تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بوتين: الأزمة في سورية تحتاج إلى حل سلمي واللقاء القادم في “فيينا” سيسعى لإيجاد نقاط تواصل جديدة لحلها

مصدر الصورة
سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن التوصل إلى تشكيل جبهة موسعة لمكافحة الإرهاب في ظل وجود من يستغل التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافه المؤقتة والمرحلية مشددا على ضرورة تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بشراء وبيع النفط الذي يقوم به الإرهابيون.

وأوضح الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة المناخ في باريس أنه التقى اليوم عددا من قادة الدول وناقش معهم العديد من القضايا الملحة بما فيها الأزمة في سورية وسبل حلها مؤكدا أن هذا الحل لا يكون إلا بالوسائل السلمية معربا عن أمله في أن يجد اللقاء القادم في “فيينا” نقاط تواصل جديدة لذلك.

ولفت الرئيس بوتين إلى أن تعاون روسيا مع فرنسا يسير إلى الأمام لمكافحة الإرهاب في سورية كما مع الزملاء الآخرين.

وردا على سؤال حول لقائه مع أوباما قال الرئيس بوتين “إنهما تحدثا عن الأزمة في سورية وماذا يجب فعله في الفترة القادمة وما يجب أن يكون في أولويات اهتمامهما وقائمة التنظيمات التي يعتبرانها إرهابية وقائمة التنظيمات التي تعتبر ممثلة للجزء العاقل من المعارضة السورية”.

وأضاف بوتين “إن هناك تفاهما إلى أين نسير وأهمية التوصل إلى حل سياسي وعلينا العمل على صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة ومراقبة نتائجها.. وجزء من المحادثة كان مكرسا للتسوية في أوكرانيا”.

وحول إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية قال الرئيس بوتين “لم ألتق الرئيس التركي وقد بحثت في كل لقاءاتي الثنائية مع أغلب الزملاء موضوع إسقاط الطائرة وأعطيت توضيحات حول ذلك وأغلبهم يتقاسمون الرأي بأنه لم تكن هناك من ضرورة لإسقاطها لأنها لم تهدد تركيا”.

وأضاف بوتين “سمعنا من الجانب التركي أن الرئيس التركي لم يتخذ القرار بل أشخاص اخرون لكن بالنسبة إلينا لا يعني ذلك الكثير لأنه نتيجة هذا العمل الإجرامي قتل جنديان من جنودنا وهذا خطأ كبير”.

وأكد بوتين أن روسيا لديها معلومات مؤكدة بأن كميات كبيرة من النفط تصل من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي إلى الأراضي التركية وقال “لدينا كل الأسباب والأسس لنعتقد أن إسقاط طائرتنا كان بهدف تأمين سير وعبور هذه المنتجات النفطية إلى الموانئ التي يتم فيها تعبئة ناقلات النفط.. أما فيما يتعلق بحماية التركمان فقد كان سببا للواجهة”.

وأشار بوتين إلى أن الطيارين الروس يكتبون على الصواريخ “هذا انتقام لمقتل جنودنا ومواطنينا الذين قتلوا في سيناء ويكتبون أيضا إنه انتقام لما حدث في باريس”.

وبين بوتين أن روسيا طلبت من تركيا منذ فترة طويلة لفت الانتباه إلى أن ممثلي التنظيمات الإرهابية الذين يحاربون في بعض المناطق الروسية وخاصة في شمال القوقاز يدخلون إلى الأراضي التركية ويعيشون في مناطق تحميها القوات الأمنية ثم يستخدمون نظام إلغاء التأشيرات ويعودون إلى الأراضي الروسية ويواجهوننا بالسلاح.

وأعرب بوتين عن أمله في أن ينتهي مؤتمر المناخ بباريس بتوقيع اتفاق يعمل به بعد عام 2020 عقب انتهاء صلاحية اتفاق “كيوتو” وأن تكون توصياته ملزمة للجميع مؤكدا أن روسيا التزمت بأكثر مما كان يستدعيه بروتوكول “كيوتو” وقال “يمكن لنا أن نطور الاقتصاد وننميه وفي الوقت ذاته أن نحافظ على البيئة”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.