تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: شرعية برلمان «30 يونيو» على المحك!

مصدر الصورة
sns

كثيرة هي الآراء والرؤى التي حذرت، طوال الشهور الماضية، من الحال التي آلت اليها الحياة السياسية في مصر، والتي كان من آخر تجلياتها المشهد العام للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الحالية، والتي اظهرت أن الواقع السياسي بعد ما يقرب من خمس سنوات على «ثورة 25 يناير» لا يختلف كثيرا عما كان عليه الوضع خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إن عودة رموز «الحزب الوطني» المنحل لتصدّر المشهد الانتخابي، أو لجهة التوقعات المؤكدة بإنتاج برلمان موال للنظام السياسي بالكامل، أو لجهة عزوف المصريين عن المشاركة في العملية الانتخابية، مدفوعين بمشاعر من الاحباط واللامبالاة تجاه انتخابات تبدو نتائجها شبه معروفة.

وأفاد تقرير السفير أنّ من ينظر إلى مشهدي انتخابات العام 2012 - حين اصطف المواطنون في طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع - وانتخابات العام 2015 - حيث كانت اللجان الانتخابية شبه الخاوية - يدرك بمرارة حقيقة وخطورة ما وصلت إليه العملية السياسية في مصر، وما حدث من عزوف شعبي عن المشاركة التي لم تتجاوز نسبتها 11 إلى 15 في المئة، برغم كل المحاولات التي اعتمدتها الدولة المصرية لدفع الناخبين الى الذهاب إلى صناديق الاقتراع، إن بالترغيب المباشر أو بالترهيب المباشر أو باستخدام الخطاب الديني داخل المساجد. ولعل ما حدث في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية قد جاء بمثابة رسالة واضحة من قبل المصريين إلى السلطة الحاكمة بكافة أجهزتها، وأيضاً الى الأحزاب السياسية، مفادها «لقد فشل الجميع»، وأن المواطن المصري غير راض تماماً عمّا يحدث في البلاد، خصوصاً بعد ثورتين لم يشعر بعدهما بأن الأمور اختلفت كثيراً عمّا كانت عليه من قبل.

ومن غير المعروف بعد ما اذا كانت السلطة السياسية في مصر ستعي أو تعترف بأن الإحباط واليأس والغضب وفقدان الأمل في المستقبل مثلت السبب الرئيسي في عزوف المصريين عن المشاركة، وما اذا كانت ستبادر الى التفكير في ما حدث، واعادة تصويب الوجهة العامة لإدارة البلاد، تجنباً لتكرار سيناريو اللجان الانتخابية الخاوية في المرحلة الثانية من الانتخابات، واتخاذ خطوات جدية من شأنها ان تحث المواطن المصري على ترك خيار العزوف، الذي من شأنه ان ينزع الشرعية السياسية من البرلمان المقبل، فضلا عن أن شرعيته القانونية ليست مستقرة، في ظل وجود دعاوى قضائية أمام القضاء المصري، وتتعلق خصوصاً بقانون الانتخاب وتقسيم الدوائر، فضلاً عن الطعون القضائية على قرارات اللجنة العليا.

بالمقابل، عنونت الحياة: خسارة للسلفيين و«الفلول» في الانتخابات المصرية. وطبقاً للصحيفة، رسخت نتائج اقتراع المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية المصرية التي ظهرت أمس، هيمنة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مقاليد صناعة القرار، بعد سيطرة قائمة «في حب مصر» الموالية له، فيما مُني حزب «النور» السلفي وتحالف الأحزاب الخارجة من رحم الحزب» الوطني» المنحل بخسائر كبيرة. ولم تُعلن نسبة رسمية للمشاركة التي لوحظ تدنيها، لكن ينتظر أن تعلنها اللجنة المشرفة على الانتخابات في مؤتمر صحافي اليوم.  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.