تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: 28 قتيلا بانفجار داخل كاتدرائية الأقباط في القاهرة..؟!

مصدر الصورة
sns

قتل 28 شخصا وأصيب 35 آخرون أمس، جراء انفجار وقع داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط القاهرة. وذكرت روسيا اليوم، أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة داخل الكنيسة، وذلك صبيحة احتفال مصر والعالم الإسلامي بذكري المولد النبوي الشريف، عند تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد بحسب شهود عيان. التفجير الذي تؤكد كافة المصادر وقوعه باستخدام عبوة ناسفة، تزن ثمانية كيلو غرامات، وتم تفجيرها وقت أداء الأقباط صلوات الأحد في الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية، أوقع نحو ثمانية وعشرين قتيلا، جرى نقل جثثهم إلى مشرحة زينهم، وأكثر من خمسة وثلاثين مصابا بحسب تقديرات أولية، حيث قامت نحو خمس عشرة سيارة إسعاف بنقلهم إلى المستشفيات المجاورة لتلقي العلاج.

وعلى الفور، انتقل لموقع الحادث كبار القيادات الأمنية، يتقدمهم مدير أمن العاصمة ومدير مصلحة الأمن العام، فيما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول الكاتدرائية، وأصدر النائب العام المصري قرارا بتكليف فريق متخصص للتحقيق في الحادث، ومعرفة ملابساته. ودان الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي وأكد في بيان أصدره، "أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها". وأعرب الأزهر عن "تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الأخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي". ورجحت مصادر أمنية أن يكون القتلى والمصابون جميعا من المتوافدين لأداء صلوات الأحد، طبقاً لروسيا اليوم.

وأفادت الحياة أنّ تفجير الكنيسة «البطرسية» المجاور لمقر البابا تواضروس الثاني في قلب القاهرة أمس، أظهر خطر «البؤر الإرهابية الكامنة» في العمق، وقدرتها على تنفيذ هجمات كبرى ولو بإمكانات محدودة. وعكس التفجير تطوراً نوعياً لافتاً للعمليات الإرهابية في اختيار الهدف وموقعه والعبوة المستخدمة في التفجير وتوقيته. وقال وكيل جهاز أمن الدولة السابق اللواء فؤاد علام إن الجماعات المسلحة الإرهابية «تغيّر أهدافها، فهي أحياناً تهاجم الأمن (الشرطة والجيش) وأخرى تغتال شخصيات عامة أو قضاة، كما لا تتوانى عن ضرب الأقباط، والهدف الرئيس هو تقويض الدولة وإسقاط نظام الحكم»، مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة «باتت إمكانات التنظيمات المسلحة أكبر وأكثر عنفاً عن الفترات الماضية، فيما يظهر أن تلك الجماعات تلقت دعماً كبيراً مالياً ولوجيستياً مكّنها من تنفيذ مثل تلك العمليات». وأفادت تقارير حقوقية أن نحو 43 كنيسة، غالبيتها في صعيد مصر والمنيا تحديداً، تعرضت لاعتداءات خلال الأسبوع الذي أعقب اعتصام «الإخوان»، من بينها نحو 27 كنيسة نُهبت وأحرقت بالكامل. كما طاولت الاعتداءات مدارس وجمعيات مسيحية ومباني خدمية، واغتال مسلحون في شمال سيناء بعد أيام من عزل مرسي القس مينا عبود، راعي كنيسة في العريش، وهو الحادث الذي تكرر في حزيران الماضي حين قُتل راعي كنيسة «مار جرجس» بالعريش القس رافائيل برصاص مسلحين. وقال الخبير في الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي، إن كل تلك الحوادث تظهر أن الجماعة وحلفاءها وضعوا الأقباط هدفاً لهم، بالإضافة إلى رجال الشرطة والجيش، ما يؤكد أن لدى الإرهابيين استراتيجية لاستهداف «رجال الأمن والأقباط والشخصيات العامة».

وعنونت صحيفة العرب: تفجير العباسية يعمق التحدي الأمني في مصر. وأضافت أنّ الفشل الأمني والاستخباراتي يقف وراء وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية في القاهرة وعدة محافظات مصرية أخرى. وقال اللواء رضا يعقوب، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن “الحادث استهدف إظهار الدولة وكأنها عاجزة عن محاربة الإرهاب، أو مواجهة التنظيمات المتطرفة”. وأضاف يعقوب أن “استهداف الإرهابيين للأقباط يعني أنهم غير آمنين في مصر والنظام فشل في حمايتهم، ما قد تستغله بعض التيارات المناوئة لمصر في الترويج لهذه الفكرة”. ويقول مراقبون سياسيون إن مرتكبي الحادث يحاولون زعزعة ثقة الأقباط في نظام السيسي الذي يحظى بشعبية كاسحة بين صفوفهم. كما يستهدف التفجير حصار الأقباط على أسس طائفية.

ورأت افتتاحية الأهرام: مصر ستهزم الإرهاب، أنّ المعركة مع الإرهاب ستكون قاسية، إلا أن مصر بتحالفها على قلب رجل واحد، سوف تهزم الإرهاب ثانية. وكشف مصدر أمني، عن أن إخوان الخارج طلبوا من عدد من العناصر الإرهابية تكثيف العمليات الإرهابية خلال الأيام المقبلة مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة الميلادية، ومن الواضح الآن أن جماعة الإخوان الإرهابية تهدف إلى تكثيف العمليات الإرهابية بعدما ضاق الخناق حولها، سواء في الداخل أو الخارج، وبعد رفض المصريين لأى حديث عن مصالحة أو تسوية معهم، فضلا عن بداية توجيه أصابع الاتهام في بعض العواصم العالمية للجماعة بأنها المسئولة عن انتشار الأفكار المتطرفة، وخروج الجماعات الإرهابية المتشددة من عباءة الإخوان وأفكار قادتها، فضلا عن تنظيمها السرى الذى مارس الاغتيالات والإرهاب.

وتحت عنوان: خبث التوقيت؛ كتب ماهر ابو طير في الدستور الأردنية: رغم أن الهوية المصرية، صلبة تاريخيا، وغير هشة، بطريقة تتفوق فيها على كل الهويات العربية والاسلامية، الا انها اليوم مهددة، بقوة، في سياقات الاصرار على توليد حرب دينية في مصر، تؤدي في المحصلة الى تقسيمها، الى دولتين او اكثر؛ تفجير الكنيسة، على ذات توقيت ذكرى المولد النبوي الشريف، مقصود بقوة، لتصنيع تزامن ديني، وكأن المسلمين لا يتذكرون ميلاد نبيهم، الا بقتل المسيحيين، وهذا طبعا أمر غير صحيح، لكن عراب التفجير الاصلي والمخفي، يريد هذا السياق حصرا، ليساهم في توليد حرب دينية في مصر، وهي حرب تم إشباعها أساسا بآلاف الحكايات بين المصريين، مسلمين ومسيحيين. وأضاف الكاتب: سمعنا هجوما كثيرا على الارهاب، لكننا نسأل اليوم، وبشأن هذه الحادثة حصرا، عن دوافع المشغل الحقيقي، فهوياته قد تكون متعددة، وغاياته تختلف من مشّغل الى آخر، لكننا نقول بصراحة، ان مصر مهددة، اذ تجمّع الراغبون بالثأر منها، من مشارب مختلفة، ولغايات متناقضة احيانا.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية: استهداف قلب العرب، أنّ ما جرى في القاهرة خلال اليومين الماضيين، وخصوصاً استهداف كنيسة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يؤشر إلى منحى خطر في عمل المنظمات الإرهابية ومخططاتها، ما يستدعي استنفاراً أمنياً وشعبياً متزايداً وتغييراً في أسلوب وطريقة مواجهة الإرهاب؛ أن يمتد ذراع الإرهاب إلى القاهرة فهذا يعني أن المؤامرة انتقلت إلى مرحلة جديدة، إلى العمود الفقري لمصر والعرب، إلى مكمن القوة والقدرة، بهدف تركيع مصر وإرهاقها واستنزافها كما هو حال العراق وسوريا وليبيا.

وتحت عنوان: ابحثوا عن صانعي الإرهاب ومحركيه، كتب زهير ماجد في الوطن العمانية: الضربات المؤلمة المتحركة في اكثر من مكان وخصوصا في القاهرة الساحرة، لن تقف عند حد ما لم يتم قول الحقيقة فيها وفي مسببها: فتشوا عن الواقف خلف المشاهد المصنوعة بدماء ابنائنا وبأرزاقهم وأرواحهم وبحياة ابنائهم وبكل غال ونفيس بالنسبة إليهم، فتشوا عن هذا المختفي الذي بات معروفا لكن لا احد يؤشر إليه، مع ان ما ضبط في مناطق حلب المحررة يشير إلى الجهات الممولة للإرهاب، ثمة عناوين بالعربية وثمة اخرى بالتركية ثم هنالك بلغاتها الأصلية الأميركية، ولا بد بالتالي ان يكون هنالك توقيع صهيوني كي تستكمل المؤامرة دورتها الطبيعية على الأمة كلها وليس على مصر وسوريا والعراق وليبيا وغيرها؛ هنالك اذن من ينفذ من الإرهابيين، وهنالك من يخطط ويتابع التخطيط ويقدم الدعم الفني لهم، وهنالك من يقدم بسخاء ما يحتاجونه من سلاح ومال وطبابة وطعام وملبس وسيارات وغيره. يمكن القضاء على الإرهاب ببساطة وهو ما يحصل، لكن من يضمن من يقف وراءهم وهو السبب والمسبب وهو رأس المشكلة وهو المسؤول عن دماء ابنائنا التي تسيل وعن خراب مدننا وارزاقنا وعن تشتت اهلنا وعن الرعب فينا. فلا تذهبوا بعيدا لأنكم تعلمون الحقيقة وتسكتون لأسباب!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.