تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ترامب يتهم ماكين وغراهام بمحاولة إشعال حرب عالمية ثالثة وفوكوياما: أمريكا دولة فاشلة:

مصدر الصورة
sns

دعا الرئيس ترامب النائبين في الكونغرس، جون ماكين وليندسي غراهام، إلى تركيز جهودهما على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بدلا من محاولة شن الحرب العالمية الثالثة. وكتب ترامب: "التصريحات المشتركة التي أدلى بها المرشحان السابقان للرئاسة الأمريكية، جون ماكين وليندسي غراهام، خاطئة، وغير مقنعة فيما يخص مسألة الهجرة. وعلى السيناتورين تركيز جهودهما على محاربة تنظيم "داعش"، والهجرة غير الشرعية، وأمن حدودنا، بدلا من محاولاتهما الدائمة إشعال حرب عالمية ثالثة".

من جهته، قال مسؤول بإدارة ترامب، إن جميع الأوامر التي وقعها ترامب وتحظر دخول لاجئين ومواطني 7 دول لا تزال سارية ويتم تنفيذها وقد حقق تنفيذ هذه الأوامر "نجاحا هائلا". وأعلنت أستراليا عن دعمها سياسة ترامب، في مجال الهجرة، مؤكدة أن ترامب تعهد بتنفيذ الاتفاق حول استقبال مئات اللاجئين (معظمهم من الشرق الأوسط) من أستراليا. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، أثناء زيارتها إلى لوس أنجلس الأمريكية: "أنا على قناعة بأن حكومتي أستراليا والولايات المتحدة ستواصلان التعاون في ضمان تنفيذ سياستنا في مجال الهجرة وحماية الحدود".

بالمقابل، أعلنت شركة "ستاربكس" الأمريكية للمقاهي أنها ستوظف 10 آلاف لاجئ خلال السنوات الخمس القادمة، في تحد للحظر المفروض من قبل ترامب على استقبال اللاجئين السوريين. وقال هاورد شولتز، الرئيس التنفيذي لشبكة مقاهي "ستاربكس" التي تعد الأكبر في العالم، في رسالة إلى العاملين في الشركة، إن استراتيجية توظيف اللاجئين ستشمل مقاهي "ستاربكس" في كافة أنحاء العالم، لكن الحركة ستبدأ في الولايات المتحدة مع التركيز على "توظيف اللاجئين الذين خدموا مع العسكريين الأمريكيين كمترجمين وموظفي دعم".

وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إن رؤية إيطاليا لسياسة الهجرة تختلف عن رؤية الرئيس ترامب، ولكن لا ينبغي على أوروبا إدانة سياسة الهجرة التي ينتهجها ترامب.

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن الحظر المؤقت الذي فرضه ترامب على دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة يضر بالحرب المشتركة على التطرف والإرهاب.

واعتبر أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وكبير مفاوضيه لخروج بريطانيا من التكتل، غاي فيرهوفشتات، أن ترامب جزء من "هجوم ثلاثي المحاور" على الاتحاد. وأضاف في كلمة ألقاها، أمس، أمام معهد تشاتام هاوس في لندن، "عدت لتوي من الولايات المتحدة، ورأيي أن هناك جبهة ثالثة تقوض الاتحاد الأوروبي... وهي دونالد ترامب". ونقلت رويترز عن فيرهوفشتات قوله إن التهديدين الآخرين اللذين يسعيان لتقويض الاتحاد الأوروبي، بحسب رأيه، هما الإسلاميون المتشددون والرئيس بوتين.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة أن مرسوم ترامب بشأن تعليق استقبال اللاجئين وحظر دخول الأشخاص من بعض الدول إلى الأراضي الأمريكية غير قانوني.  وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن قرار ترامب بوقف إعادة توطين اللاجئين السوريين سيعرض أرواحهم للخطر.

وأبرزت صحيفة الأخبار: إجراءات ترامب تتفاعل عالمياً: استمرار الغضب والفوضى. وأوردت أنّ الرئيس ترامب دافع أمس، عن مبادرته بشأن الهجرة وتأشيرات الدخول، التي أدانها العديد من قادة العالم والكثير من المنظمات والجمعيات، خصوصاً قراره بإغلاق الحدود أمام رعايا سبع دول مسلمة. وأكد ترامب مستنداً إلى أقوال وزير الأمن الداخلي جون كيلي، أن «الأمور تسير جيّداً مع القليل من المشاكل». وبعدما اتُّهم بالتسرّع في اتخاذ هذه المبادرة، قال ترامب: «لو أنه أُعلِن الحظر قبل أسبوع من بدء العمل به، لتدفق الأشرار إلى بلادنا».

وفي بريطانيا، كانت الحكومة تحت الضغط لإلغاء زيارة دولة مرتقبة لترامب هذا العام، بعدما وقّع أكثر من 1,2 مليون شخص عريضة بهذا المعنى. وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستعمل على تجنيب مواطنيها التعرّض للتمييز، بموجب المرسوم الذي أصدره ترامب، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها. بدوره، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في طهران، أن فرنسا تعتزم مضاعفة عدد التأشيرات التي تمنح للإيرانيين، في ردّ على القرار الأميركي الذي يحظّر التأشيرات للإيرانيين. وصوّت مجلس النواب العراقي بالأغلبية على مطالبة الحكومة بالتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل، في حال عدم تراجعها عن قرارها وقف منح العراقيين تأشيرات دخول.

إلى ذلك، ووفقاً لصحيفة الأخبار، زار الملك الأردني عبد الله الثاني، واشنطن، أمس، حيث التقى مسؤولين في الإدارة الأميركية الجديدة، من بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الدفاع جيمس ماتيس. وكان من المرتقب أن يلتقي لاحقاً الرئيس ترامب.

ووفقاً لصحيفة العرب، تشكل زيارة عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة أهمية خاصة هذه المرة، حيث أنه أول زعيم عربي يلتقي بفريق ترامب، ويتوقع أن يكون الملف الأمني ومكافحة الإرهاب ضمن أولوياته، وذلك بالنظر إلى التهديدات التي تواجه المملكة. ويتفق عبدالله، مع وجهات نظر ترامب بشأن أولوية قتال تنظيم داعش، وحذر مرارا من تهديده للمملكة. ويأمل الملك في أن يكون وزير الدفاع ماتيس أكثر استجابة لتمويل عسكري إضافي ومعدات إضافية رفضتها إدارة أوباما لأحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة.

وأبرزت العرب أيضاً: الحلفاء العرب يلتقون مع ترامب في منتصف الطريق. وأفادت أنّ زيارة عبدالله الثاني لواشنطن اختبار لمدى جدية الإدارة الجديدة في مواجهة مشكلات المنطقة. وكشفت مصادر أميركية مطلعة أن الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما ترامب الأحد مع العاهل السعودي وولي عهد أبوظبي يعكسان عزما واضحا من قبل الإدارة الأميركية لتصويب العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة من جهة والحلفاء الخليجيين من جهة أخرى، والتي تعرضت للكثير من اللغط والالتباس في عهد أوباما.

وذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن كاتب المقالات السياسية والاجتماعية الأمريكي النافذ فرنسيس فوكوياما انتقد الاحتجاجات اليسارية-الليبرالية ضد ترامب. ووفقاً للصحيفة، نشر المفكر الشهير فوكوياما قبل ربع قرن كتابا حمل عنوان: "نهاية التاريخ والإنسان الأخير" حول (الحتمية المزعومة لانتصار الديمقراطية الليبرالية في أنحاء العالم كافة). وفي شهر كانون الأول الماضي، كتب مقالا لمجلة "بروسبيكت" تحت عنوان لا يقل جاذبية: "أميركا دولة فاشلة". وبعد ذلك، فكرته في مقالة، نشرت قبل أيام قليلة في مجلة "بوليتيكو" النافذة بين وسائل الإعلام الناطقة بالإنكليزية. وبحسب رأي الفيلسوف، فإن النظام السياسي الأمريكي، الذي كان قائما قبل مجيء ترامب، كان "عديم الأهلية"، وإن الاحتجاجات الجماهيرية من قبل "الأوساط الديمقراطية" ضد قطب المال، لن يكون بمقدورها على الأرجح إحداث أي تغيير نحو الأفضل.

وكتب فوكوياما أن "الخبير الاقتصادي المختص بالدول الفاشلة دارون عاجم أوغلو قال إن نظام "التوازنات والضوابط الداخلية" الأمريكي (الذي يحول دون الانزلاق نحو الشمولية) ليس بتلك القوة، التي يظنها الاميركيون... وفي حقيقة الأمر، فإن هذه "الضوابط والتوازنات كثيرة بشكل غير مبرر، وأصبح ضروريا تبسيط نظامنا السياسي، لكي تستطيع السلطات العمل بشكل أكثر حزما". ويقول الفيلسوف الأمريكي إن "السبب الحقيقي لظهور حاكم مستبد مثل ترامب، هو شلل النظام السياسي الحالي. غير أن إثارة هذا الشلل بشكل أكبر، هو وسيلة سيئة للخروج من الوضع، مهما دعا اليساريون إلى المقاومة".

وأضاف: "لا ينبغي للحزب الديمقراطي الأميركي تقليد خصومه الجمهوريين في سلوكهم أثناء رئاسة أوباما، ومعارضة كل مبادرة تصدر الآن عن إدارة ترامب. ومن السخف أن يكون أي من أعضاء مجلس الشيوخ وعددهم مئة سيناتور، قادرا على نقض أي قرار ضئيل الشأن، تقترحه السلطة التنفيذية... وآخر مرة وافق الكونغرس على كل نفقات الميزانية من دون تأخير، كانت قبل 20 عاما". ويخلص الكاتب إلى أن "أحد أسباب فوز ترامب هو إحساس الناخبين الصائب بما فيه الكفاية بأن النظام السياسي الأميركي في كثير من النواحي أصبح عديم الأهليةـ وأن هذا النظام أصبح رهينة بيد مجموعات النخب ذات النفوذ، والمصابة بالشلل بسبب عدم قدرتها على اتخاذ قرارات رئيسة".

وكتب جهاد الزين في النهار اللبنانية: اليمين الأميركي هو الذي كان يقف أساسا وراء "فلسفة" الهجرة غير الشرعية المعاصرة كعنصر قوة أساسي للاقتصاد الأميركي (رواتب أقل لأعمال لا يقوم بها الأميركيون هو أساس في النظام الاقتصادي، وبدون ضمان) واليوم يأتي بممثل لاتجاه معاكس يقوم على كسر موجات هذه الهجرة. وأضاف الزين: أبعد من مجرد التقييم الاقتصادي، تبدو الترامبية والانعزالية البريطانية وجهين بارزين من وجوه ظاهرة أعمق هي مرور الحضارة الغربية في لحظة ضيق شديد من أتباعها المسلمين وأتباعها الأفارقة وأتباعها اللاتينيين جنوب القارة الأميركية. هذا الضيق الغربي يشمل طبعا صعود تيارات اليمين المتطرف الأوروبي؛ لن تكون المقاومة من داخل الحضارة الغربية لتعبيرات هذا الضيق ضعيفة وقد بدأت أصلا في كندا وداخل الولايات المتحدة وداخل أوروبا. لكن هذه الحضارة المسيطرة على العالم تحاول الآن وضع حد لسياسات ليبرالية في موضوع الهجرة. أحد الأسئلة الكبيرة هو كيف سينعكس الوضع الجديد على السياسة الأصلية المتطورة للنظام الغربي والقائمة على تشجيع سياسة هجرة - استقبال النخب العلمية والثقافية الآتية من بلدان العالم المتخلف الذي يدخل بعضه الواسع الآن مرحلة الانهيار.

وتابع الكاتب: مع أن الاستخدام الغربي للإسلام كورقة سياسية له سجل حافل وناجح في المائة عام الأخيرة، فإن هذا الضيق وصل إلى مرحلة إعادة نظر في الأثمان "الداخلية" التي يدفعها الغرب مقابل هذا الاستخدام؛ لم تُدرَس (في بلادنا) كفايةً بعد ظاهرة استقبال ألمانيا لمليون لاجئ معظمهم سوريون خلال العامين المنصرمين، ونتائجها المفيدة للاقتصاد الألماني على الأرجح، وماذا ضخت من عناصر قوة في هذا الاقتصاد، إلا أن الموقف "القاري" الأوروبي ممثلا بالمعارضة الصريحة لسياسة ترامب التي يبديها الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية تدل على الانقسام الغربي البادئ، سواء داخل الولايات المتحدة أو بينها وبين أوروبا، دون أن ننسى التميّزَ الكندي عن ترامب، وعلى حدة في السجال غير عادية.

لكن بالمقابل لم يُختبَر بعد مدى شعبية الاجراءات الترامبية داخل أميركا. فالصوت الأعلى حتى الآن يأتي من معارضي ترامب، لكن ما هو عمق التأييد لترامب بعيدا عن المدن الكوزموبوليتية الأميركية الكبرى لا سيما أن البعد الديني حاضر جدا في سياسة ترامب؛ لهذا يجب الحذر الآن من إطلاق الأحكام حول مدى ضعف أو قوة القرارات الترامبية مهما بلغت "حماقتها" أو فجاجتها ولاسيما إطلاقَها من الشرق الأوسط، الشرقِ الأوسطِ ذي الصورة التي لا يمكن الدفاع عنها كثيرا أو حتى قليلا في الغرب. والسؤال الجوهري هنا: هل الترامبية هي فقط ظاهرة أميركية أملتها لحظة ضيق داخلية عابرة أم تعبير عن استراتيجية تهديدية جديدة داخلية وخارجية للرأسمالية الأميركية، سيدة الرأسماليات في العالم؛ بعد فوزه، ربما صار ينبغي التفريق بين ترامب "الأحمق" بل حتى "التافه" وبين الترامبية "الرصينة"، ختم الزين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.