تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: السعودية قد تنتهي قريباً من «إعادة الأمل»..؟!

مصدر الصورة
sns

بشّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بقرب انتهاء حملة «إعادة الأمل» العسكريّة التي تقودها بلاده ضدّ اليمن. هو نفسه الذي كان قد أعلن بدء «عاصفة الحزم» قبل ثمانية أشهر، من العاصمة الأميركية واشنطن حين كان سفيراً لديها. وأفادت السفير أنّ السعودية تستند في قرارها هذا، إلى «المكاسب» الميدانيّة التي حقّقتها قوّات الغزو بمؤازرة مقاتلين موالين لـ «التحالف»، يبدو أنَّ غالبيتهم من المتشدّدين الإسلاميين، ذلك إلى جانب قبول «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» الذهاب إلى محادثات سلام على أساس قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، وفق الرياض.

هذا «القرار» أعلن عنه الجبير يوم أمس، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في الرياض، إذ قال: «من المؤشرات على أنَّ الحملة تقترب من نهايتها أنَّ علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الامن الدولي 2216 والدخول في محادثات الأمم المتحدة على هذا الأساس»، مضيفاً «كما أنّنا نرى المكاسب التي تحقّقت على الأرض. معظم الأراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرت استعادتها». الكلام نفسه كرّره وزير الخارجية البريطاني، الذي قال، عقب محادثات مع الملك السعودي ومسؤولين آخرين، «نلاحظ أنَّ المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها، لأنه بات لقوات التحالف موقع عسكري مهيمن في البلد».

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد على قصف «التحالف» لمستشفى في محافظة صعدة شمال اليمن، وبعد إحكام «القاعدة» وأخواتها السيطرة على مدينة عدن الجنوبية، وانتشارها في مركز محافظة أبين الجنوبية. وبعد أيام على تهديد إسلاميين متشددين، يعتقد أنهم من تنظيم «داعش»، بمهاجمة جامعة عدن بقنابل المولوتوف أو السيارات المفخخة، إذا لم تنفّذ مطالبهم بحظر الاختلاط، هزَّ انفجارٌ عنيف، يوم أمس، إحدى الكليات التابعة لجامعة عدن، جراء إلقاء قنبلة، ما أدى إلى وقوع إصابات عدة. وفي محاولتها لتعزيز جبهة المسلحين في تعز، قامت طائرات «التحالف» بإسقاط أسلحة «نوعية» لإسلاميين يخوضون معارك مع الجيش اليمني و«اللجان الشعبية».

وأبرزت صحيفة الأخبار: مفاوضات جديدة بعد أسبوعين.. وإقرار غربي بفشل الحملة السعودية. وطبقاً للصحيفة، شهدت الساعات الاخيرة تطورات لافتة أظهرت ولادة حراك سياسي حول الأزمة اليمنية. غير أن التفاؤل يظلّ مقيّداً بطموحات آل سعود من جهة، ومخاوفهم المشتركة مع الادارة الاميركية من استثمار الانجازات الروسية في سوريا في الملف اليمني، ما يبقي الابواب مفتوحة أمام المزيد من الجرائم السعودية. وأوضحت الأخبار أنّ التطورات الإقليمية الأخيرة، فضلاً عن المراوحة العسكرية للتحالف السعودي في اليمن، أرخت بظلالها على المسار السياسي للأزمة اليمنية، وحملت الساعات الاخيرة تطورات مهمة أبرزها تصريحات من عواصم كبيرة عن احتمال انتهاء العمليات العسكرية المتواصلة منذ ثمانية أشهر. الحراك المستجدّ وُلد من المتغيرات الاقليمية الأخيرة، لا سيما من المشاركة الروسية في العمليات العسكرية في سوريا، ما انعكس مسارعةً في تحديد موعد للمحادثات اليمنية منتصف الشهر الجاري، رغم غياب ضمانات بنجاح هذا الحراك والاخذ بالاعتبار تشدّد الاميركيين في منع استثمار إنجازات الروس السورية في اليمن كما في العراق. أولى الإشارات العلنية لهذه الحركة عكستها تصريحات الجبير وهاموند.

ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بالملف اليمني جملة من المعطيات التي تجعل السعودية والغرب أقرب الى إحياء المسار السياسي، أبرزها إقرار الولايات المتحدة بضرورة حضور إيران في أي مفاوضات إقليمية حول سوريا، وهو الإطار الاقليمي نفسه الذي يوجب مشاركة إيران في أي محادثات متعلقة بالأزمة اليمنية، اضافة الى كلام قاله هاموند، نقل إلى مسؤولين إقليميين قبل لقاء فيينا، عن أن الغرب أبلغ الرياض أن «الوقت الذي طلبوه لإنجاز وضعية عسكرية معينة في اليمن قد انتهى»، وأن استمرار الحرب «قد يؤدي إلى مضاعفات لن تستطيع السعودية احتواءها». في السياق نفسه، اتفقت الرياض وباريس ولندن على أن تكون إيران شريكاً في أي محادثات في هذا الشأن، حيث إن الجمهورية الاسلامية هي الطرف الخارجي الوحيد الذي يمتلك تأثيراً جدّياً على «أنصار الله»، وفق اعتقاد هذه القوى. غير أن السعوديين طلبوا حضوراً روسياً أكبر في المفاوضات حول اليمن، «لكونهم لا يثقون بالإيرانيين»، وفقاً للمصادر.

كذلك، رصدت المصادر إقرار مسؤولين سعوديين أمام مسؤولين من بريطانيا وروسيا بأن الحرب على اليمن «أنهكت السعودية»، ما يوجب التسريع في الخروج من هذه الحرب التي أثقلت كاهل الرياض اقتصادياً، بالتزامن مع اتساع هوة الخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة على خلفية استمرار الحرب للشهر الثامن على التوالي من دون نتائج حقيقية.

وأبلغت العواصم الغربية الرياض مخاوفها بشأن تدهور الأوضاع في الجنوب اليمني، حيث لم تتمكن حكومة عبدربه منصور هادي من الإمساك بأي مرفق سياسي أو خدماتي، وأن هذه الدول تبلّغت رسمياً من الإمارات أنه ليس هناك جهة تسيطر على الوضع الأمني في الجنوب، وأن تنظيمي «القاعدة» و«داعش» يتنافسان على النفوذ.  وكان الحليف الغربي قد أبلغ السعودية صراحةً أن ما تعتبره الرياض «إنجازاً من خلال السيطرة على الجنوب هو غير قابل للصرف في مواجهة الطرف الآخر»، خصوصاً أن الجنوب بات اليوم في أيدي «القاعدة».

ونقلت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن دبلوماسي رفيع في الخارجية الأميركية، يوم أمس، قوله إن الأوضاع الإنسانية الكارثية في اليمن جعلت السعودية «أكثر جديةً» أخيراً في إيجاد حل سياسي للأزمة.

وخيّرت افتتاحية الوطن السعودية، ما اسمتهم الانقلابيين بين خياري التفاوض والاستسلام؛ فليعلم الانقلابيون إذًا أنه لا أمل لديهم بالاعتماد على إيران بوجود قرار أممي ملزم تحت الفصل السابع يمنع تسليحهم، وأمامهم أحد طريقين: إما القبول بشروط المفاوضات، أو الاستسلام لمصير أسود ينتظرهم لن يكون موعده بعيدا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.