تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أهم 10 نزاعات وأزمات يجب على العالم مراقبتها في 2017.. أوروبا والولايات المتحدة..؟!

مصدر الصورة
sns

نشرت صحيفة "فورين بوليسي" قائمة بـ 10 نزاعات أكثر حيوية بالنسبة لمستقبل العالم تستحق مراقبة دقيقة لها في عام 2017، وتؤكد أن "العالم يدخل المرحلة الأخطر خلال العقود الأخيرة ". وذكرت أولاً، سوريا والعراق، معتبرة أنه ورغم من المكاسب الميدانية الكبيرة التي حققتها القوات السورية الحكومية بدعم من روسيا وإيران، والتوصل إلى هدنة عمت سائر أنحاء سوريا، باستثناء الأراضي الخاضعة للإرهابيين، إلأ أن الرئيس الأسد، وحكومته، لن يتمكنا من استعادة السيطرة بالكامل على البلاد. وبالإضافة إلى وجود احتمال لانهيار نظام وقف إطلاق النار بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة، يواصل تنظيم "داعش" المصنف إرهابيا على المستوى العالمي تمثيل قوة عسكرية كبيرة مناهضة لدمشق في الحرب، التي لا دليل، حسب الصحيفة، على انتهائها خلال العام الجاري. وقالت فورين بوليسي إنه حتى التدمير العسكري لـ"داعش" قد لا يؤدي إلى حل القضية الناجمة عنه.    

وفي العراق، أدت محاربة تنظيم "داعش"، حسب الصحيفة، "إلى تقويض أكبر لقدرة السلطات على الحكم، وسببت دمارا ضخما وأسفرت عن تجنيد الشباب وجعل المجتمع العراقي جريحا". وأشار التقرير إلى أن تعميق عملية زعزعة الاستقرار في البلاد بسبب "داعش" عززت المناسفة بين مختلف القوى السياسية العسكرية داخل البلاد، ومنها الطوائف الدينية والعرقية، وكذلك بين الدول الأجنبية، وعلى رأسها تركيا وإيران، على السلطة والموارد.

تركيا؛ وتابعت فورين بوليسي قائلة إن عامل تنظيم "داعش" أصبح موجودا بالقوة أيضا في تركيا، معتبرة أن "يوم الهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة يبدو بادرة لمزيد من العنف في المستقل". وأشارت إلى أن هذا الحادث قد يمثل مؤشرا على تصعيد لاحق في البلاد، التي تواجه حكومتها في الوقت ذاته نزاعا متدهورا مع المتمردين الأكراد على خلفية انهيار الهدنة بين أنقرة و"حزب العمال الكردستاني" في تموز من العام 2015.

ولفتت "فورين بوليسي" إلى أن "الحرب في اليمن أثارت حالة كارثية جديدة، مدمرة البلاد التي كانت الافقر في العالم العربي". وأشارت الصحيفة إلى أن جميع أطراف النزاع تواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بينما تتعثر مبادرات السلام التي تعرضها الأمم المتحدة من جراء الاستفزازات السياسية والعسكرية وجولات متكررة من التصعيد. وأضافت نزاعات أخرى في منطقتا الساحل الكبير وحوض بحيرة تشاد؛ جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ جنوب السودان؛ أفغانستان، ميانمار، أوكرانيا، والمكسيك.

واستغرب جميل مطر في الحياة أمر الحكومات العربية؛ حكومات أوروبا متوترة وقلقة من تداعيات سياسات ترامب الخارجية وبخاصة تجاه الزحف الروسي وأثر تلك التداعيات على مشروع الوحدة الأوروبية وأمن أوروبا. حكوماتنا العربية لا يبدو عليها أي اهتمام أو قلق على مستقبل التكامل العربي والهوية العربية للإقليم نتيجة هذه السياسات. وأوضح الكاتب: فجأة انتبهت أوروبا إلى خطورة اعتمادها المطلق على الولايات المتحدة في أمنها وسلامتها... الآن تكتشف أوروبا أنها وإن كانت استفادت أشياء غير قليلة من وراء شراكتها للولايات المتحدة، أو في الحقيقة، خضوعها لها، فقد فقدت في الوقت نفسه أشياء بالغة الأهمية. فقدت خصوصاً اكتساب قدرات مستقلة تسمح لها بأن تكون لها سياسة دفاع أوروبية لا تنفصل بالضرورة عن سياسة يقرها حلف الأطلسي، وأن تكون لها سياسة خارجية أوروبية لا تختلف جذرياً عن السياسة الغربية عموماً، وأن تكون لهاتين السياستين خصوصيتهما. تنبع هذه الخصوصية من عناصر عدة؛ منها الخلفية الثقافية والتاريخ الحضاري الأوروبي الذي يمنح أوروبا ميزات خاصة في علاقة الغرب بالشرق الأوسط بخاصة وأفريقيا أيضاً. يلاحظ القاصي والداني في عالم العلاقات الدولية أن الدول الأوروبية نادمة على انكشاف عجزها الرهيب في مجال السياسة الخارجية الجماعية، بل أنها تكتشف الآن عجزها في مجال علاقاتها الثنائية بدول أخرى في العالم الخارجي.

أما السبب، فهو اعتمادها طويل الأمد على الولايات المتحدة في تخطيط الاستراتيجية الكلية للغرب تجاه بقية العالم، فضلاً عن تخبطها بين محاولات الاتحاد الأوروبي وضع سياسة خارجية موحدة وإصرارها المتقطع على سياسة خارجية مستقلة. وتابع الكاتب: الحل لا يزال ممكناً. هناك في أوروبا حركة ولقاءات واستعداد جدي لمواجهة الأزمة والمحافظة على الهوية الأوروبية. هنا في القاهرة؛ يمكن أن تستعد الأجهزة المهتمة في الجامعة العربية بفتح أدراجها وإخراج أوراق وخطط ووثائق أعلم بوجودها وأعلم أيضاً عن جودتها وصلاحيتها. أقترح إخراجها وتحديث بعضها، إن احتاج الأمر؛ لتكون جاهزة أمام المسؤولين العرب في اللحظة التي ينتبهون عندها للخطر الداهم. رئيس في أميركا لا يخفي نيته ابتزاز الحكام العرب ورئيس روسي لا يخفي نيته في مواصلة الزحف في الإقليم. هي، في ما يبدو، الفرصة الأخيرة ليعود العرب يملأون فراغاً في الإقليم قبل أن يتمدد الفراغ فيملأ الإقليم كله.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية في تحذير فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي للإدارة الأمريكية الجديدة بعدم التدخل في الشؤون الأوروبية ما يشي بتغيير جوهري في السياسة الأمريكية تجاه الاتحاد الأوروبي. بعض الإشارات قد تدفع إلى الاستنتاج بذلك؛ فتصريح تيد مولوك مرشح الرئيس الأمريكي ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي بأنه يتوقع انفراط عقد الاتحاد الأوروبي وبأن الخروج البريطاني ليس إلا المرحلة الأولى لذلك، يرجح مثل هذا الاستنتاج. كذلك، رد موغيريني؛ لكن هذه التصريحات المتبادلة بحد ذاتها لا تشير إلى تغيير في الرؤية بقدر ما تشير إلى امتعاض ترامب من وقوف كثير من الساسة الأوروبيين ضده خلال حملة الانتخابات الأمريكية. والرئيس الأمريكي يرغب أيضاً في أن يرى قادة اليمين الأوروبي في السلطة لأن وصولهم إليها يعزز مواقفه تجاه الهجرة والعولمة وقضايا كثيرة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.