تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عبد الله الثاني قلق من تداعيات «نقل السفارة»: أوّل «لقاء عربي» مع ترامب غداً..؟!

مصدر الصورة
الأخبار

يزور عبد الله الثاني الولايات المتحدة للقاء الإدارة الجديدة، في وقت أصدرت فيه الأخيرة قراراً بحظر السفر على مواطني سبع دول إسلامية وعربية، وفي وقت يجري فيه الحديث أيضاً عن إمكانية نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأفادت صحيفة الأخبار أنّ زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لواشنطن، التي بدأت أول من أمس، شملت لقاءات مع مسؤولين أميركيين، منهم نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الدفاع جيم ماتيس، كذلك من المقرر أن يلتقي الرئيس ترامب غداً، الخميس، ليكون بذلك أول زعيم عربي يلتقي ترامب.

ورأت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن زيارة عبد الله تهدف إلى تقويم موقف الإدارة الأميركية الجديدة من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي ملك الأردن، الذي تشارك بلاده في «التحالف الأميركي» ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، عدداً آخر من المشرعين والمسؤولين الأميركيين خلال الأسبوع الجاري؛ ويظهر أن مسألة نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة كانت «مسألة نقاش أساسية بين مايك بنس والملك الأردني»، وفق «واشنطن بوست»، وذلك رغم ذكرها باقتضاب في بيان البيت الأبيض. وذكر البيان أن بنس وعبد الله بحثا في لقائهما مجموعة من القضايا شملت «تسريع وتيرة الحرب ضد داعش، والأزمة في سوريا، وجهود التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين»، مضيفاً أن «الملك الأردني أثار أيضاً قضية التغييرات المحتملة في ما يتعلق بالسفارة الأميركية في إسرائيل»، دون مزيد من التفاصيل. ووفق الصحيفة نفسها، سيراقب الأردن عن كثب إن ستنفذ واشنطن ما قالته عن نقل سفارتها، لأنها بذلك «قد تدفع نحو تظاهرات واسعة في الأردن من قبل السكان الفلسطينيين الموجودين هناك بعدد كبير، وهو ما قد يهدد نفوذ الملك عبد الله».

وعند هذه النقطة تحديداً، يرى مدير «مركز واشنطن للشرق الأدنى» روبرت ساتلوف، أن «العلاقة مع الولايات المتحدة أساسية بالنسبة إلى المملكة الأردنية»، مضيفاً أن «تلك العلاقة جزء رئيسي من نسيج الأمن القومي في المملكة، وبناء علاقة جديدة أمر مهم جداً بالنسبة إلى الملك». وتابعت الأخبار: لا يبدو أن مسألة حظر السفر ستؤثر في العلاقة بين عمان وواشنطن، إذ سبق للملك الأردني أن أثار مسألة حظر السفر في بيان شدد فيه على أن «المسلمين هم الضحية الأولى للتطرف الإسلامي» الذي رأى أنه لا يمثل أي دين أو جنسية، لكن من دون إدانة مباشرة. لذا، لا يبدو أن عبد الله سيثير مسألة حظر السفر عند لقائه ترامب، وفق ما تنقل مجلة «بوليتيكو» عن محللين قالوا إنهم لا يتوقعون أن يذهب الملك وهو «واحد من أكثر الحلفاء العرب الموثوق بهم عند واشنطن»، بعيداً في هذه المسألة حالياً؛ وعموماً، فإن خفض سقف الإدانة ينطبق على معظم القادة العرب من الدول التي لم يطاولها الحظر، خصوصاً أن ترامب سبق أن أجرى اتصالين هاتفيين، الأحد الماضي، مع الملك السعودي سلمان، وأمير أبو ظبي، محمد بن زايد، من دون أن يثار نقاش حول القرار بطريقة مباشرة، وفق «بوليتيكو». وأشارت المجلة نفسها إلى أنه رغم حظر السفر الذي أصدرته إدارة ترامب وشمل مواطني بعض الدول العربية، فإن قادة من تلك الدول «يصطفون» لزيارة الولايات المتحدة ولقاء الإدارة الجديدة.

إلى ذلك، قال تقرير في صحيفة «هافنغتون بوست» إن مسألة اللاجئين السوريين والاقتصاد الأردني تشكلان أيضاً موضوعاً مهماً بالنسبة إلى المملكة، خصوصاً مع ارتفاع نسبة البطالة في البلاد التي تستقبل نحو 650 ألف لاجئ سوري، إلى 40% في عام 2016. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.