تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «البالستي» الإيراني على طاولة مجلس الأمن بطلب من إسرائيل

مصدر الصورة
sns

عاد البرنامج الصاروخي الإيراني إلى الواجهة، بعدما أعلن البيت الأبيض، أول من أمس، أنه على علِم بتجربة صاروخية أجرتها طهران، من دون أن يكشف عن تفاصيل، ومن دون توجيه انتقادات لهذه التجربة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر «نحن على علم بأن إيران أطلقت ذلك الصاروخ، وندرس طبيعته بالتحديد». وكانت شبكة «فوكس نيوز» قد نقلت، سابقاً، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران أجرت تجربة على صاروخ بالستي، الأحد، «في انتهاك لقرار للأمم المتحدة». إلا أن الخارجية الروسية أكدت، أمس، أن إيران لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي بشأن برنامجها النووي، إن أجرت تجربة لإطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى.

وفيما دعت واشنطن إلى عقد جلسة لمجلس الأمن بهذا الخصوص، ردّت موسكو على ذلك معتبرة أنه مسعى إلى «تأجيج الوضع واستخدامها لتحقيق أغراض سياسية». وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إن «مثل هذه الأفعال، في حال حدوثها، فإنها لا تنتهك القرار»، مشيراً إلى أن «القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لا ينص على منع إيران من القيام بمثل هذه الأفعال». وأفادت مصادر دبلوماسية بأن واشنطن دعت إلى إجراء هذه المشاورات الطارئة، بعدما طالب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، مجلس الأمن بالتحرك رداً على التجربة الصاروخية. وقال دانون، في بيان خطي: «لقد تجاهلت إيران من جديد قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكشفت عن نياتها الحقيقية، ويجب على المجتمع الدولي ألا يخفي رأسه في الرمال، خلال مواجهة هذا العدوان الإيراني».

بالمقابل، وجهت طهران تحذيراً إلى الولايات المتحدة، وطالبتها بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة» بخصوص برنامج الصواريخ البالستية. ولم تؤكد أو تنفِ إطلاق أية صواريخ، خلال نهاية الأسبوع. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن التجارب الصاروخية «تتعارض مع روح» قرار مجلس الأمن حول الاتفاق النووي. وقال قبل مغادرته طهران: «لا بد من القيام بكل ما هو ممكن لتجنب المجازفة بحصول أي تدهور». كذلك، حذّر الاتحاد الأوروبي من أنّ قيام إيران باختبار لصواريخها البالستية، يعزّز أجواء عدم الثقة. أما مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، فقد حمل بشدة على إيران واتهمها بـ"عدم الالتزام بالاتفاق النووي"، نقلت صحيفة الأخبار.

وأبرزت الحياة: إيران تشكك في «أزمة مفتعلة» وروسيا تدافع عنها. وأفادت أنّ طهران أبدت شكوكها في تصعيد مفتعل ضدها من الجانب الأميركي بدأ بمنع الإيرانيين من السفر الى الولايات المتحدة ووصل الى ضجة حول تجربة صاروخية باليستية لم تؤكدها. ودعت إيران البيت الأبيض الى عدم التذرع ببرنامجها الباليستي لإثارة أزمة جديدة. وشددت على حقها في استكمال تجاربها الصاروخية الباليستية، باعتبار أن الاتفاق النووي مع الغرب لم يتطرق الى هذا الأمر، فيما شككت مصادر ديبلوماسية بـ «محاولات أميركية لاستصدار إدانة لإيران في مجلس الأمن». ولم توقف إيران برنامجها الصاروخي، لكن توقيت التجربة وإن لم تعلن عنها إيران، فسر علی أنه «جس نبض» لإدارة ترامب بعد شمل الإيرانيين بقراره منع دخول مواطني ست دول إسلامية الى الولايات المتحدة. ولم تعترض الدول الأخرى الشريكة في الاتفاق النووي على التجارب الصاروخية الإيرانية، لأن القرار 2231 حظر صناعة صواريخ تستطيع حمل رؤوس نووية.  نقلت وكالة تاس عن السفارة الإيرانية في موسكو قولها أمس إن الرئيس روحاني سيزور موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس بوتين الشهر المقبل.

بدورها، أبرزت صحيفة العرب: ترامب يبدأ استراتيجية تطويق إيران مبكرا. وذكرت أنّ طهران تتخوف من العودة إلى العقوبات وتقويض دورها الإقليمي، والاتحاد الأوروبي يعتبر اختبار صواريخ باليستية يعزز أجواء عدم الثقة. وقال مراقبون إن المواقف الأولى التي أعلنت عنها إدارة ترامب توضح بما لا يدع مجالا للشك أنها على النقيض تماما من استراتيجية أوباما القائمة على استيعاب إيران وتوظيفها ورقة ضغط على حلفاء واشنطن التقليديين. ومن الواضح أن مستشاري ترامب يعملون على تدارك نتائج تلك الاستراتيجية وبناء استراتيجية نقيضة تقوم على استعادة دول الخليج حليفا استراتيجيا في مواجهة كل من داعش وإيران.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.