تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أوروبا تطالب تركيا بتشديد الأمن على الحدود السورية: قمة المناخ والجليد بين أردوغان وبوتين؟

مصدر الصورة
sns

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، أمس، أن الاتحاد سيتحدث مع تركيا وروسيا، هذا الأسبوع، بهدف إنهاء التوتر بينهما. وقالت إن الاتحاد يعمل «على ضمان ألا يؤثر التوتر بين روسيا وتركيا على وجهات النظر السياسية، التي توصلنا إليها أخيراً (بشأن سوريا)»، مؤكدة أنه «سيكون خطأ جسيماً إذا ألغينا أو خفضنا مستوى التعامل الدبلوماسي والسياسي، بسبب التوترات على الأرض التي يمكن أن تكون شديدة، ومن الصعب للغاية التعامل معها».

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس، أن الحكومة لم تحشد بعد التأييد الذي تحتاج إليه للحصول على موافقة البرلمان على توجيه ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا، وذلك بعدما كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد صرح بأن الوقت قد حان لتنضم بريطانيا إلى الغارات الجوية، التي تستهدف التنظيم في سوريا. يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الأركان الألماني فولكر فيكر أن ألمانيا قد ترسل 1200 جندي إلى الشرق الأوسط، في نهاية العام، لتقديم خدمات الدعم لطائرات وسفن التحالف الذي يقاتل تنظيم «داعش»، طبقاً لرويترز.

إلى ذلك، وطبقاً للسفير، تتجه الأنظار اليوم الى باريس لاكتشاف ما إذا كان «حزن» أردوغان على إسقاط الطائرة الروسية، واستعداد أنقرة لتسليم موسكو جثمان الطيار الروسي، يكسران الجليد المتراكم مع الرئيس بوتين، الذي وقّع مرسوماً فرض بموجبه مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على تركيا. وفي مقابل التوتر المتصاعد مع روسيا، تستفيد أنقرة من مخاوف الاتحاد الأوروبي من قضية اللاجئين، حيث ستحصل تركيا على حوالى 3.2 مليارات دولار وعلاقات أوثق مع الاتحاد مقابل مساعدة أنقرة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وغداة إعلان موسكو فرض التأشيرات على دخول الاتراك الى روسيا، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا، «اليوم هو يوم تاريخي في عملية انضمامنا للاتحاد الأوروبي»، في إشارة إلى وعد أوروبي بدخول الأتراك من دون الحاجة لتأشيرات دخول إذا وفوا بالتزاماتهم بشأن تدفق المهاجرين خلال العام المقبل. وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه يجب على الاتحاد الأوروبي مراقبة تعهدات تركيا للمساعدة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ومحاربة الإرهاب والتعامل مع أزمة اللاجئين، موضحاً انه سيتم تقديم الأموال إلى تركيا بناءً على تطبيق تعهداتها. ويطالب الأوروبيون السلطات التركية بتشديد الأمن على حدودها، واستعادة المهاجرين الذين يرفضهم الاتحاد. وكانت صحيفة «صباح» التركية، المؤيدة للحكومة، قد ذكرت أمس الاول أن تركيا عززت الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع سوريا، ونشرت دبابات إضافية ومركبات جند مدرعة وغيرها من الأسلحة.

وأفادت السفير أنه وبعد يوم من محاولة أردوغان تهدئة الوضع بتعبيره عن حزنه لإسقاط الطائرة وتمنياته لو أن هذا الأمر لم يحصل أبداً، أعلن داود اوغلو، قبيل سفره الى بروكسل، أن جثة الطيار الروسي نقلت إلى أنقرة وستسلم إلى روسيا. وقال داود اوغلو «الطيار الذي قتل خلال انتهاك المجال الجوي سُلّم إلينا على الحدود الليلة الماضية». وأضاف «قام كهنة أرثوذكس بالصلاة على الجثمان في هاتاي بما يتوافق مع تقاليدهم الدينية». ولم يقدم داود اوغلو تفاصيل عن كيفية نقل الجثة من سوريا، ومع أي المجموعات المسلحة كانت. وكرر داود اوغلو دعوته إلى التهدئة مع موسكو. وقال «العلاقات بين تركيا وروسيا ترتكز على أساس مصالح مشتركة. وأدعو بالتالي السلطات الروسية إلى أخذ هذا الأمر بالاعتبار والعمل في اتجاه التهدئة». واعتبر داود أوغلو أن تكرار حوادث مشابهة لإسقاط الطائرة الروسية أمر محتمل في ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة في سوريا، ما لم يتم التنسيق وتبادل المعلومات بينهما، مكرراً انتقاد التصريحات الروسية التي تحمّل بلاده مسؤولية إسقاط الطائرة. وقال «إذا كان لا بد من مسؤول عن الحادثة، فعلى الطرف الذي انتهك المجال الجوي التركي مراراً، أن يراجع نفسه أولًا». وأضاف «قواتنا المسلحة نفذت التعليمات التي وصلتها، في إطار موقف مشروع وقانوني، إلا أن تلك التعليمات ليست موجهة ضد دولة ما، وعلى أية حال لا أحد يرغب بأن يكون مجالنا الجوي أشبه بالغربال أو المصفاة، داخل حلقة النار هذه».

ووقع الرئيس بوتين، مرسوماً تضمن الإجراءات العقابية ضد تركيا. وحاول أردوغان، أمس الأول، تهدئة الوضع. وكرر دعوته بوتين إلى لقاء مباشر أثناء وجودهما في باريس لحضور قمة المناخ، والتي تنطلق اليوم. إلا أن موسكو رفضت تخفيف الضغوط عن أنقرة. وقال المتحدث باسم الكرملين «من وجهة نظرنا، من الصعب الآن تحديد إلى أي مدى يمكن التنبؤ بسلوك القيادة التركية». ووصف تصرف سلاح الجو التركي بأنه «جنون مطبق». وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكّره «بمسرح العبث». واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن «هذا الحادث بين عضوين أساسيين في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية مؤسف». ودعا قادة البلدين إلى «نزع فتيل هذه الأزمة وحلها عبر الحوار». وقال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايطالي باولو جينتيلوني في الدوحة، إن «تركيا وروسيا ستجدان طريقة للحل السياسي والديبلوماسي»، معرباً عن أمله «ألا يكون هناك تصعيد بين البلدين».

وأبرزت صحيفة الأخبار: عقوبات روسية بمرسوم رئاسي على تركيا.. أردوغان يعرب عن حزنه لإسقاط الـ «سوخوي» ولا يعتذر. وطبقاً للصحيفة، شهد اليومان الماضيان تصعيداً فعلياً من قبل موسكو ضد أنقرة، على المستوى الاقتصادي، وذلك في الوقت الذي بدا فيه أردوغان كأنه يستخدم لغة أقل حدّة، فقد صرح بأن الحادث أصابه بالحزن، معرباً عن أمله بإصلاح العلاقات مع موسكو، من خلال القنوات الدبلوماسية. واضافت الصحيفة: تصاعدت حدة الرد الروسي الاقتصادي على عدم اعتذار أردوغان على إسقاط الطائرة الروسية، فقد وقّع الرئيس بوتين مرسوماً يفرض مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على تركيا، الأمر الذي يظهر مدى غضب الكرملين، بعد أربعة أيام على إسقاط أنقرة الطائرة الروسية. ووقّع بوتين المرسوم قبل يومين على انطلاق قمة تغير المناخ في باريس، التي قال أردوغان إنها قد تمثل فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو. وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الكرملين إن بوتين على علم بطلب تركي له بالاجتماع مع أردوغان، لكنه لم يقدم أي دلالة على إمكان عقد مثل هذا الاجتماع. وأضاف المتحدث: «لا أحد يملك الحق في إسقاط طائرة روسية غدراً من الخلف»، واصفاً الدليل التركي بأن الطائرة الروسية اخترقت المجال الجوي التركي بأنه «رسوم كرتونية». وذكرت وكالة «تاس» أن المتحدث لفت أيضاً عن «مصالح معينة» لابن إردوغان في صناعة النفط، وذلك بعدما سبق لبوتين القول إن نفطاً ينقل من أراض سورية يسيطر عليها تنظيم «داعش» يجد طريقه إلى تركيا.

في مقابل ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول تركي بارز قوله إن «العقوبات لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة بين البلدين». وصرح المتحدث باسم الحكومة التركية بأن أنقرة تدرس إجراءات في ضوء الخطوات الانتقامية من جانب روسيا، كما نصحت الخارجية التركية مواطنيها بتأجيل أي رحلات غير عاجلة إلى روسيا.

من جانب آخر، أفادت الأخبار أنّ قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا أمس على منح أنقرة 3 مليارات يورو، لمساعدتها على إيواء اللاجئين والمهاجرين، قاطعين وعداً بإخراج مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد من حالة الشلل الراهنة، مقابل التزام أنقرة بوقف تدفق اللاجئين عبر المتوسط. وكانت أنقرة تأمل إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي

وأبرزت الحياة السعودية: جهود أوروبية لإقناع بوتين بلقاء أردوغان. وأفادت أنّ أنقرة اتخذت أمس خطوات اضافية لخفض التوتر مع موسكو بإعلانها تسلم جثة الطيار الروسي استعداداً لنقلها الى بلاده بعد إعلان أردوغان «حزنه» لإسقاط القاذفة الروسية الثلاثاء، على أمل نجاح جهود دول أوروبية لتهدئة غضب الرئيس بوتين وقبول لقاء أردوغان خلال فترة وجودهما القصيرة في افتتاح قمة المناخ في باريس اليوم وسط اجراءات أمنية مشددة وتكتم ازاء مكان وجود بوتين. وفي عمّان، أكدت مصادر سياسية مطلعة «أن اجتماعا أمنيا موسعا سينعقد قبل منتصف الشهر المقبل في العاصمة عمان لبحث ترتيبات وضع قائمة بالتنظيمات الإرهابية في سورية» تمهيدا لرفعها لاجتماعات «المجموعة الدولية لدعم سورية» الشهر المقبل. وشددت على أن الاجتماع الموسع هو الأول من نوعه، وأنه يتم التحضير له ضمن «نطاق أمني ضيق، وبحضور ممثلين عن دول أطراف في تسوية الأزمة السورية»، دون الكشف عن موعد محدد لانتهاء الاجتماعات. لكنها قالت أن دور الأردن سيكون «تنسيقيا بين الدول الأطراف، من خلال عرض المعلومات التي تساعد في تحديد تلك الجماعات الإرهابية».

وتساءل غسان شربل في افتتاحية الحياة: لماذا طعنتَ القيصر؟ وأوضح أنّ الطيار التركي الذي أسقط المقاتلة الروسية بصاروخ أميركي أصاب أيضاً رجلين. جرح هيبة القيصر. واستدرج السلطان إلى مبارزة لا يمكن كسبها على الحلبة السورية الملتهبة.... مبارزة بين بلدين جريحين لا يستيقظ التاريخ إلا ليسكب ملحاً في جروحهما.... بعض المعارك يأتي في توقيت خاطئ. ليت الطيار التركي أخطأ الهدف. كان أعفاه من هذا الامتحان. هذه المبارزة مختلفة عن المبارزة مع رئيس سورية. ورئيس وزراء إسرائيل. إنها محفوفة بالعواقب الوخيمة. حلف الناتو غير راغب في مواجهة مع «بوتين الرهيب». وسيد البيت الأبيض غسل يديه باكراً من سورية وأهوالها.. ليت الطيار أخطأ الهدف. كان أعفاه من القول إنه حزين ولا يريد الطلاق بين أنقرة وموسكو. وإنه يتمنى ألاّ يتكرّر ما حدث. قبل يومين حذّر الملاكم الروسي من اللعب بالنار. ثم اكتشف أن تصريحه صبّ الزيت على نار غضب القيصر الذي أمر طائراته بتدمير «المنطقة الآمنة» التي كان أردوغان يحلم بإنشائها.

وتابع الكاتب: تعامل بوتين مع إسقاط الطائرة الروسية كأنه فرصة. أقرّ إجراءات عقابية ضد تركيا وأرسل زهرة ترسانته الصاروخية لترابط في الساحل السوري. من يضمن ألاّ يردّ القيصر على «الطعنة في الظهر»؟ وماذا لو أسقطت الصواريخ الروسية غداً طائرة تركية في منطقة الحدود مع سورية أو قربها؟ وماذا سيقول أردوغان عندها للأتراك الذين انتخبوه لأسباب كثيرة بينها أنه عالي النبرة ويتجرّأ على الكبار؟ وختم شربل بالقول: في أسوأ مناخ بين أنقرة وموسكو تعقد قمة المناخ اليوم في باريس. الملاكمان حاضران. سيسترق كل منهما النظر إلى الآخر. كلاهما يلعب بالنار. لن يستقبل القيصر السلطان إلا إذا تخطى مشاعر الندم إلى ذلّ الاعتذار. صعّد الفريقان عمليات الضرب تحت الحزام. للقّاء في باريس ثمن لا بد أن يدفعه أردوغان. إذا تعذّر اللقاء ستتضاعف حظوظ بشار الأسد في تمديد إقامته. لايملك أردوغان حليفاً راغباً في زجر سيد الكرملين. أوباما بدأ بجمع أوراقه. يخطّط لكتابة مذكراته وترؤس ناد لكرة السلة. سيقرأ الرئيس التركي في عيون إصدقائه نوعاً من العتب. سيقرأ سؤالاً صعباً «لماذا طعنت القيصر؟».

وكتب رائد كشكية في موقع روسيا اليوم: النفط ممزوجا بالدم السوري والعراقي يعبر إلى إسرائيل. وأوضح أنه كان للغارات الجوية الروسية على "داعش" التأثير الأكبر في ضرب البنى التحتية للتنظيم، وبرز إلى الواجهة مؤخرا تكثيف الطائرات الروسية غاراتها على قوافل النفط التي يسيرها "داعش" من سوريا.. وأوضح: يستخرج "داعش" النفط بشكل أساسي في حقلي كونيكو والتيم السوريين في دير الزور، وحقلي النجمة والقيارة بالعراق، ويخزنه في أحواض أرضية هي حفر كبيرة مربعة، ليضخ منها النفط الخام لاحقا إلى الصهاريج مباشرة وعادة ما يكون هذا النفط مليئا بالشوائب. وحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية تتجه الصهاريج المحملة بالنفط إلى مدينة زاخو الكردية المتصلة مع محافظة شرناخ التركية، وتتألف القافلة من 70 إلى 100 صهريج، تكون مافيات تهريب النفط بانتظارها، وهي تجار أكراد سوريون وعراقيون فضلا عن أتراك وإيرانيين، ويمنح المسؤول عن شحنة النفط الحمولة للجهة التي تقدم أعلى سعر.... يصل النفط إلى بلدة سلوبي التركية وتقبض شبكات التهريب المحلية في العراق أتعابها، من خلال إسرائيلي يحمل الجنسية اليونانية يدعى الدكتور فريد أو حاجي فريد أو العم فريد. وهنا يختلط النفط الكردي مع نفط "داعش"، وبعد بيعه بـ 15-18 دولارا تدفع أجور السائقين، ويبدأ دور السمسار الإسرائيلي فريد في التنسيق بين المافيات مالكة النفط وبين ثلاث شركات رئيسية تستقبل نفط "داعش" تشتري النفط وتنقله عبر ثلاثة موانئ تركية هي مرسين ودورت بول وجيهان، بناقلات النفط إلى إسرائيل المستقبل الرئيس بالمنطقة لكل النفط المهرب. يرسو نفط "داعش" في ميناء أسدود، وبعد تكريره في مصاف إسرائيلية يستخدم جزء منه للاستهلاك المحلي والباقي يصدّر إلى دول المتوسط بسعر 30-35 دولارا للبرميل.

وأبرزت النهار اللبنانية: واشنطن لأنقرة: "كفى يعني كفى". وأوضحت: وأحرق أردوغان الطبخة. استعجل المطبخ السياسي التركي استواء طعام الفوز فسعّر النار تحته، وكان ما كان. وتمّ ما قاله الإمام جلال الدين السيوطي :"من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه". أراد أردوغان بناء الأحلاف مع الجميع وفي نفس الوقت الضغط على الجميع، فتلقّى هو الضغوط وخسر صداقات عدّة أو يكاد. من ينظر الى العلاقات التركيّة الروسيّة اليوم، يُدهش إذا ما قارنها بما كانت عليه منذ شهرين... ويبدو أنّ الشتاء التركي المعروف بقساوته "أمطر على أنقرة" جميع المشاكل دفعة واحدة. فإدارة أوباما تضغط على تركيا لإرسال مزيد من التعزيزات العسكريّة الى حدودها مع سوريا لمنع الإرهابيّين من الالتحاق بتنظيم "داعش". وبات معلوماً أنّ الأتراك يدخلون في لعبة أخذ وردّ مع الأميركيّين والاوروبّيّين. ففي مقابل وعودهم بتشديد المراقبة على الحدود، يحاولون التفاوض من أجل الحصول على مبالغ ماليّة لإيواء أكثر من مليوني لاجئ سوريّ دخلوا الى أراضيهم. ومن جهة أخرى، تحاول تركيا الحصول على ضوء أخضر غربي لبناء منطقة آمنة في شمال سوريا الأمر الذي أضحى عدم الموافقة عليه شبه محسوم من قبل الرئيس الأميركي الحالي. و نقلت "الوول ستريت جورنال" تحذيراً جاء على لسان أحد المسؤولين في إدارة أوباما الذي قال:" اللعبة تغيّرت، كفى يعني كفى. الحدود بحاجة للإقفال."

وعنونت العرب الصادرة في لندن: أردوغان نادم بعد فرض موسكو عقوبات اقتصادية ضد تركيا. وأفادت أنّ أردوغان حاول تهدئة التوتر مع موسكو بالتعبير عن حزنه لحادث إسقاط المقاتلة الروسية، متمنيا لو أنه لم يحصل أبدا، في دليل على مخاوف أنقرة من تأثير العقوبات الاقتصادية الروسية على تركيا. وإذ لفتت إلى المرسوم الذي وقعه بوتين السبت، أوردت أنّ محللين يرون أن أي عقوبات روسية ضد تركيا ستكون سلاحا ذا حدين وأنها ستكون لها تبعات على الاقتصاد الروسي، الذي يعاني من العقوبات الغربية وتراجع العوائد النفطية.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر جمال العلوي أنه رغم كل التصريحات النارية ،التي صدرت عن القيادات التركية طيلة الايام التي تلت حادث اسقاط الطائرة «الروسية الا أن الايام الماضية شهدت تغيراً في وتيرة هذه التصريحات... واضح أن حادثة الطائرة الروسية ستكون بمثابة فرصة للدولة التركية للخروج من نهج الاستمرار في العبث بالملف السوري بعد  أن وجدت تحولات عميقة في الجانب الاوروبي تجاه التعامل مع الازمة والحالة السورية.. إنها لحظة النزول عن الشجرة لتركيا ولغيرها من الدول التي تمادت في التعامل مع ملف الارهاب على أمل اسقاط الدولة السورية ولكنها لم تنجح في ذلك وصمدت الدولة الوطنية السورية وحان وقت الحقيقة، أمام كل أعداء سوريه للنزول عن الشجرة التي وفرتها الطائرة الروسية.

وفي الرأي الأردنية، تساءل محمد خروب: هل «يَتَحَرّك».. الجيش التركي؟ وأوضح أنه إذا ما صحّ الخبر الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية أمس عبر مراسلها في أنقرة، عن «بوادر خلاف بين أردوغان والجيش التركي» على خلفية اسقاط الطائرة العسكرية الروسية... فإننا نكون أمام مشهد «تركي داخلي» جديد ومختلف، عن ذلك الخارجي وخصوصاً في بُعده الروسي، الذي يتدحرج في تسارع لافت نحو أزمة مفتوحة قد تنتهي بقطيعة تامة بكل ما ترتبه أوضاع كهذه. وأضاف الكاتب: ليس سهلاً على المؤسسة العسكرية إطاحة اردوغان. بعد أن قلّم الاخير أظافرها... الا انه صحيح ايضا، ان «كمين» اسقاط السوخوي الروسية، يضع المؤسسة العسكرية التركية في الواجهة ويُلقي عليها مسؤوليات وأكلافاً ليس من المبالغة القول إن اخفاقات اردوغان والأخطاء التي ارتكبها في ادارته للازمة المتدحرجة مع روسيا، سيكون الجيش مسؤولاً عن تبعاتها، اذا ما توترت الاوضاع الميدانية وباتت المواجهة العسكرية خياراً مطروحاً... والاصطدام بالجيش او افتعال أزمة معه، سيكون أحد خيارات اردوغان اذا ما ضاقت هوامش المناورة امامه او «دُمِغَت» ادارته للازمة مع موسكو بالفشل، ماذا سيكون موقف المؤسسة العسكرية عندئذٍ، لإبعاد نفسها عن ان تصبح «كبش محرقة» لمغامرة اردوغان؟

وتحت عنوان: العوامل التي بددت حلم السلطان، كتب محمد كعوش في الرأي أيضاً: يبدو اليوم، وفي ضوء التطورات في المنطقة، أن أردوغان، حامل أختام السلطان واحلام الامبراطورية العثمانية، قرأ التاريخ بطريقة خاطئة، فسوريا ليست رجل العرب المريض، فقد صمد جيشها أطول وأكثر من كل توقعات تركيا والتحالف الغربي، كما ان الرئيس بوتين المستفز المستنفر الى آخر مدى، ليس القيصر نيقولا الاول. لذلك اعتقد أن أردوغان هو ضحية حساباته الخاطئة واحلامه الواهمة... والمتابع لتطورات المشهد يلاحظ دون عناء مدى ارتباك السياسة التركية في الداخل والخارج، بعد اسقاط السوخوي الروسية، وفي ضوء نتائج اجتماع حلف الاطلسي وموقف معظم الدول الاوروبية تجاه الازمة التي خلقتها تركية مع روسيا... أرى ان اردوغان، في أسوأ حالاته اليوم، وهو يتخبط في موقفه وفي تصريحاته المتضاربة المتخبطة... الرئيس التركي يحصد أشواك الشرور التي زرعها، فهو لم يحارب الارهاب بل دعم التنظيمات المتطرفة بكل الوسائل.... الثابت حتى الآن ان أردوغان (الحزين ) خسر المعركة، وفشل في ادارة الازمة مع روسيا، وأساء لصورة تركيا في الداخل والخارج، وتسبب بأضرار كبيرة اصابت الاقتصاد التركي، كما احرج حلفاءه، الذين يضغطون اليوم على الحكومة التركية لاغلاق حدودها بالكامل امام حركة التنظيمات الارهابية... وأخيرا نقول أن تماسك جيش ومؤسسات الدولة السورية العصية على التفكك، ونار السوخوي، وموقف الرئيس بوتين الصلب الغاضب، والذي اثبت أنه ليس القيصر نيقولا الاول، كل هذه العوامل، بددت حلم السلطان واطماعه في شمال سوريا.

واعتبر هيثم العايدي في الوطن العمانية، أنّ الرد الروسي على اسقاط تركيا القاذفة على الحدود مع سوريا لم يأت عسكريا حاسما كما كان يتوقع أو يتمنى البعض لكن حصد روسيا للمكاسب جاء بأسرع من التوقعات .. مكاسب تبدأ بعدم الوقوع في الكمين التركي وتوريط روسيا في نزاع يؤثر على أهدافها من عملياتها بسوريا وربما لا تنتهي عند نشر منظومة الدفاع الجوي باللاذقية. لكن كبرى المكاسب التي حصدتها روسيا في تعاملها مع اسقاط الطائرة كان في الإسراع بنشر منظومة اس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم في سرعة وسلاسة بعكس الصعوبة التي واجهها حلف الناتو لنشر منظومة الدرع الصاروخية في تركيا. وتتعاظم مكاسب روسيا من نشر منظومة اس 400 حينما نعلم أن المدى الأقصى لهذه المنظومة الصاروخية والذي يتراوح وفقا للتقارير بين 400 و600 كم يغطي معظم الأراضي السورية والمنطقة الحدودية مع العراق والأردن ومنطقة شرق البحر المتوسط وصولا إلى مساحة لا بأس بها من الأراضي التركية تشمل قاعدة انجرليك الأميركية.

ورأى خميس التوبي في الوطن أيضاً أنّ دحرجة تركيا ـ أردوغان الحمقاء مسار الأحداث في المنطقة بصورة عامة وفي سوريا بصورة خاصة، والتصرفات غير محسوبة العواقب تكرر نموذجًا جديدًا ومشابهًا للنموذج العراقي الماثل في شخص صدام حسين؛ فإذا كانت سياسات صدام حسين وخضوعه لإملاءات أعدائه وأعداء العراق الذين بانوا فيما بعد، قد قادت إلى “أفغنة” العراق، فإن أردوغان وخنوعه لاملاءات الأموال المشبوهة ونزوات الاستعمار والأطماع وقوى الإرهاب والرجعية ونفاق الأعراب سيقود حتمًا إلى “بكسنة” تركيا (من باكستان).

وفي تركيا: أثار اغتيال نقيب المحامين في مدينة دياربكر، ذات الغالبية الكردية في جنوب تركيا أمس الأول، مخاوف من تجدد حملة التصفيات بحق القيادات المعارضة للنظام التركي، خصوصاً أن الجريمة أتت غداة إعلان «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي أن زعيمه صلاح الدين ديمرطاش قد تعرّض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل أيام. وشارك نحو خمسين ألف شخص في مراسم تشييع المحامي الكردي المعروف طاهر التشي، الذي قُتِل في تبادل إطلاق النار بين الشرطة التركية ومسلحين ما زالت هويتهم مجهولة. وهتف المشيعون باللغة الكردية «الشهداء لا يموتون... طاهر التشي خالد».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.