كشف مدير موقع ويكيليكس الالكتروني جوليان اسانج أن الولايات المتحدة بدأت محاولاتها لإسقاط النظام في سورية منذ عام 2006 أي قبل زمن طويل من بدء الأزمة فيها عام 2011.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن اسانج قوله لموقع ذي برس بروجكت اليوناني “لقد نشرنا وثائق تثبت أن واشنطن كانت تحاول جعل الحكومة السورية تشعر.. بالقلق المتواصل من عمليات انقلاب إضافة إلى محاولة إثارة الفتنة ووقف الاستثمار الأجنبي في سورية وتمويل مجموعة متنوعة من المنظمات غير الحكومية فيها سرا”.
وأضاف اسانج أنه “وإضافة إلى ذلك حاولت الولايات المتحدة أن تجعل سورية تبدو ضعيفة من خلال الترويج لفكرة أن واشنطن تحاول تعقب الإرهابيين والقضاء عليهم كمثال على أن الحكومة السورية لا تملك السيطرة الكاملة على البلاد”.
كما حذر اسانج من أن “التهجير الجماعي للسكان من سورية قد يكون جزءا من خطة استراتيجية تهدف لإضعاف الحكومة السورية عن طريق تفريغ البلاد من سكانها”.
وأشار اسانج إلى أنه “في حالة سورية فإن الأشخاص الذين هجروا منها كانوا في الغالب مواطنين ينتمون إلى الطبقة الوسطى من المهندسين والمديرين والبيروقراطيين وعلى وجه التحديد الفئات التي تحتاجها الحكومة لإبقاء أعمالها تسير قدما”.
وبين اسانج أن المانيا شجعت هؤلاء المواطنين على الهجرة من سورية عبر القول لهم “إنها ستقبل بعدد كبير من اللاجئين” وقبول تركيا لعدد كبير من المهجرين يهدف إلى حد كبير إلى إضعاف الحكومة السورية.
وكان موقع ويكيليكس سرب عدة وثائق مهمة منها وثائق صادرة عن وكالة الأمن القومي الأمريكي تثبت تورط كل من الولايات المتحدة ومشيخة قطر ونظامي رجب اردوغان الاخواني وال سعود الوهابي بالأزمة في سورية ومحاولتهم إسقاط الحكومة فيها.
