تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية: ضجيج تغيير في القصر..؟!

مصدر الصورة
sns

حتى الأمراء في مملكة آل سعود يتحدثون عن «الإصلاحات». تكتل معارض لحكم سلمان داخل القصر بدأ يطفو على سطح الإعلام؛ 12 أميراً من أبناء المؤسس عبدالعزيز، وأبناؤهم، محرومون في ظل حكم السديريين من إمكانية الوصول إلى الحكم.  وتشير تقديرات المراقبين إلى أنّ أكثر من ثمانين في المئة من الأمراء يريدون عزل الملك سلمان. يحاول البعض في خارج المملكة، وآخرون في الداخل، إعلان «انقلاب جديد» يكاد يؤدي (وفقاً لتحذيرات المراقبين) إلى انهيار حكم سلمان في أيّ لحظة.

ووفقاً لتقرير صحيفة الأخبار، تصطدم الأقلية المؤيدة لحكم سلمان بالغالبية المعارضة التي تنادي بتعيين أحمد بن عبدالعزيز ملكاً، بعد إقصائه مرتين، بداية في عهد الملك عبدالله، ومن ثم خلال العهد الحالي. عدد قليل من الأمراء أعلنوا، في وسائل الإعلام (الغربية خصوصاً) وعبر مواقع التواصل، عدم شرعية هذه التركيبة المفصّلة على قياس «السديريين السبعة»، وزعموا انشقاقهم وعدم مبايعتهم، نيابةً عن الغالبية الصامتة. وأضافت الأخبار: يحظى أحمد بن عبدالعزيز بقبول المؤسسة الدينية وبصفة إنقاذية لقطاع واسع من الأمراء المهمشين. لكن الباحث والناشط السياسي المعارض فؤاد إبراهيم، يرى أنه رغم ذلك، قد ﻻ يكون «الأمير المرشح» حصاناً رابحاً لهؤلاء الأمراء، نظراً إلى شخصيته المترددة وغير المبادرة للسلطة بمستوى يشبع تطلعاتهم.

ووفقاً للأخبار، قد يستمع المواطن السعودي إلى ضجيج أبناء الأسرة الحاكمة في أروقة قصر آل سعود، من دون أن يكون رقماً في معادلة صراع الأبناء على الحصص والنفوذ. حديث الأمراء عن الإصلاحات يندرج بالنسبة إلى الناشطين في إطار «فاقد الشيء لا يعطيه». الملك عبدالله صاحب لقب «مهندس الإصلاح» لم يحصل منه الشعب على «الترقيع» حتّى. كيف إذاً بسماع الشعب لجدل لا يعدو كونه التفافاً على هندسة احتكار السلطة بمرتكزات استبدادية جديدة... في خضمّ صراع على حكم «بئر النفط» الذي يستقطب أنظار العالم بما تبقى له، ولهم، من عمر.

في سياق آخر، أوضحت تغريدات المغرد السعودي الشهير "مجتهد" تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً بشأن العدوان على اليمن (تحدث الجبير عن مؤشرات على اقتراب ايقاف العدوان على اليمن). وأوضح "مجتهد" أن الولايات المتحدة الأميركية طلبت من ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان وقف العدوان على اليمن وإيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الأخير، قبل أن تضطر إلى إجباره على ذلك. ويعزو "مجتهد" الموقف الأميركي إلى استياء واشنطن من توسع نفوذ القاعدة وداعش في اليمن، إذ يتركز نفوذ القاعدة في أبين والمكلا ولحج، فيما تنتشر داعش في تعز ومناطق أخرى. والاستياء الأميركي مرده الأداء الفاشل للعدوان، هذا ما يُستنتج من كلام "مجتهد". فيتحدث المغرد السعودي عن تخبط واضطراب في التنسيق بين قوى العدوان، ما تسبب في استغلال "القاعدة" و"داعش" للفراغ وبالتالي تمددهم في تلك المناطق. ويشير مجتهد بشكل صريح إلى خلاف سعودي-إماراتي يتمظهر  في "الخلاف بين هادي (المدعوم من السعودية) وبحاح (المدعوم من الإمارات)" الذي خرج "للعلن بعد أن كان سرياً ويبدو أن الكفة تسير لصالح بحاح".

وأفاد تقرير في قناة المنار، أنه في تكذيب واضح لمزاعم "المكاسب" التي يدعيها الجبير ويُطبل لها الإعلام السعودي، يتوقف "مجتهد" عند الفشل والعجز السعودي، متحدثاً عن اشتداد المعارك الحدودية "من نجران إلى ظهران الجنوب إلى جيزان"، وتزايد الضغط الذي يفرضه أنصار الله وتعرض "معظم القرى الحدودية لاختراقات أو اقتحام". ويفند القلق الأميركي الذي يضاعفه "اقتحام حوثي للحدود وعجز القوات المسلحة السعودية عن التصدي له". "تعتقد أمريكا أن إبقاء جزء من قوة الحوثي والجيش الموالي لصالح ضروري لمواجهة القاعدة ولذلك نصحت بن سلمان بالقبول بحلول وسط عملاً بأخف الضررين"... "أما بن سلمان فمشغول بحساب خسائر الدبابات والمدرعات والمدافع حتى ينشئ بها صفقة جديدة يشتريها بعشر أضعافها وستسمعون بأخبار الصفقة  قريباً"، يختم "مجتهد".

ويضيف تقرير المنار أنّ الفشل والعجز السعودي الذي فنده "مجتهد"، كان سبباً في استقدام 2900 جندي مرتزق من سنغاليين وكولومبيين للقتال في الصفوف الأمامية وهم يرتدون الزي العسكري السعودي والاماراتي، بعد الأعداد الكبيرة للقتلى في صفوف قواتهما في اليمن، وفق ما نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية. ونقلت الصحيفة عن موقع "ميدل ايست اي" الذي نشر تقريرا يؤكد أن السعودية والامارات جندتا المئات من المرتزقة الكولمبيين للقتال في اليمن عن طريق شركة "بلاك ووتر" الأمنية الامريكية التي ساءت سمعتها في العراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.