تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترشيح فرنجية رسمياً ينتظر معالجة «حساسية» عون..؟!

مصدر الصورة
sns

أفادت السفير أنه عشية الجلسة الرقم 32 لانتخاب رئيس الجمهورية، شكّلت الجلسة الـ 21 للحوار الثنائي بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» في عين التينة، بمشاركة حركة «أمل»، فرصة لتبلغ «الثنائي الشيعي» بشكل رسمي من «المستقبل» قراره تبني ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو ما جعل انتخابات الرئاسة عنواناً وحيداً للحوار الثنائي، وهو الأمر الذي عبَّر عنه البيان الصادر عن المجتمعين بتطرقهم إلى «الاستحقاقات الدستورية تحديداً»، ومن ثم تأكيدهم «على الاستمرار بالحوارات القائمة للإسراع في الوصول الى التفاهمات الوطنية». وبحسب المعلومات، فإنه تم الاتفاق بين المشاركين على أن يتولّى كل طرف السعي مع حلفائه «لإنجاز الاستحقاق الرئاسي»، من خلال القيام بمروحة اتصالات سريعة ومكثفة، من دون أن يعني ذلك أن «حزب الله» قد التزم أي طرح محدد سوى التزامه بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.

ووفقاً للحياة، تكثفت الاتصالات في لبنان لإنضاج الإعلان عن اتفاق سعد الحريري مع سليمان فرنجية على دعم ترشيح الثاني لرئاسة الجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، فيما استؤنفت الاتصالات لإزالة العقبات التي حالت دون تنفيذ صفقة مبادلة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» أول من أمس على أمل تنفيذها خلال ساعات. وأدت معالجة بعض العراقيل إلى زيارة قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لجرود عرسال بعد ظهر أمس لتفقد نقطة التبادل ثم عاد إلى البلدة، ما رفع منسوب التفاؤل بإمكان تنفيذ هذا التبادل.

وطبقاً للحياة، انصرف كل من الحريري وفرنجية إلى ترتيب موقف فريقه لإزالة تحفظات أو معالجة ضمانات يطرحها هذا الحليف أو ذاك. وانتقل البحث في الصفقة الرئاسية إلى الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» الذي يفترض أن يساهم في تذليل اعتراضات حليفه العماد ميشال عون على وقوع الخيار على فرنجية بدلاً منه، بعدما أظهر لقاء فرنجية مع رئيس «التيار الوطني» وزير الخارجية جبران باسيل أول من أمس تباعداً في المواقف، وفق قول مصادر سياسية مطلعة.

وفي افتتاحية الأخبار: لا لصفقة تجديد النظام، كتب ابراهيم الأمين: يتعرض اللبنانيون لموجة ضغط جديدة، وكما في كل مرة، تمسك الطبقة السياسية بالمبادرة، وتسعى الى فرض معادلتها على الناس، وهاجسها الدائم: اعادة انتاج النظام! فجأة، بات الجميع مهتماً بايجاد مخرج للأزمة الرئاسية. وفجأة، تنازل اللاعبون «الكبار» عن شروطهم السياسية المعلنة، وقرروا السير في مشروع، يبدو ظاهره متعارضاً مع اهدافهم المعلنة، ما يدفع الى التساؤل: كيف تقبل السعودية، وأنصارها في لبنان، رئيساً فيه حصة كبيرة جدا لـ «العدو المركزي» بشار الاسد؟ وكيف يقبل فريق من حلفاء الاسد المفترضين تسوية تعيد المتورّطين في حرب تدمير لبنان وسوريا الى سدة الحكم؟

بداية، تجب الاشارة الى أن التسوية المقترحة اليوم، تحت عنوان انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، انما هي عملية احتيال كبرى، لانها في حقيقة الامر، صفقة ترمي الى اعادة سعد الحريري الى رئاسة الحكومة، وتثبيت التحالف «المعمّد بالدم» بين القطبين الآخرين، نبيه بري ووليد جنبلاط. فهذا الثلاثي يمثّل العنوان الابرز الذي انتجته التسوية الاميركية ــــ السورية ــــ السعودية قبل ربع قرن. وتابع الكاتب: يقولون لفرنجية اليوم: اطمئن، نحن نريد التفاهم معك على تحييد خلافاتنا السياسية الكبرى. اذهب وقل لبشار الاسد انه ليس موضوعنا اليوم. واذهب وقل لحزب الله ان ملف سلاحه ومشاركته في القتال في سوريا امر متروك لوقت لاحق. واذهب وقل لطائفتك اننا نريد اعادة تشغيل حركة الدولة، لكن، تعالَ الينا لنتفاهم. نحن نريدك كما انت، شريكاً لنا في كل العملية. خذ حصتك كما نأخذ حصتنا. ارفض قانون الانتخاب الذي يعدّل صيغة التمثيل، واعقد معنا صفقة تعطيك نفوذا في دوائر وقطاعات، وتترك نفوذنا في دوائر وقطاعات اخرى، وكان الله يحب المحسنين! ماذا يريدون؟

وأردف الأمين: في حالة الثلاثي الحريري ــــ بري ــــ جنبلاط، هم يريدون القول، صراحة، انهم لا يقبلون تغييرات جدية في صيغة النظام او في حتى في صيغة الحكم. وهذا يعني انهم لا يريدون قانون انتخابات يشرّع النسبية التي تلغي احتكارهم لنفوذ الطوائف في الدولة ومؤسساتها... هذا الثلاثي لا يريد ميشال عون رئيساً للجمهورية. ليس لأن موقفه السياسي متطابق مع المقاومة، إذ يدركون ان فرنجية اقرب الى المحور وأعتق منه بكثير، لكنهم يخشون عون لأن لديه فكرة، لم تطبّق بعد، حول امكانية استعادة اللبنانيين للدولة الراعية، للجيش الذي يتشكل على هيئة الناس لا على هيئة النظام، للمؤسسات التي توفر الحقوق البديهية للمواطنين بمعزل عن انتمائهم ومناطقهم، وتجعل المواطن قادرا على تحصيل حقوقه من دون الحاجة الى رئيس بلدية او نافذ او نائب او سياسي او مرجعية طائفية او دينية. وهم يخشون عون لأنه يتمتع بتمثيل حقيقي عند المسيحيين.. وهم يخشونه لأنه يمثل، في مكان ما، التجديد الفعلي في التمثيل السياسي عند المسيحيين... ومع ان بري والحريري جاءا من تمثيل منتفض على التمثيل التقليدي للسنة والشيعة، الا انهما يتصرفان وكأن دورة الحياة انتهت عند هذا التاريخ.

وختم الأمين بالقول: «صفقة فرنجية»، كما ينسجها الخياطون من أبناء النظام، وبمباركة الخارج الداعم لهم، هي صفقة تهجير ما تبقى من مسيحيي لبنان. يريدون ان يقولوا لهؤلاء: اذا كانت قياداتكم السياسية قد حرّكت فيكم قوة البقاء، واذا شعرتم بأن حليفكم اللبناني (حزب الله)، او الاقليمي (سوريا وايران)، يريدان بقاءكم في المنطقة، فها نحن نريد اخراجكم منها، من دون اطلاق رصاصة. لذلك كله، وجب القول صراحة: لا لهذه الصفقة!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.