تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: المفاوضات النووية: تقدّم مؤلم.. وتأجيل!!

مصدر الصورة
sns

بعد ساعات من الشد والجذب والتهديد بمغادرة فيينا، عادت المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1»، أمس، إلى سكّتها، مع الإعلان عن تمديد المفاوضات حتى الاثنين المقبل، لحل نقطة أو اثنتين. ومنحت وفود إيران والقوى الدولية الست نفسها مهلة حتى الاثنين للتوصل إلى اتفاق، وهو ثالث تمديد خلال أسبوعين من حوار فيينا، بعد الإخفاق في إتمامه في الموعد الذي حدده الكونغرس الأميركي بحلول صباح أمس. ولا يزال الطرفان مختلفين على قضايا تشمل حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران وتريد القوى الغربية الإبقاء عليه، بالإضافة إلى السماح للمفتشين الدوليين بدخول مواقع عسكرية إيرانية وتقديم طهران إجابات بشأن أنشطة سابقة يشتبه بأنها كانت لها أبعاد عسكرية. وتناغمت تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول حدوث تقدم في المفاوضات.

ووفقاً للسفير، أعلن كيري، في فيينا، حل «بعض القضايا العالقة» في المفاوضات النووية بين دول مجموعة « 5+1» وإيران. وقال «أعتقد أننا توصلنا إلى حل بعض المسائل العالقة وأحرزنا تقدما»، مشيرا إلى انه ما زالت هناك نقطة أو اثنتان «بالغتا الصعوبة». وأضاف «سنبحث (النقطتين العالقتين) هذا المساء حتى صباح غد (اليوم)»، لافتا إلى إحراز «تقدم» خلال الاجتماعات التي عقدت أمس، وموضحا أن «الأجواء كانت بناءة جدا».

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة وشركاءها «أقرب من أي وقت مضى» لإبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه أضاف ان على المفاوضين الأميركيين العودة الى واشنطن اذا رفضت ايران حل باقي القضايا العالقة.

وقال ظريف «تحقق قدر من التقدم، لكننا لم نبلغ الهدف بعد. أشك في أن الأمر (الإعلان عن اتفاق) سيحدث اليوم (أمس). يبدو أننا سنقضي عطلة الأسبوع في فيينا». وسعى إلى إلقاء اللوم على الغرب في الأزمة. وقال «الآن هم لديهم مطالب مفرطة».

وعلى الرغم من إعلان الطرفين تحقيق تقدم خلال المحادثات، فإن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وصفها بأنها «بطيئة بطئاً مؤلماً»، وغادر مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس فيينا التي قالا إنهما سيعودان إليها اليوم. وأعرب هاموند عن أمله أن ينجح الخبراء، الذين يعملون خلف الكواليس خلال الساعات الـ12 المقبلة، في «توضيح بعض جوانب النص وعندها سنجتمع مجددا غدا (اليوم) لنرى إذا كان بالإمكان تجاوز العقبات الأخيرة».

وكان الرئيس بوتين قد قال، على هامش قمة لمنظمة «شانغهاي للتعاون» في مدينة أوفا الروسية، «يجب التوصل إلى تسوية. وأعتقد انه سيتم التوصل إليها قريبا». وأضاف «آمل أن يتم قريبا توقيع كل الوثائق الضرورية، مع اتفاق في شأن الضمانات»، موضحاً «ليست إيران والمشاركون في المفاوضات هم المستفيدين (من الاتفاق) فقط، بل كل دول المنطقة، بما فيها الدول العربية وإسرائيل». وأوضح أن روسيا تنطلق من مبدأ أن «كل العقوبات على إيران سترفع في أسرع وقت»، أفادت السفير.

وأبرزت الحياة: طهران تحذر من وقف التفاوض وتستغرب الخطوط الحمر الغربية. وأفادت أنّ طهران اتهمت واشنطن أمس، بشنّ «حرب نفسية» عليها، وحذرتها من ارتكاب «خطأ استراتيجي» إذا نفذت تهديدها بالانسحاب من المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأشارت بريطانيا إلى تحقيق «تقدم بطيء في شكل مؤلم»، فيما دعت روسيا إلى رفع كل العقوبات المفروضة على إيران، فور إبرام اتفاق يطوي الملف.

ومع دخول المرحلة الأخيرة من المفاوضات أسبوعها الثالث، أعلنت الولايات المتحدة تمديد اتفاق جنيف الموقت الذي أبرمته إيران والدول الست عام 2013، إلى الإثنين، «من أجل إتاحة مزيد من الوقت للتفاوض». كما مدّد الاتحاد الأوروبي تجميد العقوبات المفروضة على طهران حتى اليوم ذاته، علماً أن المفاوضات تجاوزت مهلة حددها الكونغرس الأميركي لتسلّم نص اتفاق، ما يعني أن على إدارة أوباما انتظار 60 يوماً لمراجعة صفقة محتملة. وترى الإدارة أنها أمام خيارين: إما اتخاذ طهران «قرارات بنّاءة» تفضي إلى اتفاق نهائي، وإما تمديد اتفاق جنيف.

وقال مسؤول إيراني بارز: «فجأة بات لدى الجميع خطوطهم الحمر. لكل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خطوطها الحمر». أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فسخر من «الحركات الاستعراضية الأميركية في اللحظات الأخيرة من المفاوضات». وخاطب الأميركيين قائلاً: «إذا أوصلتم المحادثات إلى طريق مسدود، سترتكبون خطأً استراتيجياً». لكن بوتين كان أكثر تفاؤلاً، اذ رجّح توصل الجانبين إلى «تسوية قريباً»، داعياً إلى «رفع شامل

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.