تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «قضايا صعبة» تمدد المفاوضات النووية أسبوعاً..!

مصدر الصورة
SNS

              مددت إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، المهلة النهائية لإبرام اتفاق يطوي الملف، إلى الثلاثاء المقبل بعد فشل الجانبين في التوصل إلى صفقة بحلول منتصف ليل أمس، بسبب خلافات جوهرية واتهامات غربية لطهران بالتراجع عن بنود تضمّنها اتفاق الإطار المُبرَم في لوزان في نيسان الماضي. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي عاد إلى فيينا بعد زيارة سريعة إلى طهران لـ «التشاور»، أعلن أنه يحمل «تفويضاً» من القيادة الإيرانية لإبرام اتفاق. وذكرت الحياة أنه ورغم أن الطرفين عقدا جولات مفاوضات كثيرة، منذ التوصل إلى اتفاق لوزان، إلا أنهما فشلا في ردم هوة عميقة في شأن قضايا أساسية، أبرزها آلية رفع العقوبات المفروضة على إيران وإعادة فرضها تلقائياً إذا لم تلتزم باتفاق محتمل، وتفتيش مواقعها العسكرية واستجواب علمائها النوويين، إضافة إلى مدة أي اتفاق ومسألة البحوث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني.

وقالت ناطقة أميركية في فيينا، إن إيران والدول الست «قررت تمديد التدابير المتخذة في إطار خطة العمل المشتركة (اتفاق لوزان) حتى 7 تموز، لإتاحة مزيد من الوقت أمام المفاوضات للتوصل إلى تسوية بعيدة الأمد في الملف النووي الإيراني». إعلان تمديد المفاوضات سبقه تمديد الاتحاد الأوروبي لسبعة أيام، تجميد عقوبات على طهران، من أجل «إعطاء مزيد من الوقت للمفاوضات، للتوصل إلى اتفاق بعيد الأمد». وكان مسؤول أميركي بارز أشار إلى «قضايا حقيقية وصعبة تجب تسويتها، للتوصل إلى اتفاق شامل». لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر أن «المفاوضات تتقدّم في اتجاه سليم»، وزاد: «تبقى قضايا تتصل في شكل أساسي بمشكلات ذات طابع إجرائي، أكثر منه تقنياً. لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن النتائج باتت في متناول اليد».

والتقى لافروف ظريف، الذي اجتمع أيضاً مع نظيره الأميركي جون كيري. وفي محاولة لدفع المفاوضات، اصطحب الوزير الإيراني حسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني ومساعده، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الذي كان أدى دوراً في التوصل إلى اتفاق لوزان، مع وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز. وزار الأخير صالحي في غرفته، مطمئناً إلى وضعه الصحي بعد خضوعه لجراحة.

وقال ظريف بعد لقائه كيري: «لم أذهب (إلى طهران) لنيل تفويض، أحمل أصلاً تفويضاً للتفاوض. انأ هنا للتوصل إلى اتفاق نهائي، وأعتقد أن في إمكاننا تحقيق ذلك». وتحدث كيري عن إجرائه «مشاورات جيدة» مع الوزير الإيراني. وفي واشنطن كرر الرئيس أوباما إنه لن يوقع «اتفاقاً سيئا» مع ايران. مشدداً على ضرورة توافر آلية «قوية» للتحقق من هذا البرنامج، أفادت الحياة.

وعنونت السفير: ليالي الحسم النووي في فيينا: العقدة في التفتيش. وأفادت أنّ القوى الغربية وإيران، تركت في واحدة من أكثر اللحظات حرجاً في مسار المفاوضات النووية الجارية في فيينا، أمس، الباب مفتوحاً حتى السابع من تموز الحالي للتوصل إلى اتفاق نهائي تاريخي حول الملف النووي الإيراني، ولكن اوباما شدد على أنه لن يوقّع «اتفاقا سيئا»، في وقت حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من مغبّة انتهاك الاتفاق من قبل الغربيين في حال حصوله. وعلى الضفة الروسية المشاركة بفاعلية على ما يبدو في المراحل النهائية الأكثر تعقيداً من المفاوضات، برز تفاؤل سيرغي لافروف الذي اعتبر أن الاتفاق بات في «متناول اليد»، مشيراً إلى أن المفاوضات تتقدم في «الاتجاه السليم»، وتبقى قضايا تتصل بشكل رئيسي «بمشاكل ذات طابع إجرائي أكثر منه تقني». وعند هذه المسألة تحديداً تبقى أبرز نقاط الخلاف الرئيسية هي السماح للمفتشين الدوليين بدخول مواقع عسكرية إيرانية، الأمر الذي وضعه المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي مرارا في خانة «الخطوط الحمر»، كما يضعه المفاوضون الايرانيون في خانة «المطالب المبالغ فيها»، التي قد تؤدي إلى تعطيل الاتفاق.

وعلى ضفة التعطيل أيضا، جدد نتنياهو، أمس، معارضته التوصل إلى اتفاق نووي مع ايران، مؤكدا أن الخيار العسكري بالنسبة إلى إسرائيل «يبقى قائما». وقال «نعتقد إنه سيكون خطأ جسيماً السماح لهذا النظام الإرهابي بالحصول على أسلحة نووية، هذا ما سيؤمنه الاتفاق المطروح لهم».

وعنونت صحيفة الأخبار: تمديد المفاوضات النووية إلى 7 تموز. وذكرت أن مدة التمديد الأخيرة للمفاوضات النووية حُسمت، وتقرّر أن يكون التاريخ المحدد للتوصل إلى الاتفاق في السابع من تموز. كذلك، عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فيينا بعدما كان قد غادرها إلى طهران للتشاور. وأعلنت الولايات المتحدة قرار الدول الكبرى في مجموعة «5+1» وإيران تمديد المفاوضات، حتى السابع من تموز، بغية التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك بعدما كان مقرراً أن ينتهي، أمس، الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل. واستأنفت إسرائيل التلويح بالخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، في موازاة الأنباء الواردة من فيينا، عن وصول المفاوضات بين إيران والدول الست إلى مفترق حاسم، قد يفضي إلى توقيع اتفاق نهائي، حول الملف النووي الإيراني. تهديد تل أبيب بالخيار العسكري جاء هذه المرة أكثر ابتكارا، وبعيدا عن نمط التصريحات المعتمدة في الماضي، إذ أعلنت أمس أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، عين فريقا خاصا لدراسة الخيار العسكري ضد إيران لمرحلة ما بعد توقيع الاتفاق، مشيرة إلى أن المسألة لا تتعلق بحرب نفسية، بل بخيار جدي. ونقل موقع «واللا» العبري عمن سماه «مصدرا أجنبيا»، أن ايزنكوت عين نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يائير غولان، رئيسا للطاقم الخاص الذي أوكل إليه دراسة الخيار العسكري في اليوم الذي يلي توقيع الاتفاق مع إيران. وفق المصدر، فإن هذا التوجه يجسد «الروح» الموجودة داخل المؤسسة الأمنية ولدى الجيش، ويتوافق مع ما لمح إليه مصدر أمني رفيع المستوى قبل أيام، بشأن ضرورة إجراء تقويم للوضع ودراسة الخيار العسكري، اذا اتفقت الدول الست مع إيران.

ورأى أكرم البني في الحياة أنّ الوقائع قالت كلمتها، ومثلما أخفقت الرهانات السابقة على أوباما سوف يخفق الرهان على دور جديد ونشيط للبيت الأبيض في المنطقة بعد توقيع الاتفاق مع إيران، فالسياسة الأميركية لا تتعلق برئيس مهما كان تأثيره، بل بمؤسسات متكاملة تخدم خطة استراتيجية تفرضها الوقائع والتوازنات الملموسة لحماية المصالح الآنية والبعيدة وتنميتها، ويجتهد أن تكون أقل تكلفة وأكثر جدوى وإرضاءً لغالبية الأميركيين، وإن على حساب الآخرين والشعارات الديموقراطية التي تتغنى واشنطن بها. هي حسابات المصالح تطل برأسها وتطغى على القيم الأخلاقية والمبادئ، والقصد أن الرئيس الأميركي، أياً كان منبته أو انتماؤه، وأياً كانت خطاباته واجتهاداته في اختيار التكتيك وآليات التنفيذ، محكوم بتخديم هذه المصالح والالتزام بالاستراتيجية العامة، التي تدعو اليوم، رداً على المخلفات السلبية للحروب، إلى منح الأولوية للوضع الداخلي وعدم التورط عسكرياً في صراعات خارجية واعتماد وسائل الضغط المرن وآليات العزل والمعاقبة بإجراءات دبلوماسية واقتصادية، وبتسخير المؤسسات الأممية ومبادراتها لمعالجة الأزمات الإقليمية، ويمكن عند الضرورة تشكيل تحالفات عسكرية دولية عريضة لدرء الأخطار المستجدة... وأضاف الكاتب: والحال ما تحتاجه مجتمعاتنا اليوم لا يقف عند تفعيل المبادرات الذاتية لرد الأخطار والتعديات، أو فتح الأبواب على بدائل منافسين لواشنطن، بل عملية سياسية وثقافية كبيرة وشاقة تطلق آفاقاً جديدة لمصلحة إعلاء شأن الحياة والحرية والإنسان بوصفه المحرك الرئيسي لكل تحد وتطور، وتتجه تالياً لتقوية ثقة البشر بأنفسهم وبجدوى دورهم في مواجهة غطرسة المصالح الضيقة وحماقة القوة والعنف!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.