تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: تفجير الكنيسة البطرسية: الأقباط يريدون اسقاط الرئيس..؟!

مصدر الصورة
sns

أسئلة كثير يطرحها المصريون بعد اليوم الدموي الذي عاشته القاهرة والغضب الذي لم يخفت بعد، إثر استشهاد أكثر من 20 مواطناً قبطياً قُتلوا داخل كنيسة البطرسية. بين الإرهاب والنقمة المتزايدة على الحكومة وأجهزتها، التي تُرجمت بمطالبة الأقباط للمرة الأولى برحيل الرئيس، تبدو الواقعة لحظة مؤسسة في العهد الحالي. وأفادت صحيفة الأخبار أنّ كابوس استهداف الكنائس عاد ليخيّم على مصر من جديد. 25 شهيداً و48 جريحاً، هي حصيلة تفجير كنيسة البطرسية الواقعة في منطقة العبّاسية شرقي القاهرة. ويوم أمس، أعلن الرئيس السيسي بنفسه بعد اجتماع أمني مصغّر، اتهام المدعو محمود شفيق مصطفى بالوقوف خلف العملية الانتحارية، في خطوةٍ لعلها الأولى في أن يعلن الرئيس بنفسه هوية المجرم المتهم.

وأثارت الصور التي وزعتها الداخلية يوم أمس، لأشلاء منفذ العملية العديد من التساؤلات عن قدرة الأجهزة الأمنية على تحديد أشلاء المتهم وجمعها من بين باقي أشلاء الشهداء، علماً بأن هذا الأمر يستغرق على الأقل 10أيام. كذلك إن إظهار رأس المتهم سليماً لتأكيد هويته يثير تساؤلات عدة عن حقيقة ذلك، برغم من شدة الانفجار. وبعد التفجير يوم الأحد، شهد محيط الكنيسة تظاهرات تضمنت للمرة الأولى هتافات طالبت برحيل السيسي وأخرى بتنحي وزير الداخلية مجدي عبد الغفار. وردّد المتظاهرون «يسقط يسقط أي رئيس طول ما الدم المصري الرخيص». الغضب استمرّ يوم أمس أيضاً، لكنّه تحوّل لينصبّ على قوى الأمن التي منعت وصول الكثيرين للمشاركة في الجنازات، بعد حصر المشاركين بـ«مدعوين» تسلموا دعوات للحضور.

وتحت عنوان: اصحي يا مصر، كتب امين قمورية في النهار اللبنانية: مصر تقاوم الفتنة والفتنة تلاحقها. ترفض الانهيار، لكنه يتربص بها. تسعى عبثا الى تفادي المصير المشؤوم الذي حل في بلاد الشام وبلاد الرافدين وليبيا، لكن العدوى تتأهب بكل ما أوتيت من قوة لاختراق قلب بلاد النيل وحدودها التي صارت هشة وركيكة. لم تعرف مصر في تاريخها انكشافا على المخاطر كالذي تعيشه الآن. النار تطوقها من سيناء ومن كل جانب. الوحدة الوطنية تعاني في العناية الفائقة. احلام الثورة تبخرت. البؤس والشقاء ينهشان لقمة فقرائها من افواههم. الهموم اليومية للمواطنين تحولت كوابيس. الاقتصاد يختنق، والمورد السياحي صار من ذكريات الماضي. وكي يكتمل سواد المشهد سال الدم البريء في حرم الكنيسة البطرسية في القاهرة؛ مصر أيضاً في عين العاصفة، مثلها مثل العراق وسوريا وليبيا. بالامس، احترق السودان، بفعل الحرب الطائفية والاقصاء ونبذ الآخر، وتشظى دولتين، فيما العراق ينهار بشراً وقيماً واقتصاداً تحت وطأة الصراعات الأهلية القاتلة والمدمرة، ونار العدوى الطائفية أحرقت سوريا وكذلك اليمن. لكن للفتنة في مصر طعماً أشد مرارة، ذلك ان انتصارها هناك ضربة قاضية لما تبقى من آمال عربية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.