تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران: المفاوضات النووية إلى الجمعة إلا إذا...!!

مصدر الصورة
sns

            سينتظر «التغلّب على الخلافات المتبقية» في الملف النووي الإيراني إلى يوم الجمعة، بحسب المصادر الرسمية على الجهتين، الإيرانية ومجموعة «5+1». ولكن ربما يتم التوصل إلى الاتفاق قبل ذلك (أي خلال 48 ساعة)، بحسب ما رجّحت مصادر غربية. وأوضحت صحيفة الأخبار أنّ مهلة أخرى تجاوزتها إيران والدول الكبرى، أمس، للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي. الموعد الجديد حدد يوم الجمعة، على اعتبار أن هناك قضايا عالقة تحتاج إلى مزيد من الوقت لحلّها، لأن المرحلة التي تمّ الوصول إليها جديرة بالاستمرار. هذا ما لخّصه المتحدث باسم البيت الأبيض الذي أشار، أمس، إلى أن تمديد المفاوضات يوفّر فرصة لمعالجة نقاط خلاف رئيسية بين الجانبين. وهو الأمر الذي تردّد، بشكل أوضح، على الجانب الإيراني، حيث أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، نقلاً عن دبلوماسي إيراني، بأن «هناك خلافات ما زالت قائمة يجب تخطّيها»، مضيفاً أنه «ما زالت هناك ثلاث قضايا يجب حسمها، وهي العقوبات وقرارات الأمم المتحدة والنشاط النووي».

وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى قد أكد، في وقت سابق، أن المفاوضين لم يصلوا إلى «النقطة التي ينبغي أن يصلوا إليها» للتوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وقال: «لم نكن يوماً أقرب (من بلوغ اتفاق)، ورغم ذلك لم نبلغ حتى الآن المرحلة التي ينبغي أن نبلغها». ومن البنود التي تشكل عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق، رفع الحظر على بيع الأسلحة لإيران، وهو ما أكد مسؤول أميركي أنه لن يحصل. وقال إن القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي على «بيع الأسلحة والصواريخ» لن يتم رفعها، في حال التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جهته، عن المسألة نفسها، ولكنه أكد أن «الجميع يركز على التوصل إلى اتفاق جيد، وهناك ما يبعث على الأمل في أننا سنحقق ذلك»، موضحاً أن قضية الحظر على الأسلحة في إيران تشكل «مشكلة رئيسية» في المفاوضات. وقبيل مغادرته فيينا، قال لافروف: «لا نضع أي مواعيد مصطنعة، وسبق أن جرى الحديث عن السابع أو التاسع من تموز»، متوقعاً التوصل إلى اتفاق نهائي قريباً. وأوضح أن «الطرفين تمكنا من تنسيق المسائل المتعلقة بالبعد العسكري المحتمل في برنامج إيران النووي»، لافتاً إلى أنه «لا تزال هناك 8 أو 9 مسائل يجب تنسيق التفاصيل المتبقية بشأنها لإتمام المفاوضات».

وفيما أكد الوزير الروسي أن «هناك تفهّماً لضرورة رفع الجزء الأكبر من العقوبات»، فقد أضاف: «يمكنني أن أؤكد لكم بقاء قضية كبيرة واحدة فقط في ما يخص العقوبات، وهي قضية رفع حظر توريد الأسلحة». أما في ما يخص «المهمة الفنية المتمثلة في بذل الجهود الضرورية لإزالة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والتكنولوجيا المرتبطة بالبعد العسكري في الصناعة النووية»، فقد أكد لافروف أنه «تمّ اتخاذ جميع القرارات بهذا الشأن، منذ فترة طويلة»، مضيفاً أن «الحديث يدور حالياً عن عملية تطبيق الخطوات (المتفق عليها) في حال ظهور شكوك لطرف ما بشأن نزاهة طرف آخر في الوفاء بالتزاماته». كذلك، وصف وزير الخارجية الروسي مسوّدة الاتفاق التي يجري النظر فيها بأنها مفصّلة وعميقة. وقال: «أظن أنه لم يبق أمامكم سوى أن تنتظروا قليلاً لتطلعوا على مضمون الاتفاق». ولم يستبعد لافروف أن يعود إلى فيينا خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن معظم الوزراء الآخرين قرروا مغادرة فيينا مؤقتاً.

وصرّحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بأن إيران والسداسية ستواصلان العمل على صياغة الاتفاق النهائي، على الرغم من مغادرة عدد من الوزراء فيينا. أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فقد أكد أنه ما زالت هناك ثلاث نقاط أساسية عالقة، منها مطلب إيران الاستمرار في أبحاث أجهزة الطرد المركزي ومسألة العقوبات المفروضة على طهران. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن مسؤولين كباراً من الوكالة حققوا «مزيداً من التقدم» في اجتماعات في طهران، لكن حلّ القضايا العالقة بين الوكالة وطهران يتطلب مزيداً من العمل.

إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني سيبحثان، خلال اجتماعهما المرتقب في مدينة أوفا الروسية، الجمعة، التعاون التجاري ــ الاقتصادي والعسكري ــ التقني، وذلك على هامش قمة «منظمة شنغهاي للتعاون»، أفادت الأخبار.

وتحت عنوان: «إسرائيل خسرت المعركة في مواجهة إيران»، ذكرت الأخبار في تقرير آخر أنّ المفاعيل الإعلامية لما بعد الاتفاق بدأت تتوالى في الساحة الإسرائيلية، لتراوح التعليقات بين من يستشرف الخيارات السياسية أمام نتنياهو، بعد استنفاد التلويح بالخيار العسكري، الذي ثبت فشله في تحقيق أهدافه النهائية والمأمولة، طوال السنوات الماضية. ورأت صحيفة هآرتس أن معركة نتنياهو المصيرية ستكون في ساحات الكونغرس، خصوصاً أن مسألة التوصل إلى الاتفاق هي مسألة أيام وليست أسابيع. واختارت الصحيفة المقربة من نتنياهو، إسرائيل اليوم الدفاع عن خياراته الفاشلة وإلقاء التهمة على الدول الغربية، التي قرّرت تحويل الغرب إلى سجادة فارسية يسير عليها قادة النظام السياسي في طهران، وصولاً إلى القنبلة النووية، وهم يضحكون عالياً. أما يديعوت أحرونوت، فقد أقرّت بأن إسرائيل خسرت المعركة في مواجهة إيران. واعتبر معلقها العسكري اليكس فيشمان، أن إسرائيل خسرت المعركة في المواجهة مع إيران، التي استمرت نحو 15 عاماً، على خلفية تطوير برنامجها النووي. وأضاف أن الأجهزة الأمنية مشغولة، منذ الآن، باليوم الذي يلي الاتفاق: «كيف ستبدو سلة التعويضات التي ستطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة، وماذا ستكون الاستراتيجية الإسرائيلية في العصر الجديد، وماذا سيكون حجم الميزانية حيال التهديد الإيراني». ورأت يديعوت أحرونوت أن «الإيرانيين يواصلون الضغط وهم سيفعلون ذلك حتى بعد خمس دقائق من انتهاء اللعبة والوقت الزائد، فقط لأنهم يستطيعون فعل ذلك».

ووفقاً للسفير، لم تنجح المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا، بالالتزام بالمهلة للمرة الثانية خلال أسبوع، فقد أعلن المفاوضون، أمس، عن تمديد المحادثات لـ48 ساعة على الأقل، بالرغم من تأكيد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، على أن المفاوضين أنجزوا في شكل شبه تام نص الاتفاق، والملاحق الخمسة المرفقة به، إلا أن مسؤولا غربيا كبيرا، أكد أن قضايا «بالغة الصعوبة» لا تزال تتطلب حلا، واصفاً إياها بـ «الصعبة جدا جدا»، موضحا أن المباحثات التي مددت، لن تستمر «إلى ما لا نهاية». وحول مدة التمديد أكد المسؤول الغربي المطلع، على مجرى المفاوضات أنه يجب التوصل إلى اتفاق، قريبا، لرفع العقوبات، مقابل الحد من أنشطة برنامج طهران النووي. وقال «وصلنا الى النهاية... قمنا بتمديد أخير لمرة واحدة، من الصعب أن نرى كيف أو لماذا نذهب إلى أبعد من ذلك، إما أن يحدث (إبرام اتفاق) في الساعات الثماني والأربعين القادمة أو لا».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.