تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: زعيم «العمال الكردستاني»: أردوغان وراء إنهاء السلام مع الأكراد

            نقلت الشرق الأوسط عن جميل بايك، الرجل الثاني في «حزب العمال الكردستاني»، الذي يتولى حاليًا قيادة الحزب في ظل وجود زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في السجن التركي، قوله إنه لم تعد هناك عملية سلام بين تركيا والأكراد. وأوضح أن «أوجلان هو الذي عمل من أجل تقدم مشروع السلام، وهم اتخذوا موقفا ضده. الآن توقفت اللقاءات مع أوجلان، ولم تجر أي لقاءات بينه وبين وفد حزب الشعوب الديمقراطي أو مع أفراد عائلته منذ 5 نيسان الماضي». وأكد أن أردوغان «هو الذي أنهى عملية السلام». وشدد بايك على أن الحزب «لن يترك السلاح إلا بعد إطلاق سراح أوجلان، وعودته إلى رفاقه في قنديل والالتقاء بهم ولقاء مكونات تركيا الأخرى». وأشار إلى أن «تركيا تغيرت ولم تبق تركيا السابقة. الآن اللقاءات ستجري على أساس إطلاق سراح أوجلان، فإن كانوا يظنون أنهم سيتمكنون من التعامل كالماضي مع أوجلان، فنحن لن نقبل بذلك».

وفي الخليج الإماراتية، اعتبر محمد نورالدين أنّ انتخابات السابع من حزيران 2015 في تركيا شكلت نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى. أخفق حزب العدالة والتنمية في الاحتفاظ منفرداً بالسلطة وأخفق أردوغان بذلك في تحقيق حلم تغيير النظام من برلماني الى رئاسي. وانتقل الحديث إلى الأشكال المحتملة للحكومة الائتلافية الجديدة... ومما يبدو في وسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية فإن الائتلاف مع الأكراد وحزب الشعب الجمهوري بعيد المنال وأن الأقرب هو تحالف مع الحركة القومية. غير أن السبب الحقيقي وراء هذا الاحتمال ما ظهر بقوة على مسرح الأحداث من تطورات تتصل بالمسألة الكردية في سوريا. إذ إن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المؤيد لحزب العمال الكردستاني نجحت في إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش» في مدينة تل أبيض وأصبحت تسيطر على شريط حدودي بطول 400 كيلومتر بل أكثر مع تركيا. وهذا ما دفع بإحدى الصحف الموالية للعدالة والتنمية لتقول في عنوانها الرئيسي «إن قوات الحماية الكردية أكثر خطورة بكثير من داعش». انقلبت النظرة إلى أطراف الصراع في سوريا وبات «داعش» أقل تهديداً من الأكراد، وهو ما يدفع الى تغيير عناوين النقاش الداخلي في تركيا على الأقل من جانب حزب العدالة والتنمية.

وأضاف الكاتب: يعزف أردوغان احمد داود أوغلو على وتر العصبية القومية التركية والتهويل بخطر العصبية الكردية ليس فقط لكي يمنع «الخطر الكردي» وحزامه الحدودي بل قبل ذلك ليحتفظ بالسلطة ولو شريكاً مع حزب آخر، وبالتالي لمنع فتح ملفات الفساد وإطالة عمر الحزب للاستفادة من منافع السلطة تحضيراً لانتخابات مبكرة قد يرى فيها ولو بعد سنة أملاً للعودة منفرداً إلى السلطة. وفي الواقع فإن التعصب القومي لحزب الحركة القومية قد يدفعه إلى الوقوع في فخ حزب العدالة والتنمية خصوصاً إذا نال وزارات رئيسية مثل الخارجية والاقتصاد. وفي مجمل الأحوال فإن مثل هذا الائتلاف الحكومي لن يدفع عن تركيا الخطر الكردي في سوريا ولن يحل المشكلة الكردية في تركيا بل سيرفعها، بخلاف ما يظن، إلى مراتب أكثر خطورة، خصوصاً إذا ما اتجهت الحماقات والتطرف القومي إلى لحظة صدام كبير لا يمكن القول إنها مبالغات في ظل الجنون الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط منذ أربع سنوات ونيف...

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.