تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مؤتمر جنيف عراقي: إقليمٌ مقابل «تسوية الحكيم»..؟!

مصدر الصورة
sns

يبدو أن مؤتمر جنيف، العراقي، يهدف إلى طرح مشروع إقليم سُنّي لمرحلة ما بعد «داعش»، وبدعمٍ أميركي، في مقابل القبول بمشروع «التسوية السياسية» لعمار الحكيم. وأفادت صحيفة الأخبار، أنه ومع التأجيل المستمر لانطلاق المرحلة التالية من استعادة مدينة الموصل من مسلحي تنظيم «داعش»، افتتح، أمس، عدد من قادة «المكوّن السنّي»، وبدعم ومشاركةٍ أميركيّة رفيعة المستوى، مؤتمراً في مدينة جنيف، تحت عنوان «إغاثة المناطق والمدن المتضررة من الإرهاب». ووفق معلومات متقاطعة، فإن ما بات يعرف إعلامياً بـ«مؤتمر جنيف»، الذي ينظّمه «المعهد الأوروبي للسلام» في بروكسل، وبمشاركة «المجلس الأطلسي» في واشنطن، باشر أعماله، مساء أمس، لمناقشة بحث «في إمكانية إعلان الإقليم السُنّي، وخيارات السُنّة لمرحلة ما بعد داعش». في المقابل، فإن مصدراً مقرّباً من «التحالف الوطني»، أشار إلى أن «المؤتمر يبحث تأسيس مشروع سُنّي بديل، يمهّد للتفاوض مع التحالف الوطني حول مشروع التسوية السياسية التي طرحها التحالف».

وتصف المصادر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» ديفيد بترايوس، بـ«عرّاب المؤتمر، نظراً إلى علاقاته مع شخصيات سنيّة كثيرة، باعتباره مهندس قوات الصحوات»، التي قاتلت تنظيم «القاعدة» إبّان وجود قوات الاحتلال الأميركي في عام 2007، إلى جانب رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومنيك دوفليبان (2005 – 2007)، الذي عاونه في إعداد جدول أعمال المؤتمر. كذلك حضر المؤتمر بصفة «محاضر» رئيس وكالة «الطاقة الذرية» محمد البرادعي، فيما حضره من الجانب العراقي رئيس «جبهة الحوار» صالح المطلك، ورئيس «كتلة اتحاد القوى النيابية» أحمد المساري، إضافةً إلى ممثل عن نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي. وتؤكّد المصادر أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري رفض قبول الدعوة التي وجهت إليه لحضور المؤتمر، والذي لمّح إلى ذلك، بشكل ضمني، خلال مؤتمره الصحافي السبت الماضي، إلى أن «الحل يجب أن يكون عراقياً»، مشدّداً في الوقت ذاته على «ضرورة وحتمية خيار التسوية». وخلال لقائه السفير البريطاني فرانك بيكر، أمس، قال الجبوري في بيان صدر عن مكتبه إن «التسوية الداخلية لن تنجح إلا إذا ترافقت معها تسوية إقليمية»، داعياً إلى «أهمية طيّ صفحة ما قبل وبعد 2003 بسلبياتها، والبدء بمصالحة تمهد لدولة المواطنة التي نطمح لها».

وتلفت المصادر إلى أن مقاطعة الجبوري و«الحزب الإسلامي» الذي ينتمي إليه، مردّها إلى الخلافات العميقة مع تيار النجيفي، وتحديداً بعد الاتهامات التي أثارها وزير الدفاع المقال خالد العبيدي ضد الجبوري. ويبدو من طبيعة الوجوه المشاركة استبعاد ما يُطلق عليهم اسم «السُنّة المعتدلين» من حضور المؤتمر، إذ إن النائب في «ائتلاف الوطنية» الذي يرأسه إياد علّاوي، عبد الكريم عبطان، قال إنّه «لم يُدعَ أيّ نائب سنّي من الائتلاف لحضور المؤتمر»، مشيراً إلى أنه «يعارض إقامة أي مؤتمرات تخصّ الشأن العراقي في الخارج»، نقلت الأخبار.

بالمقابل، عنونت العرب الإماراتية: علاوي ورقة إعادة تأهيل المالكي وإيران. وأضافت: ضوء إيراني أخضر لتحالف يجمع المالكي وعلاوي والحكيم وشخصيات كردية وسنية مقبولة أميركيا؛ واوضحت: يطبخ زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، على نار هادئة، مشروعا سياسيا، ربما يضمن لهم الهيمنة على المفاصل التنفيذية الكبرى في أيّ حكومة عراقية تتشكل على إثر انتخابات أبريل 2018. وقالت مصادر عراقية إن هذه الترتيبات تأتي استجابة لمطالب إيرانية تهدف إلى بناء “تحالف وطني” يضم البعض ممن ترضى عنهم الولايات المتحدة مثل علاوي وشخصيات كردية وأخرى سنية، بغاية تجنب الصدام مع إدارة ترامب الذي لوح باستعادة العراق من قبضة إيران. ونسبت “العرب” إلى مصادر سياسية رفيعة، أن ممثلين عن المالكي وعلاوي والحكيم، يعقدون منذ نحو أسبوعين، لقاءات ثنائية، لمناقشة فرص تحالفهم جميعا في مشروع يرفع لافتة “الأغلبية السياسية”. ووصف مصدر في مكتب المالكي، نقاش الأطراف الثلاثة بأنه قد وصل مراحل متقدمة جدا من التفاهمات، وربما يوقّع بينهما اتفاق قريبا. ويخطط هذا التحالف الثلاثي إلى تشكيل كتلة نيابية كبيرة، خلال الدورة البرلمانية القادمة، تمكنه من الاستحواذ على المواقع الكبرى في الدولة، من دون الحاجة إلى حلفاء آخرين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.