تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أميركا وإيران ترفضان «تعجّل» اتفاق نووي..!!

مصدر الصورة
sns

             بدد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف تفاؤلاً باتفاق وشيك يطوي الملف النووي الإيراني، إذ أعلنا مساء أمس أن طهران والدول الست المعنية بالملف «لن تتعجل» صفقة، ما يعقد جهود إدارة الرئيس أوباما لتسريع تطبيق أي تسوية.

وقال كيري: «على رغم كل التقدّم الذي تحقق، ما زالت هناك مسائل صعبة يجب تسويتها. نحن هنا لأننا نعتقد بأننا نحقق تقدماً حقيقياً في اتجاه صفقة شاملة. لن نتعجّل ولن نسمح باستعجالنا. نركّز على نوعية الاتفاق الذي عليه أن يصمد أمام امتحان الزمن». واستدرك: «لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد». وقبل دقائق من المؤتمر الصحافي الذي عقده كيري، كتب ظريف على موقع «تويتر»: «نعمل بجدٍ، ولكن من دون عجلة، لإنجاز العمل... لا يمكن تغيير خيول وسط تيار».

وقال الناطق باسم البيت الأبيض: «لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. ما زالت هناك عراقيل تحول دون إبرامه». وأضاف: «يمكن للمفاوضات أن تستمر، ما دام هناك التزام حقيقي من إيران والقوى الكبرى لتسوية القضايا» العالقة. أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فأشار إلى «نقاط صعبة ما زالت قائمة»، مستدركاً أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «آمل بأن نتمكن من استكمال الأمتار التي علينا ركضها». وكانت طهران وموسكو أشاعتا أمس، تفاؤلاً باتفاق وشيك يطوي الملف النووي الإيراني، قبل انتهاء مهلة، فجر اليوم، لإحالته على الكونغرس الأميركي من أجل مراجعته.

وأعلن عباس عراقجي، نائب ظريف، أن النص الأساسي للاتفاق، إضافة إلى خمسة ملحقات فنية، «اكتملت بنسبة 96 في المئة». لكنه نبّه الإيرانيين إلى أن «سوق الإشاعات والتكهنات رائجة في فيينا، و90 في المئة من القضايا التي يتناولها الإعلام الغربي، هي لأغراض سياسية، وتندرج في إطار حرب نفسية».

وأفادت الحياة أنّ كيري الذي أطلع الرئيس أوباما على سير المفاوضات، في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تحدث هاتفياً مع نظيريه الصيني وانغ يي، والروسي سيرغي لافروف الذي قال: «اقتربنا من اتفاق نهائي». وأضاف انه لم تعد هناك «مشكلات كبرى» في المفاوضات، إلا إذا قرر مشاركون «نسفها». واعتبر لافروف أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على تسلّح إيران وبرنامجها الصاروخي، أرادت دفعها إلى التفاوض، وهذا هدف «تحقَقَ منذ فترة طويلة». وتابع: «ندعو إلى رفع الحظر في أسرع وقت، وسنساند الخيارات التي يطرحها المفاوضون الإيرانيون. إيران مشاركة في التصدي لداعش، ورفع الحظر عن الأسلحة سيساعدها في تطوير قدرتها على محاربة الإرهاب».

ولم يستبعد سيرغي ريابكوف، نائب لافروف، التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات، وقال: «هذه المفاوضات مثل متسلقين يعتلون ذروة. اكتمل 95 في المئة من الطريق، وما زال هناك بضع خطوات، والأمتار القليلة الأخيرة هي الأكثر صعوبة».

إلى ذلك، أعلن ناطق باسم الكرملين أن بوتين أشار خلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة أوفا الروسية، إلى «مرونة إيجابية» في مفاوضات فيينا، معرباً عن أمله بالتوصل إلى «حلول وسط للأزمة قريباً»، ذكرت الحياة.

وعنونت السفير: فيينا: الساعات الأخيرة وإيران تتهم الغرب بالتراجع! وأفاد تقرير محمد بلوط أنّ ساعات تفصلنا عن مهلة التوصل إلى اتفاق إيراني أميركي. وخلال الليل استعاد المفاوضون تجاذبات وضغوط الساعات الاخيرة، من أجل تحسين شروط صياغة الاتفاق، فيما تقترب مهلة تسليمه إلى الكونغرس قبل الساعة السادسة من صباح اليوم في فيينا، لكي لا يتجاوز مهلة الشهر في دراسة الاتفاق والتصديق عليه، قبل ذهابه إلى عطلة تشريعية، وانكفاء المتفاوضين إلى انتظار شهرين بدلا من شهر واحد، لو تأخروا عن اتمامه اليوم.

ووفقاً للسفير، أبدى الأميركيون على لسان جون كيري، عصبية زائدة بعد يوم شاق من الاجتماعات الماراتونية لجسر الخلافات، عندما أعلن مساء أمس، أنه «اذا لم تتخذ قرارات صعبة، فنحن مستعدون لمغادرة المفاوضات»، فيما كان البيت الابيض يعلن «انه غير مستعد لتمديد المفاوضات لاسابيع». ورد الايرانيون بهدوء، كما قال الرئيس روحاني من موسكو أن «المحادثات مع القوى الكبرى دخلت مرحلتها الاخيرة»، فيما كان الوزير جواد ظريف يعرض «بقاء المفاوضين الايرانيين في فيينا ما لزم الامر ذلك»، والوزير الفرنسي لوران فابيوس يعلن استمرار المفاوضات خلال الليل.

ولا تفيض التصريحات الاميركية والتهديدات بمغادرة المفاوضات، عن محاولة استدرار المزيد من التنازلات في لحظات حاسمة. والمؤكد أن الادارة الاميركية ذهبت بعيدا في الرهان على انجاز الاتفاق مع ايران، كإنجاز كبير لأوباما، بحيث تبدو صعبة العودة عنه في فيينا. والأكيد أن أوباما قد استكمل كل الاجراءات لإنجاز الاتفاق، من الاتفاق مع الكونغرس، وضبط الاكثرية اللازمة لتمريره، ومواجهة اسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وأجرت الديبلوماسية الاميركية عشرات الجولات التفاوضية، وانفقت مئات الساعات من المباحثات السرية والعلنية، ولن تتراجع عن انجاز الاتفاق، بعدما أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعلانه.

وأضافت السفير أنه لم تصدر اشارة سلبية ايرانية عن سير المفاوضات الا في ساعة متأخرة من الليل، نسبت إلى مفاوض ايراني قوله إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وان موعد تسليم الاتفاق الى الكونغرس غير مقدس، محيلا المفاوضات إلى تمديد محتمل، كما لفت مسؤول إيراني أن بعض الأطراف في المحادثات تتراجع عما تم إقراره في اتفاق لوزان. وأشار إلى أن طهران تتطلع إلى رؤية ما إذا كانت أميركا مستعدة للتخلي عن «هوسها بالعقوبات»، مؤكداً الحاجة إلى رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على وصول السلاح لإيران. إلا أنه حتى منتصف ليل فيينا، كانت العقبة الرئيسية التي اعترضت إعلان الاتفاق بين ايران ومجموعة «5+1»، هي الطريقة التي سيتم من خلالها الصياغة النهائية لبعض أجزاء الاتفاق، بعدما تم التوافق على بنوده، وجسر القضايا الخلافية.

وأبرزت صحيفة الأخبار: إيران: أجواء «فيينا» تتلبد: أميركا مهووسة بالعقوبات. ووفقاً للصحيفة، خيمت أجواء ضبابية على مفاوضات النووي الإيراني أمس، مع بدء تغيّر المواقف الغربية، بشكل عام، متخذة منحى أكثر تشدداً، حسبما أفادت تصريحات إيرانية، كانت قد أكدت أن توقيت الكونغرس، الذي تذرعت به الإدارة، «ليس مقدساً». وأوضحت الأخبار أنّ إيران لم ترضخ للضغوط الغربية والأميركية، المتمثل آخرها في ربط المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق نووي بالكونغرس. ما عملت على برهنته هو أنها لا تمتثل للإملاءات ولا لتغيير المواقف، وأيضاً أوضحت لواشنطن أنه إذا كان الاتفاق مرتبطاً بحسابات داخلية أو خارجية، فهذا ليس من شأنها وعلى الإدارة الأميركية تدبّر الموضوع. منتصف الليل بتوقيت واشنطن (الساعة السابعة صباح اليوم بتوقيت فيينا) وُضع كنقطة نهاية لماراثون المفاوضات التي تشهدها العاصمة النمساوية، منذ حوالى أسبوعين، وهو الوقت الذي يجب أن يُسلّم فيه الاتفاق إلى الكونغرس لمراجعته، وإلا سيطول وقت موافقته عليه وربما يجعل العملية أكثر تعقيداً. ولكن وفق ما أفاد مصدر إيراني، أمس، فإن هذا الموعد «ليس مقدساً».

تصريحات كيري، مساء أمس، أعربت عن إذعان أميركي لفكرة أنه لا يمكن تهديد إيران بالمهل وتحويل الكونغرس إلى «بعبع» لإجبارها على التوقيع على اتفاق، لذا كان لا بدّ من التسليم بالأمر الواقع والإعلان عن «عدم الاستعجال لإتمام المهمة».

في أثناء ذلك، تطرّق بيان دول «بريكس» إلى المفاوضات النووية، وأعرب المشاركون عن توقعهم «التوصل إلى خطة أعمال شاملة في أقرب وقت، بعد تنسيقها من قبل الصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران وبمشاركة الاتحاد الأوروبي»، مؤكدين أن «من المقرر أن تعيد هذه الخطة الثقة الكاملة في الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى ضمان رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران». وأضاف إن «هذه الخطة يجب أن تمنح إيران كامل الحقوق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم بمراعاة معاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات طهران الدولية».

وفي الحياة، تساءلت راغدة درغام؛ أي إيران ستولد في أعقاب الاتفاق النووي المزمع التوصل إليه اليوم - ما لم يفشل في الساعات الأخيرة - والذي سيُطلق العصر الذهبي للجمهورية الإسلامية بمئات البلايين من الدولارات، وينصبها «قوة إقليمية ناجحة جداً»، كما قال أوباما؟ هل ستكون قوى الاعتدال داخل إيران قادرة على إحداث تغيير جذري في التوجّه الإقليمي للجمهورية الإسلامية، فتتصرف طهران كقوة إقليمية عاقلة وحكيمة وبنّاءَة؟ أم إن قوى التطرف ستملأ جيوبها بالبلايين الكافية من الدولارات لتنفيذ مشاريع السطوة الإقليمية للتحكم بالعراق وللتمسك ببشار الأسد في سورية وللتخريب في اليمن ولامتلاك لبنان عبر «حزب الله»؟

واعتبرت الكاتبة أنّ مسؤولية ما سيؤول إليه الدور الإيراني في الشرق الأوسط، بناءً كان أو تخريبياً تقع على عاتق الدول الست التي رعت إبرام الصفقة التاريخية مع إيران. فالولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقدت العزم على التعاون مع روسيا والصين من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران بكثير من التنازلات. وهذه الدول رضخت لإصرار طهران على الاستبعاد الكامل لأدوارها الإقليمية من المفاوضات النووية.... إيران ستصبح الشريك الشرق أوسطي الأول لكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين بعد الاتفاق النووي الذي سيسجّل قفزة نوعية في العلاقة الثنائية الأميركية – الإيرانية. ولا يعني هذا، العداء مع أي من دول مجلس التعاون الخليجي الست المنقسمة في مواقفها من طهران.

ورأت الكاتبة أنه حان الوقت لاستراتيجية خليجية أساسها الكبح الإقليميregional restraint تتضمن خطة جديدة وخريطة طريق جديدة في سورية واليمن بالدرجة الأولى، وكذلك العراق ولبنان. حتى لو كانت المبادئ الأساسية ما زالت تشكل الإطار للحلول المرجوّة، توجد حاجة إلى طروحات تجديدية على ضوء التحولات التاريخية التي سيأتي بها الاتفاق النووي مع إيران، إذا أتى. واعتبرت أنّ كبح النشوة المتوقعة في صفوف «الحرس الثوري» وشركائه في سورية ولبنان والعراق واليمن يجب أن يكون قراراً أميركياً وروسياً وأوروبياً وإيرانياً أيضاً، كي لا تترجم تلك النشوة بإجراءات تندم عليها واشنطن ويدفع ثمنها الاعتدال في إيران، وليس فقط هذه الدول العربية الواقعة في قبضة «الحرس الثوري». ولفتت الكاتبة إلى أنّ إسرائيل حصلت على ضماناتها من الولايات المتحدة. 

بدد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف تفاؤلاً باتفاق وشيك يطوي الملف النووي الإيراني، إذ أعلنا مساء أمس أن طهران والدول الست المعنية بالملف «لن تتعجل» صفقة، ما يعقد جهود إدارة الرئيس أوباما لتسريع تطبيق أي تسوية.

وقال كيري: «على رغم كل التقدّم الذي تحقق، ما زالت هناك مسائل صعبة يجب تسويتها. نحن هنا لأننا نعتقد بأننا نحقق تقدماً حقيقياً في اتجاه صفقة شاملة. لن نتعجّل ولن نسمح باستعجالنا. نركّز على نوعية الاتفاق الذي عليه أن يصمد أمام امتحان الزمن». واستدرك: «لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد». وقبل دقائق من المؤتمر الصحافي الذي عقده كيري، كتب ظريف على موقع «تويتر»: «نعمل بجدٍ، ولكن من دون عجلة، لإنجاز العمل... لا يمكن تغيير خيول وسط تيار».

وقال الناطق باسم البيت الأبيض: «لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي. ما زالت هناك عراقيل تحول دون إبرامه». وأضاف: «يمكن للمفاوضات أن تستمر، ما دام هناك التزام حقيقي من إيران والقوى الكبرى لتسوية القضايا» العالقة. أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فأشار إلى «نقاط صعبة ما زالت قائمة»، مستدركاً أن «الأمور تسير في الاتجاه الصحيح». وأضاف: «آمل بأن نتمكن من استكمال الأمتار التي علينا ركضها». وكانت طهران وموسكو أشاعتا أمس، تفاؤلاً باتفاق وشيك يطوي الملف النووي الإيراني، قبل انتهاء مهلة، فجر اليوم، لإحالته على الكونغرس الأميركي من أجل مراجعته.

وأعلن عباس عراقجي، نائب ظريف، أن النص الأساسي للاتفاق، إضافة إلى خمسة ملحقات فنية، «اكتملت بنسبة 96 في المئة». لكنه نبّه الإيرانيين إلى أن «سوق الإشاعات والتكهنات رائجة في فيينا، و90 في المئة من القضايا التي يتناولها الإعلام الغربي، هي لأغراض سياسية، وتندرج في إطار حرب نفسية».

وأفادت الحياة أنّ كيري الذي أطلع الرئيس أوباما على سير المفاوضات، في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تحدث هاتفياً مع نظيريه الصيني وانغ يي، والروسي سيرغي لافروف الذي قال: «اقتربنا من اتفاق نهائي». وأضاف انه لم تعد هناك «مشكلات كبرى» في المفاوضات، إلا إذا قرر مشاركون «نسفها». واعتبر لافروف أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على تسلّح إيران وبرنامجها الصاروخي، أرادت دفعها إلى التفاوض، وهذا هدف «تحقَقَ منذ فترة طويلة». وتابع: «ندعو إلى رفع الحظر في أسرع وقت، وسنساند الخيارات التي يطرحها المفاوضون الإيرانيون. إيران مشاركة في التصدي لداعش، ورفع الحظر عن الأسلحة سيساعدها في تطوير قدرتها على محاربة الإرهاب».

ولم يستبعد سيرغي ريابكوف، نائب لافروف، التوصل إلى اتفاق في غضون ساعات، وقال: «هذه المفاوضات مثل متسلقين يعتلون ذروة. اكتمل 95 في المئة من الطريق، وما زال هناك بضع خطوات، والأمتار القليلة الأخيرة هي الأكثر صعوبة».

إلى ذلك، أعلن ناطق باسم الكرملين أن بوتين أشار خلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني في مدينة أوفا الروسية، إلى «مرونة إيجابية» في مفاوضات فيينا، معرباً عن أمله بالتوصل إلى «حلول وسط للأزمة قريباً»، ذكرت الحياة.

وعنونت السفير: فيينا: الساعات الأخيرة وإيران تتهم الغرب بالتراجع! وأفاد تقرير محمد بلوط أنّ ساعات تفصلنا عن مهلة التوصل إلى اتفاق إيراني أميركي. وخلال الليل استعاد المفاوضون تجاذبات وضغوط الساعات الاخيرة، من أجل تحسين شروط صياغة الاتفاق، فيما تقترب مهلة تسليمه إلى الكونغرس قبل الساعة السادسة من صباح اليوم في فيينا، لكي لا يتجاوز مهلة الشهر في دراسة الاتفاق والتصديق عليه، قبل ذهابه إلى عطلة تشريعية، وانكفاء المتفاوضين إلى انتظار شهرين بدلا من شهر واحد، لو تأخروا عن اتمامه اليوم.

ووفقاً للسفير، أبدى الأميركيون على لسان جون كيري، عصبية زائدة بعد يوم شاق من الاجتماعات الماراتونية لجسر الخلافات، عندما أعلن مساء أمس، أنه «اذا لم تتخذ قرارات صعبة، فنحن مستعدون لمغادرة المفاوضات»، فيما كان البيت الابيض يعلن «انه غير مستعد لتمديد المفاوضات لاسابيع». ورد الايرانيون بهدوء، كما قال الرئيس روحاني من موسكو أن «المحادثات مع القوى الكبرى دخلت مرحلتها الاخيرة»، فيما كان الوزير جواد ظريف يعرض «بقاء المفاوضين الايرانيين في فيينا ما لزم الامر ذلك»، والوزير الفرنسي لوران فابيوس يعلن استمرار المفاوضات خلال الليل.

ولا تفيض التصريحات الاميركية والتهديدات بمغادرة المفاوضات، عن محاولة استدرار المزيد من التنازلات في لحظات حاسمة. والمؤكد أن الادارة الاميركية ذهبت بعيدا في الرهان على انجاز الاتفاق مع ايران، كإنجاز كبير لأوباما، بحيث تبدو صعبة العودة عنه في فيينا. والأكيد أن أوباما قد استكمل كل الاجراءات لإنجاز الاتفاق، من الاتفاق مع الكونغرس، وضبط الاكثرية اللازمة لتمريره، ومواجهة اسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو. وأجرت الديبلوماسية الاميركية عشرات الجولات التفاوضية، وانفقت مئات الساعات من المباحثات السرية والعلنية، ولن تتراجع عن انجاز الاتفاق، بعدما أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعلانه.

وأضافت السفير أنه لم تصدر اشارة سلبية ايرانية عن سير المفاوضات الا في ساعة متأخرة من الليل، نسبت إلى مفاوض ايراني قوله إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، وان موعد تسليم الاتفاق الى الكونغرس غير مقدس، محيلا المفاوضات إلى تمديد محتمل، كما لفت مسؤول إيراني أن بعض الأطراف في المحادثات تتراجع عما تم إقراره في اتفاق لوزان. وأشار إلى أن طهران تتطلع إلى رؤية ما إذا كانت أميركا مستعدة للتخلي عن «هوسها بالعقوبات»، مؤكداً الحاجة إلى رفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على وصول السلاح لإيران. إلا أنه حتى منتصف ليل فيينا، كانت العقبة الرئيسية التي اعترضت إعلان الاتفاق بين ايران ومجموعة «5+1»، هي الطريقة التي سيتم من خلالها الصياغة النهائية لبعض أجزاء الاتفاق، بعدما تم التوافق على بنوده، وجسر القضايا الخلافية.

وأبرزت صحيفة الأخبار: إيران: أجواء «فيينا» تتلبد: أميركا مهووسة بالعقوبات. ووفقاً للصحيفة، خيمت أجواء ضبابية على مفاوضات النووي الإيراني أمس، مع بدء تغيّر المواقف الغربية، بشكل عام، متخذة منحى أكثر تشدداً، حسبما أفادت تصريحات إيرانية، كانت قد أكدت أن توقيت الكونغرس، الذي تذرعت به الإدارة، «ليس مقدساً». وأوضحت الأخبار أنّ إيران لم ترضخ للضغوط الغربية والأميركية، المتمثل آخرها في ربط المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق نووي بالكونغرس. ما عملت على برهنته هو أنها لا تمتثل للإملاءات ولا لتغيير المواقف، وأيضاً أوضحت لواشنطن أنه إذا كان الاتفاق مرتبطاً بحسابات داخلية أو خارجية، فهذا ليس من شأنها وعلى الإدارة الأميركية تدبّر الموضوع. منتصف الليل بتوقيت واشنطن (الساعة السابعة صباح اليوم بتوقيت فيينا) وُضع كنقطة نهاية لماراثون المفاوضات التي تشهدها العاصمة النمساوية، منذ حوالى أسبوعين، وهو الوقت الذي يجب أن يُسلّم فيه الاتفاق إلى الكونغرس لمراجعته، وإلا سيطول وقت موافقته عليه وربما يجعل العملية أكثر تعقيداً. ولكن وفق ما أفاد مصدر إيراني، أمس، فإن هذا الموعد «ليس مقدساً».

تصريحات كيري، مساء أمس، أعربت عن إذعان أميركي لفكرة أنه لا يمكن تهديد إيران بالمهل وتحويل الكونغرس إلى «بعبع» لإجبارها على التوقيع على اتفاق، لذا كان لا بدّ من التسليم بالأمر الواقع والإعلان عن «عدم الاستعجال لإتمام المهمة».

في أثناء ذلك، تطرّق بيان دول «بريكس» إلى المفاوضات النووية، وأعرب المشاركون عن توقعهم «التوصل إلى خطة أعمال شاملة في أقرب وقت، بعد تنسيقها من قبل الصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران وبمشاركة الاتحاد الأوروبي»، مؤكدين أن «من المقرر أن تعيد هذه الخطة الثقة الكاملة في الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى ضمان رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران». وأضاف إن «هذه الخطة يجب أن تمنح إيران كامل الحقوق في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم بمراعاة معاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات طهران الدولية».

وفي الحياة، تساءلت راغدة درغام؛ أي إيران ستولد في أعقاب الاتفاق النووي المزمع التوصل إليه اليوم - ما لم يفشل في الساعات الأخيرة - والذي سيُطلق العصر الذهبي للجمهورية الإسلامية بمئات البلايين من الدولارات، وينصبها «قوة إقليمية ناجحة جداً»، كما قال أوباما؟ هل ستكون قوى الاعتدال داخل إيران قادرة على إحداث تغيير جذري في التوجّه الإقليمي للجمهورية الإسلامية، فتتصرف طهران كقوة إقليمية عاقلة وحكيمة وبنّاءَة؟ أم إن قوى التطرف ستملأ جيوبها بالبلايين الكافية من الدولارات لتنفيذ مشاريع السطوة الإقليمية للتحكم بالعراق وللتمسك ببشار الأسد في سورية وللتخريب في اليمن ولامتلاك لبنان عبر «حزب الله»؟

واعتبرت الكاتبة أنّ مسؤولية ما سيؤول إليه الدور الإيراني في الشرق الأوسط، بناءً كان أو تخريبياً تقع على عاتق الدول الست التي رعت إبرام الصفقة التاريخية مع إيران. فالولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا عقدت العزم على التعاون مع روسيا والصين من أجل التوصل إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران بكثير من التنازلات. وهذه الدول رضخت لإصرار طهران على الاستبعاد الكامل لأدوارها الإقليمية من المفاوضات النووية.... إيران ستصبح الشريك الشرق أوسطي الأول لكل من الولايات المتحدة وروسيا والصين بعد الاتفاق النووي الذي سيسجّل قفزة نوعية في العلاقة الثنائية الأميركية – الإيرانية. ولا يعني هذا، العداء مع أي من دول مجلس التعاون الخليجي الست المنقسمة في مواقفها من طهران.

ورأت الكاتبة أنه حان الوقت لاستراتيجية خليجية أساسها الكبح الإقليميregional restraint تتضمن خطة جديدة وخريطة طريق جديدة في سورية واليمن بالدرجة الأولى، وكذلك العراق ولبنان. حتى لو كانت المبادئ الأساسية ما زالت تشكل الإطار للحلول المرجوّة، توجد حاجة إلى طروحات تجديدية على ضوء التحولات التاريخية التي سيأتي بها الاتفاق النووي مع إيران، إذا أتى. واعتبرت أنّ كبح النشوة المتوقعة في صفوف «الحرس الثوري» وشركائه في سورية ولبنان والعراق واليمن يجب أن يكون قراراً أميركياً وروسياً وأوروبياً وإيرانياً أيضاً، كي لا تترجم تلك النشوة بإجراءات تندم عليها واشنطن ويدفع ثمنها الاعتدال في إيران، وليس فقط هذه الدول العربية الواقعة في قبضة «الحرس الثوري». ولفتت الكاتبة إلى أنّ إسرائيل حصلت على ضماناتها من الولايات المتحدة. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.