اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الرئيس ترامب وإدارته، أمس، بإبراز ما في داخله، واتخاذ إجراءات عنصرية تنتهك المبادئ والالتزامات الدولية. ولم يسم روحاني ترامب بالاسم، حيث قال: "إن هناك من جاء حديثا، كان في عالم آخر، ودخل عالم السياسة، هذا الجو جديد بالنسبة إليه... وحتى يدرك، هو ومن حوله، ما الذي عليهم فعله، سيستغرق الأمر وقتا طويلا، وسيلحق الضرر بشعبه وبالشعوب الأخرى". وأضاف روحاني، الذي كان يتحدث خلال حفل أقيم بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا الفضائية، بأن "السياسة الأمريكية كانت مبنية على النفاق"، وأن خطاب الأمريكيين كان في واد وأفعالهم في واد آخر، وقال: "هذا الرجل من نوع خاص، فقد أزاح الستار عن سياسة النفاق الأمريكية، وعرض كل من في داخله". وانتقد روحاني القرار الأمريكي بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية، من بينها إيران إلى الأراضي الأمريكية، واصفا ذلك بالتمييز العنصري. وأشاد بالاتفاق النووي، قائلا إن التفاوض والحوار بين إيران والقوى الكبرى، يشكل نموذجا لأجل حل الأزمتين السورية واليمنية عن طريق الحوار.
بالمقابل، وطبقاً لروسيا اليوم، أكدت واشنطن على لسان سفيرتها في الأمم المتحدة نيكي هايلي أن اختبار إيران لصاروخ بالستي "مرفوض تماما"، فيما طالبت طهران الولايات المتحدة بعدم البحث عن "ذريعة" لإثارة "توترات جديدة". وقالت هايلي إن الإيرانيين يحاولون إقناع العالم "بأنهم مهذبون"، ولكن "سأقول للناس في كل أنحاء العالم أنه أمر يثير قلقنا".
ووفقاً لصحيفة الأخبار، فإن الولايات المتحدة لم تستسغ الإعلان الإيراني، إذ كشف مستشار الأمن القومي الأميركي مايك فلين عن سياسة أكثر تشدّداً حيال إيران، مديناً «التجربة الصاروخية» التي أجرتها، ومؤكّداً توجيه واشنطن تحذيراً رسمياً لطهران. وقال إن «إدارة أوباما أخفقت في الرد بشكلٍ كافٍ على تصرفات طهران الضارة»، مضيفاً أن الأخيرة «تشعر حالياً بأنها أكثر جرأة، ونحن نوجه لها تحذيراً رسمياً».
وأبرزت النهار اللبنانية: مناورات أميركية- بريطانية في الخليج.. هل يُدفع "الحرس الثوري" لمواجهة بحرية؟ وأوضحت أنه وبعد اختبار ايراني أول لتصميم ترامب تمثل بتجربة صاروخية باليستية الأحد، يسود ترقب منطقة الخليج مع المناورات الغربية المرتقبة هذا الاسبوع والهادفة الى ردع اعتداء إيراني في المياه الدولية. وتستعد قوة ضاربة بقيادة سلاح البحرية البريطانية تضم سفناً حربية أميركية وبريطانية وفرنسية وأسترالية لمناورات حربية في الخليج هذا الاسبوع، تشمل محاكاة لمواجهة مع ايران، وسط نزاعات مستمرة مع سلاح البحرية الايرانية والخطاب الناري الذي تستخدمه الادارة الاميركية الجديدة ضد طهران. وتجرى هذه المناورات في وقت حساس جداً، بعد التجربة الصاروخية الايرانية الاخيرة التي نددت بها المندوبة الاميركية في مجلس الامن نيكي هالي، قائلة إنه لا يمكن القبول بها إطلاقاً. وعشية المناورات، أوردت صحيفة "التايمز" البريطانية أن قادة في البحرية البريطانية تلقوا تحذيرات من أن المناورات المشتركة يمكن أن تكون هدفاً لجهود ايران المستمرة لاختبار تصميم الادارة الاميركية الجديدة. ولم تستبعد مصادر دفاعية خليجية في حديث للصحيفة البريطانية اطلاق الحرس الثوري الايراني مواجهة بحرية، قائلة: "هذا هو المكان الذي سيحصل فيه الاختبار الأول، وسيكونون في انتظار الرد".
