تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: التخلي عن حل الدولتين.. فلسطين إلى سيناء: ترامب ـ نتنياهو: اتفاق مع دول عربية على «سلام جديد»..؟!

مصدر الصورة
sns

أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس ترامب، يدعم هدف السلام بين إسرائيل والفلسطينيين حتى إذا لم يتضمن حل الدولتين. وأوضح مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، قبل يوم من اجتماع بين ترامب ونتنياهو أن السلام هو الهدف النهائي، مضيفا "سواء تحقق هذا في شكل حل الدولتين، إذا كان هو ما يريده الطرفان، أو شيء آخر"، وقال إن ترامب لن يحاول "إملاء" حل على الطرفين. ووفقاً لروسيا اليوم، فإن وتخلف رئيس أمريكي عن دعم حل الدولتين صراحة سينهي عقودا من السياسة الأمريكية التي تبنتها حكومات جمهورية وديمقراطية. وطالما كان هذا حجر الأساس للموقف الأمريكي بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل الأمد وهو أيضا في صلب جهود السلام الدولية.

من جهته، زعم وزير إسرائيلي أن نتنياهو وترامب سيقران خلال اجتماعهما بواشنطن خطة نسبها للرئيس المصري عبد الفتاح السياسي تقضي بإقامة دولة فلسطينية بسيناء وغزة. وفي تصريح غريب وخارج عن أي سياق، ادعى أيوب قرا، أن "ترامب ونتنياهو سيعتمدان خطة الرئيس السيسي بإقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلا من الضفة الغربية "، مضيفا "هذا هو السبيل الذي سيمهد الطريق إلى السلام، بما في ذلك مع ائتلاف سني!".

ووفقاً لصحيفة الأخبار، بدا واضحاً عقب قمة البيت الأبيض أمس، أنّ ترامب يتعامل مع ما يسميه «الصراع الفلسطيني الإسرائيلي» بمنطلقات جديدة لا تقوم على «مبدأ حل الدولتين»، وأنه يتفق مع إسرائيل ورئيس وزرائها "وعدد من الدول العربية" على نقطة واحدة: «العداء لإيران». فقد انتهت القمة الأميركية ــ الإسرائيلية في واشنطن أمس، إلى إعلان ترامب أنه لا يمانع في صيغة «الحل، إن جاء على شكل دولتين أو على شكل دولة واحدة»، في وقت أعاد فيه نتنياهو، تأكيد «يهودية الدولة الإسرائيلية»، معلناً أيضاً أنه «للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل وفي حياتي، لم تعد الدول العربية تنظر إلى إسرائيل كعدو، بل كحليف».

وبدا أنّ إعلان نتنياهو قد فاجأ ترامب الذي علّق قائلاً: «لم أكن أعلم أنك ستتحدث عن هذا الاتفاق، ولكن نعم نسعى إلى التوصل إلى مبادرة سلام جديدة وعظيمة، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل ستتضمن الكثير من الدول العربية الأخرى... الأفكار الجديدة المتعلقة بعملية السلام تتضمن إشراك الحلفاء العرب، وستكون عملية سلام كبيرة وتتضمن قطعة أكبر من الأرض»، في إشارة ربما إلى شبه جزيرة سيناء التي تحدث بخصوصها الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة أيوب قرا، قائلاً في تغريدة: «سوف يتبنى ترامب ونتنياهو خطة... إقامة دولة فلسطينية في غزة وسيناء بدلاً من الضفة الغربية. وبذلك يُمهد الطريق لسلام شامل مع الائتلاف السني».

ووسط صمت عربي على إعلان نتنياهو الذي كانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد تحدثت عن بعض تفاصيله قبل ساعات من المؤتمر الصحافي المشترك، فقد قوبل تصريح ترامب الذي لم يمانع من خلاله بالقفز فوق «حل الدولتين... الذي كان يبدو في فترة سابقة الخيار الأسهل»، بترحيب من اليمين الإسرائيلي، وبحذر من جانب السلطة الفلسطينية.

وفي السياق، اعتبر وزير التربية ورئيس حزب «البيت اليهودي» نفتالي بينيت، أنّ التصريحات الآتية من قمة واشنطن تجسّد نهاية فكرة إقامة دولة فلسطينية، وهذا مطلب واضح لبينيت الذي يدعو إلى ضم الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الإسرائيلي.. أما من جهة رام الله، فقد أسرعت الرئاسة الفلسطينية إلى إصدار بيان كررت فيه تمسكها «بخيار الدولتين... بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967»، مشيرة إلى أنّ «إصرار الحكومة الإسرائيلية على تدمير خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض، سيؤدي إلى المزيد من التطرف وعدم الاستقرار، (مشددة على) وجوب هزيمة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله».

وفي أولى مقالات الصحافة العبرية الصادرة عقب مؤتمر ترامب ـ نتنياهو، رأى برادلي بيرستون في «هآرتس» أنّ «ترامب يعتقد أنه الرجل الوحيد في العالم الذي بإمكانه إبرام اتفاق نهائي قابل للتطبيق بين إسرائيل والفلسطينيين»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ «توجيهاته تبقى مبهمة، فليس له سياسة متسقة، وذلك في وقت لا يحظى فيه كذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بالدعم الذي يحتاجه من قبل اليمين ليضع مشروعاً جاهزاً على طاولة البيت الأبيض».

وقد احتلت إيران جزءاً مهماً من المؤتمر الصحافي بين ترامب ونتنياهو الذي قال عنه الرئيس الأميركي في معرض دعوته إسرائيل إلى «ضبط النفس» في ما يتعلّق بتوسيع المستوطنات، إنه «ذكي، ومفاوض ممتاز... دعنا نرى ما يمكن التوصل إليه في اتفاق سلام»، وقد ردّ نتنياهو قائلاً: «هذا فن الصفقة»، في إشارة إلى عنوان الكتاب الأكثر شهرة لترامب. وعن إيران، قال ترامب إنّ «التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل ضخمة، منها تهديد الطموحات النووية الإيرانية التي تطرقت إليها كثيراً»، مكرراً أنّ «الاتفاق الإيراني هو من أسوأ الاتفاقات التي رأيت، سبق أن فرضت إدارتي عقوبات جديدة على ايران وسأقوم بالمزيد لمنعها من تطوير سلاح نووي في أي وقت... (هي) تسعى لبناء ترسانة نووية كاملة وليس قنبلة واحدة».

من جهته، «ثمّن» نتنياهو موقف واشنطن «ضد الإسلام الراديكالي وضد إيران ومحاولات حصولها على سلاح نووي»، مشيداً بترامب لناحية تعامله مع «التهديد الإيراني». وقال: «إذا عملنا سوياً وليس فقط الولايات المتحدة وإسرائيل فقط، بل أيضاً آخرون في المنطقة، الذين يرون خطورة إيران، فأعتقد أنّ بوسعنا ردع التهديد الإيراني».

ووفقاً للأخبار، يعكس التقاطع الأميركي ــ الإسرائيلي بشأن «الخطر الإيراني» التوجه الوحيد الواضح حتى الآن في سياسة إدارة ترامب تجاه الشرق الأوسط.

ونقلت أمس صحيفة «وول ستريت جورنال» عن عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط، أنّ إدارة ترامب تُجري «محادثات مع حلفائها العرب حول تشكيل تحالف عسكري من شأنه أن يتبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل، وذلك في إطار التعاون في مواجهة عدوّهم المشترك، إيران». وقالت إنّ «التحالف سيشمل دولاً لديها عداء معلن مع إسرائيل، مثل السعودية والإمارات، ودول لديها معاهدات سلام طويلة الأمد مع إسرائيل، مثل مصر والأردن، وذلك وفق خمسة مسؤولين من دول عربية تشارك في هذه المحادثات». وأوضحت الصحيفة أنّ «الولايات المتحدة ستقدم الدعم العسكري والاستخباري للتحالف... وذلك من دون أن تشارك واشنطن وتل أبيب بشكل مباشر في الاتفاقية».

وفي تقرير آخر، أفادت صحيفة الأخبار، أنه وفي وقت كان فيه الجميع منشغلاً بخلاصات زيارة نتنياهو، لواشنطن، وفيما كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، يجول على كل من سلطنة عمان والكويت للرد إيجاباً، كما قال، على «الوساطة الكويتية»، ولتأكيد فكرة أنه «في عصرنا الحالي يجب أن نفكر جميعاً بالوحدة أكثر»، خرج مرشد الجمهورية الإيرانية السيد علي خامنئي، بتصريح يوضح فيه «زيف وكذب تهديدات الإدارة الأميركية السابقة والحالية لإيران بالحرب العسكرية»، قائلاً إنّ «هدف هذه التهديدات هو صرف الانتباه عن الحرب الحقيقية، أي الحرب الاقتصادية... لكي يغفل مسؤولو البلاد عن التركيز على التطور الاقتصادي والتصدي للحرب الثقافية التي يشنّها الغربيون على الشعب الإيراني».

في هذه الأثناء، كان الرئيس روحاني يقوم بجولة خليجية قادته إلى سلطنة عمان فالكويت، حيث التقى الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي كان قد أطلق، حواراً مع الجمهورية الإسلامية، عبر وزير خارجيته صباح خالد الحمد الصباح. وخلال لقائه السلطان قابوس في مسقط، في وقت سابق، قال روحاني: «لا ضمان لأمن المنطقة إلا بتحمّل بلدان المنطقة المسؤولية والتعاون الإقليمي». وأضاف: «من هنا، على دول المنطقة العمل سوية مع بعضها البعض لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة».

وفي السياق، أفادت "التايمز" البريطانية إن " إدارة ترامب يجب أن تحول دون تمكين إيران من الخروج منتصرة في أي من الحروب، التي تشتعل في منطقة الشرق الأوسط"، موضحة ان "التعامل مع إيران سيكون مهما جدا، لمعرفة إلى أي مدى يمكن للإدارة الجديدة أن تفرض هيبتها في المنطقة"، متسائلة "ما إن كان ترامب سيثبت أنه رئيس قادر على اتخاذ قرارات تقليدية وسياسية حقيقية بهذا الشأن". وأشارت الصحيفة الى أن "الإدارة الأميركية مضطرة حاليا للتمسك بسياسة أوباما تجاه إيران، أي احترام الاتفاق النووي الذي توصل إليه الغرب مع طهران، بالرغم مما جاء من تصريحات ترامب أثناء حملته الانتخابية، عن نيته التنصل من ذلك الاتفاق". واعتبرت الصحيفة ان "النظام الإيراني هو من يستفيد من تعافي الاقتصاد والعملة الإيرانية، نتيجة لتخفيف العقوبات، إذ يساعد ذلك طهران في إبقاء دعمها متواصلا لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، وحزب الله في لبنان وسوريا، وغيرها من المصالح السياسية الإيرانية الأخرى". وذكرت التايمز أن "الغرب بات غير قادر حتى على توجيه الاتهام لإيران، بأنها تقوم بعمليات غش للتنصل من بنود الاتفاق، بل إن تلك الدول هي التي أصبحت سجينة ذلك الاتفاق، وليست إيران"، متوقعة "من إدارة ترامب، أن تزيد من مراقبتها للبرنامج النووي الإيراني وبرامج التسلح، لا سيما إطلاق الصواريخ الباليستية، وأن ذلك يمكن أن يؤدي بها إلى اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية بشكل رسمي".

وعنونت الحياة السعودية: ترامب ونتانياهو يبحثان سلاماً بغطاء إقليمي. وأفادت أنه في تحوّل جذري للرؤية الأميركية لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، تخلى ترامب أمس عن «حل الدولتين»، وهو تصور عمره أكثر من 25 سنة وكان تبناه الرؤساء بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما، وذهب الرئيس الجديد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، نحو مقاربة جديدة تتبنى غطاء إقليمياً، في حين دعا نتنياهو الفلسطينيين الى الاعتراف بـ «يهودية الدولة» الاسرائيلية، وقبول سيطرتها الأمنية على وادي الأردن كشرطين للسلام. وكشفت مصادر موثوق للصحيفة أمس أن إدارة ترامب تدرس استضافة قمة في واشنطن للقيادات العربية، للبحث في عملية السلام.

ووفقاً للحياة، عقد نتنياهو اجتماعات استمرت أربع ساعات في البيت الأبيض، وكان الحضور الأبرز فيها لمستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنير الذي سيتولى الإشراف على عملية السلام. وعلى عكس المناخ المتشنج الذي صاحب لقاءات نتانياهو وأوباما، كان الإطراء المتبادل و"الكيمياء" السياسية والشخصية حاضران بقوة في القمة التي تضمنت خلوة بين الاثنين، واجتماعاً موسعاً، وغداء عمل للطرفين. ونقلت الحياة عن مصادر قالت إنها موثوقة قولها؛ إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أقنع ترامب بالعدول عن نقل السفارة بسبب أمن المنطقة وانهيار السلام. وأشارت الى احتمال استضافة ترامب قمة عربية في واشنطن للبحث في هذه الملفات وتحريك الغطاء الإقليمي لاستئناف عملية.

واعتبر ماهر ابو طير في الدستور الأردنية أننا لم نكن بحاجة الى تسريبة عبر مسؤول اميركي لم يذكر اسمه، لنعرف ان الادارة الاميركية لا تتبنى حل الدولتين، اذ ان هذا الحل انتهى منذ سنين؛ حل الدولتين، كان مجرد وهم كبير، تم بيعه للعرب والفلسطينيين، من اجل غايات ثلاث، اولها؛ استدراج الفلسطينيين للاعتراف بشرعية اسرائيل كدولة واحتلال ووجود، وهو ما تم فعليا، ثانيتها؛ تجميع كل التنظيمات الفلسطينية والتحكم في حيويتها وعناصرها تحت اعين الاحتلال الاسرائيلي في الداخل، بدلا من مطاردتهم في الخارج، وثالثتها؛ استغلال الوقت وعناوين عملية السلام، من اجل اكمال مخطط ابتلاع كل الضفة الغربية والقدس؛ تسريب واشنطن، اليوم، انه حل لاتتبناه الادارة، يعني ما هو اخطر، أي فتح القضية الفلسطينية على سيناريوهات كثيرة، لن يكون من بينها دولة ثنائية القومية للعرب واليهود، بقدر ان هذه السيناريوهات سوف تؤدي الى احد خيارين، اولهما تصدير الازمة الفلسطينية الى دول الجوار، وتحديدا الاردن، وثانيهما تقديم نموذج جديد بين السلطة والدولة، يديم الواقع الحالي، ضمن مساحات الارض المتبقية، وعبر توصيف وظيفي، يجعل هذا الواقع، اقرب الى حياة التجمعات السكنية التي تتم ادارتها.

وكتبت افتتاحية الخليج الإماراتية: اتضحت الصورة؛ هناك انسجام كامل بين موقفي ترامب ونتنياهو في رفض الدولة الفلسطينية؛ البيت الأبيض حسم أمره وموقفه: لا للدولة الفلسطينية ما دامت ««إسرائيل»» لا تريدها، ولا لأي شروط يمكن أن تفرض على «إسرائيل»... لكن بما أن مواقف إدارة ترامب تتكامل مع مواقف الكيان، فإن البيت الأبيض يبحث عن أعذار واهية لتبرير ذلك، ويقول لإسرائيل استكملي عمليات الضم والمصادرة والتهويد، ولن تقوم قائمة لدولة فلسطينية؛ وبعد: ما على السلطة الفلسطينية والعرب إلا أخذ العلم، وإعادة النظر في مواقف باهتة وبالية عفا عليها الزمن، إذا كانت فلسطين تعني لهم شيئاً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.