تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مئة يوم من العدوان: المبادرة بيد «أنصار الله».. والسعودية غارقة في فشلها!!

مصدر الصورة
sns

                    ذكرت صحيفة الأخبار أنّ أكثر من مئة يوم واليمنيون يكتوون بحمم الصواريخ السعودية، في وقتٍ لا يبدو فيه أن العدوان سيضع أوزاره قريباً رغم كل الحركة الدبلوماسية. في مفهوم حكام الرياض، إن هدف هذه المعركة هو إعادة اليمن إلى بيت الطاعة. في عقلهم لا يمكن لليمن أن يخرج من فلك سيطرتهم. من هنا تتوضح غاية هذه الحرب، وهي إعادة حركة «أنصار الله» إلى صعدة. هذه هي غاية قرار مجلس الأمن الذي تشترط الرياض تطبيقه لإيقاف الحرب.

ووفقاً للأخبار، فإن الأفق الحالي بالنسبة إلى الحكام الجدد في السعودية يبدو قاتماً. ليس بأيديهم حيلة جديدة لإعادة التوازن على الأرض بعد السيطرة الصريحة للجيش و«اللجان الشعبية» على غالبية المحافظات والمدن في اليمن، إذ ربما كان الأمر لينتهي عسكرياً منذ زمن لولا الغارات السعودية المكثفة على رجال الميدان.

وأضافت الأخبار: يعتمد الحكام الجدد لشبه الجزيرة العربية على شبكة علاقاتهم الدولية. يذهب ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، إلى روسيا وفرنسا، وقريباً إلى دول أخرى. يعقد معهم صفقات خيالية بمليارات الدولارات، ويطلب منهم الدعم السياسي في حربه. يظنّ وزير الدفاع السعودي في ذلك أنه سيعيد عقارب الساعة في اليمن إلى الوراء، ويحوّله جاراً جنوبياً يعيش على فتات مساعدات أسرته، فيما حكامه ينفذون سياسة المملكة فقط. الزمن تغيّر، والماضي من الصعب أن يتكرر. «أنصار الله» وغيرها من القوى السياسية وضعوا أمام أعينهم رسم اليمن الجديد على طريقتهم بعيداً من الإرادة السعودية. شرعيتهم كسبوها على الأرض، وفي السياسية تزداد ثقة المجتمع الدولي بعدم إمكانية الحلّ والربط، من دون أن يكون هناك رأي صريح لـ«أنصار الله».

في مسقط، تلك المدينة الهادئة المستلقية على خليج عُمان، تطبخ السياسة بهدوء وروية. يعي قادة السلطنة حجم القوى السياسية في اليمن، ولا سيما «أنصار الله». النقاشات الجارية في مسقط تذكّر بزمن الحوار الوطني وبالورقة التي قدمتها «أنصار الله» حول وجوب أن يكون اليمن دول فدرالية من إقليمين شماليّ وجنوبيّ، تربطهما سياسية خارجية واحدة وجيش موحد، كما في الولايات المتحدة وغيرها من الدول. العثرات لا تزال كثيرة، لكن هذه المحادثات تُعدّ خطوة إلى الأمام، ستحرج «الجار» السعودي الذي يرى أمامه تقلّص الانقسامات الداخلية بين اليمنيين، مقابل تمسكه بشرعية موضع شك، ليس محلياً فقط، بل دولياً أيضاً.

«أنصار الله» تفعّل الحراك السياسي داخلياً وخارجياً. تسحب الأوراق واحدة تلو الأخرى من تحت بساط السعودية. ومع مرور الأيام، تقف «أنصار الله» في وضعية أفضل. أما السعودية فتقبع مع قادتها الجدد، محمد بن سلمان ومحمد بن نايف في وضع محرج، في وقتٍ علمت فيه الصحيفة من مصادر خاصة بأن رسائل جديدة من بعض أمراء آل سعود تصل إلى «أنصار الله»، تؤكد لهم رفضهم هذه الحرب، وتململهم من قرارات قيادتهم العدوانية تجاه اليمن.

وأبرزت السفير: اليمن: هادي يضع شروطه للقبول بالهدنة. وأوضحت: وضع داعمو الحرب على اليمن، يوم أمس، شروطهم لقبول الهدنة الإنسانية، أبرزها تطبيق بعض ممَّا جاء في نص قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، خصوصاً لجهة انسحاب الجيش اليمني و«أنصار الله» من أربع محافظات يسيطرون عليها، وهي مطالب تعتبرها الجماعة «غير واقعية»، في ظلّ عدم وجود قوَّات لسدّ الفراغ الأمني، في حال انسحابهم، ما يمكن أن يؤدي إلى استفادة التنظيمات في هذه الحالة وتمددها في المناطق اليمنية. وإلى جانب التطورات الديبلوماسية، شهد، يوم أمس، قصفاً عنيفاً على مقر «اللواء 23 ميكانيكي» في منطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت، ما أدى، وفق حصيلة أولية، إلى مقتل 84 ضابطاً وجندياً فضلاً عن إصابة المئات.

وكان مصدر أمني مقرب من الرئاسة اليمنية قد كشف عن رسالة بعث بها الرئيس اليمني، المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تتضمَّن مبادرة لبدء هدنة إنسانية جديدة في اليمن مدتها عشرة أيام، تبدأ من آخر خمسة أيام من شهر رمضان. واعتبر عضو المجلس السياسي في «أنصار الله» محمد البخيتي أنَّ «مطالب حكومة هادي بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، غير واقعية، لأن القرار مدفوع الثمن بالمال الخليجي».

وعنونت الحياة: هادي يحدّد «ضمانات» للهدنة و«انشقاق» غامض في حضرموت. ووفقاً للصحيفة، أبلغت الحكومة اليمنية بان كي مون موافقتها على هدنة في القتال مع الحوثيين، وأنها تأمل بتطبيقها قريباً. وقال الناطق باسم الحكومة راجح بادي إن الرئيس عبدربه منصور هادي اشترط ضماناً للهدنة، إطلاق جماعة الحوثيين سجناء وانسحابهم من أربع محافظات.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية أنّ الهدنة الإنسانية إن قامت يفترض أن تبنى على شروط للالتزام بها، وليس خرقها كعادة الانقلابيين، وقبل ذلك لا بد أن تبنى على النية الصادقة والحسنة لبدء مرحلة أولى قد تكون مبشرة لإنقاذ اليمن. ولأن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لم تمتلك تلك النية من قبل، فالمنطق يقول إنه لا بد من ضمانات تثبت الهدنة وتلزم الانقلابيين بشروطها، فإن ثبت حسن النية فالأمر في مصلحة اليمن، وإن ظهر العكس فلكل حادث حديث، وقوات التحالف العربي أدرى بطريقة الرد.

وفي مقاله في الدستور الأردنية: الحرب المنسية فــي اليـمــن، لفت عريب الرنتاوي إلى أنّ التقارير الأممية والإنسانية حول اليمن، تدعو للفزع.. أكثر من ثمانين بالمائة من السكان يشكون شطف العيش جراء الحرب والقصف والحصار المحكم، جواً وبراً وبحراً.. أكثر من نصف اليمنيين، يفتقرون للمياه الصالحة للشرب ... ألوف القتلى وأضعافهم من الجرحى، وملايين المشردين داخل وطنهم... نأمل ألا يأتي يوم الجمعة المقبل، قبل أن تكون الأطراف ذات الصلة، قد “خجلت” من نفسها وعلى نفسها، وسمحت لليمنيين بقضاء ما تبقى من الشهر الفضيل وأيام العيد، براحة وسلام، إن كان لليمنيين من راحة وسلام.. وبئساً للسلطة والمغانم والكراسي، إن كان الوصول إليها أو الاحتفاظ بها، يوجب إشعال حروب بائسة من هذا النوع، وقودها الناس والحجارة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.