تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هاجس الانتحاريين كابوس تركيا عشية الانتخابات:

مصدر الصورة
الحياة

كشفت أجهزة الأمن التركي هوية أربعة أشخاص أكدت أنهم دخلوا تركيا من سورية أخيراً لتنفيذ هجمات انتحارية لحساب تنظيم «داعش» قبل الانتخابات البرلمانية المقررة مطلع الشهر المقبل وخلالها. والأربعة هم ثلاثة أتراك وامرأة كازاخستانية وزعت أجهزة الأمن صورهم ومعلومات عنهم على كل المحافظات التركية، مطالبة المواطنين بالإبلاغ عنهم حيث وُجدوا. وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قال إن الانتحاريين الذين خططوا لتنفيذ هجوم أنقرة المزدوج بداية الشهر الجاري كانوا أربعة، اثنان منهم نفذا العملية بينما فرّ الآخران ومازالا مطاردَيْن في تركيا. وانتقدت المعارضة حكومة داود أوغلو بسبب أدائها في مسألة التفجيرين، واتهمتها بالتقصير وعدم ملاحقة عناصر «داعش» في البلد على رغم معلومات عن وجودهم وخططهم.

إلى ذلك، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر أمنية أن هناك قلقاً من أن ينفّذ الأشخاص الأربعة الذي تسللوا إلى تركيا اعتداءً ضخماً «مثل خطف طائرة أو سفينة أو تنفيذ تفجير انتحاري وسط حشود». وأشارت معلومات إلى أن المرأة الكازاخية تحمل جواز سفر ألمانياً.

وأفادت الحياة انه وقبل أسبوع من الانتخابات، انطلقت عملية الاقتراع في الخارج، واللافت أن ألمانيا شهدت ازدحاماً وتمديداً لساعات التصويت، في مؤشر إلى احتمال أن تؤثر أصوات الأتراك في الخارج على الانتخابات هذه المرة بنسبة قد تصل الى 3 نقاط. وفي إطار الحديث المتزايد عن احتمال حدوث انشقاق داخل «حزب العدالة والتنمية» بسبب تدخُّلات أردوغان ومحاولته فرض الهيمنة والوصاية على كوادره، خرج نائب زعيم الحزب والرجل الثاني في قيادته، لينتقد وضع «العدالة والتنمية» ويشير للمرة الأولى بوضوح الى وجود تململ في صفوفه.

وقال بولنت أرينش، الذي رفض الترشُّح هذه المرة في صفوف الحزب، إنه فقد حماسه للعمل السياسي وحبه لعدد من الأشخاص والقيادات، «بعدما بنى هؤلاء جدراناً من الجليد بيننا»، في إشارة واضحة إلى الرئيس أردوغان. وأضاف: «على السياسي أن يتنبه الى اختيار رفاقه، فإن تخلى عن رفاق دربه واختار غيرهم لاحقاً وبدأ الخلاف السياسي، فمن الأفضل الانسحاب لئلا نكون قيداً يعيق المسيرة الجديدة». وأشار أرينش الى أن أردوغان منعه من التحدُّث إلى الإعلام لنحو سنتين بسبب انتقاداته سياساته، وزاد: «أعطوا تعليمات إلى وسائل الإعلام الموالية (للحكومة)، وحتى القنوات التابعة لمسؤوليتي في الحكومة، محذّرين من استضافتي، لأنهم لا يريدون أن أنتقد أو أقول الحقيقة». وفي رده على سؤال عن سعيه الى تشكيل حزب مع الرئيس السابق عبدالله غول، رفض الإجابة في شكل جازم، وقال: «لندعو الله أن يفوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات ويعود منفرداً للحكم، وإلا فإننا لن نصمت ولن نختبئ، وسنظل نقول رأينا وانتقاداتنا بصوت عالٍ، لا خطة لدينا لتشكيل حزب، لكني أنصح كل من يستخفّ بنا داخل الحزب بألاّ يجرّبنا، وألاّ يدفعنا لنري الجميع ثقلنا السياسي على الأرض».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.