلعت مسلم، إن «خلف مسألة استهداف معبد الكرنك هدفاً أكبر من توجيه ضربة للسياحة، فهو استهداف للدولة المصرية وهيبتها، ومحاولة لاقتلاع مصر من جذورها، كما يفعل داعش في سوريا والعراق»، مشيراً إلى أن «جماعة الإخوان بعدما فشلت في ضرب أبراج الكهرباء والسكك الحديدية والمترو بدأت تتجه نحو السياحة، في محاولة فاشلة وبائسة لتكرار سيناريو التسعينيات». وأضاف «إنهم يستغلون اسم معبد الكرنك العالمي حتى يقوموا بعملية إرهابية تؤثر على السياحة المصرية». وتابع «الإرهاب نقل عملياته فجأة إلى جنوب مصر، لأنه مليء بالآثار، الأمر الذي يتطلب من قوات الأمن زيادة الحراسة الأمنية، في محاولة منهم لإشغال الأمن». وأشار مسلم إلى «فشل في التخطيط الإرهابي، الذي بدأ يتخذ أساليب مختلفة عن التي كنا نشهدها بعد 30 حزيران».

من جهته، قال المتحدث باسم «حزب التيار الشعبي» أحمد كامل، إن «العملية تطور نوعي في نمط العمليات الإرهابية يذكرنا بما كان يحدث في التسعينيات»، مشيرا إلى أن «هذا النوع من العمليات حين يحدث في صعيد مصر، غالباً ما تكون خلفه الجماعات الجهادية المتشددة»، مشيرا إلى أنه «على الأجهزة الأمنية أن تعي ذلك جيداً». وأضاف «لا نستطيع أن نفصل بين توقيت الحادث والبيان التحريضي الذي نشره داعش منذ أيام، ودعا فيه أبناء الصعيد إلى إنشاء ولاية الصعيد جنوب مصر على غرار ولاية سيناء».

وأبرزت الحياة: هجوم «الكرنك» يُنذر بتمدد العنف. ووفقاً للصحيفة، أظهر هجوم في محيط معبد الكرنك في مدينة الأقصر المصرية أمس، تمدد المواجهة مع جماعات العنف المسلح إلى ساحة جديدة، فضلاً عن إدراج المعالم السياحية بعد المقرات الأمنية والعسكرية على قائمة المواقع المستهدفة.  ويأتي الهجوم بعد قتل مسلحين الأسبوع الماضي شرطيين من قوة تأمين منطقة الأهرامات الأثرية في الجيزة. كما يأتي بعد أسابيع من إعلان جماعة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» اعتزام الأخير تأسيس فرع له في صعيد مصر، في ظل انحسار نسبي للعنف في سيناء.. وتزامن الهجوم مع استنفار أمني لافت تشهده الأقصر على هامش زيارة رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم للمدينة السياحية برفقة عدد من الوزراء لتفقد مشاريع نُفذت بتمويل من البنك وزيارة معالم أثرية لم يكن معبد الكرنك بينها. وأضافت الحياة أنه، وفي وقت تراجعت نسبياً وطأة العمليات المسلحة في سيناء، زاد هجوم الكرنك، فضلاً عن هجمات متفرقة استهدفت قوات الأمن في الصعيد، من احتمال انتقال العنف إلى جنوب مصر.

ورأت افتتاحية الاهرام أنّ يقظة الأمن في الأقصر أمس أنقذت مصر من كارثة حقيقية، كانت لو وقعت، سوف تترك أثرا عميقا يحتاج إلى سنوات من الجهد المتواصل لمحوه... وفي الوقت الذى تبذل فيه القيادة السياسية والحكومة كل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، حتى تأتى الاستثمارات والشركات الأجنبية الكبرى.. ويتحرك الاقتصاد إلى الأمام خاصة مجال السياحة، يحاول هؤلاء الظلاميون التكفيريون إشاعة الفوضى والرعب وبث رسالة للعالم الخارجي، مفادها أن مصر دولة غير آمنة وغير مستقرة فلا تأتوا إليها.. لكن الله خيب مسعاهم وسوف يخيب مساعيهم الخسيسة لأن الله هو من يحمى كنانته من أمثالهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.