تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الاتفاق النووي.. ملامح الحلول الوسط بين واشنطن وطهران:

           أفادت الحياة أنه عشية بدء العد العكسي في فيينا اليوم، للشوط الأخير في المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، أشار الطرفان إلى «خلافات كبرى» قد تعرقل التوصل إلى اتفاق شامل بحلول نهاية المهلة المحددة آخر الشهر. ونقلت رويترز عن ديبلوماسي غربي بارز قوله: «ما زالت مسائل دخول (المنشآت النووية لإيران) والشفافية والأبعاد العسكرية المحتملة (لبرنامجها النووي)، ورفع العقوبات، معضلة صعبة جداً. يمكننا التوصل إلى اتفاق على نقاطٍ، ولكن في القضايا الرئيسة ما زالت هناك خلافات كبرى». وكانت وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة مقتنعة بوجود حلول تقنية لكل مسألة عالقة، مستدركاً أنها تتطلب «خيارات حرجة جداً» تتخذها القيادة في طهران. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يلتقي اليوم نظيريه الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس، إن بلاده تسعى إلى «اتفاق دائم وعادل». أما نائبه عباس عراقجي فتحدث عن «ثغرات تتعلق بخلافات جوهرية وأساسية في وجهات النظر».

ولفت مصطفى اللباد في السفير إلى ثلاثة أيام تفصلنا عن الموعد النهائي لإبرام اتفاق شامل بين إيران والدول الست الكبرى، في الوقت الذي تتكثف فيه الضغوط على الأطراف المفاوضة لإبداء صلابة أكبر في المفاوضات. وأضاف: ستجرى عملية مقايضة في الشوط الأخير من الاتفاق، بحيث تبدد واشنطن مخاوف طهران من استمرار العقوبات الاقتصادية، باستثناء العقوبات التي فرضها الكونغرس، عبر استخدام أوباما لصلاحياته الرئاسية لرفع أكبر قدر ممكن من العقوبات. وفي المقابل تظهر إيران مرونة في عمليات تفتيش المنشآت العسكرية المرتبطة بالبرامج الصاروخية، وتسمح باستجواب العلماء النوويين وفق شروط تشارك طهران في صياغتها.

وأوضح أنه إذا تمسك كل طرف بمطالبه القصوى الحالية ستفشل المفاوضات في محطتها الأخيرة، وساعتها ستكون تداعيات الفشل متجاوزة فيينا حيث تجري المفاوضات لتطال التوازنات في الشرق الأوسط، بعد أن تصيب أحلام كل من روحاني وأوباما في مقتل. من ناحية أخرى، ودع الطرفان المعادلات الصفرية ويتجهان لصيغة «رابح - رابح»، وبالتالي الفشل التام مستبعد. وتجسير الفجوة التفاوضية بين الطرفين ممكن عبر الحلول الوسط.. كلما تحركت الأطراف بسرعة نحو الحلول الوسط، ترتفع احتمالات إبرام الاتفاق في موعده. الأرجح نظرا لمعطيات اللحظة أن يتأجل موعد التوقيع على الاتفاق النهائي، حتى تقبل الأطراف المفاوضة في النهاية بالحلول الوسط!

وفي النهار اللبنانية، وتحت عنوان: الصفقات الكبيرة بين السعودية وروسيا وفرنسا ضمانات كامب ديفيد لم ترمّم أزمة الثقة، اعتبرت روزانا بومنصف أنّ الاستعدادات تبدو قائمة على قدم وساق لما بعد الاتفاق النووي ومترتباته المحتملة على المنطقة. فعلى غرار استباق السعودية اتفاق الاطار بين الدول الخمس زائد المانيا مع ايران حول ملفها النووي باطلاقها "عاصفة الحزم" في اليمن استبقت المملكة التوصل الى الاتفاق النهائي المرتقب نهاية الشهر الجاري او قريباً في حال جرى التمديد بضعة أيام وتداعياته المحتملة بالانفتاح على روسيا وتعزيز العلاقات مع فرنسا... من المرجح بالنسبة الى مصادر سياسية ان تثير الولايات المتحدة الحليف الأبرز للمملكة.  وأوضحت الكاتبة: وثمة حاجة سعودية الى ملء الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة في طبيعة العلاقات التحالفية مع دول الخليج وعوامل افتقار للثقة بين هذه المجموعة والولايات المتحدة.

ومع ان التوجه السعودي نحو روسيا وفرنسا قد لا يؤثر على متانة او جوهر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية ودول الخليج عموماً وفق ما يعتقد البعض راهناً، فان ثمة ما قد يرسم علامات استفهام مستقبلية خصوصاً في ضوء استمرار سعي ايران الى الحصول على اقرار اميركي بنفوذها في المنطقة ومحاولة منافسة الدول العربية من خلال تصوير نفسها الأقدر على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية من كل الافرقاء والدول الأخرى.... وهو انطباع يقول زوار واشنطن انه موجود أصلاً في بعض الدوائر أو لدى بعض الخبراء في العاصمة الأميركية. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.