تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين يدعو إلى استئناف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.. ولغم صيني في عقر دار الأمريكيين.. أمريكا والعالم..؟!

مصدر الصورة
sns

أكد الرئيس بوتين على ضرورة استئناف الحوار بين هيئات الاستخبارات في روسيا من جهة والولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو من جهة أخرى. وأكد بوتين خلال كلمة ألقاها، أمس، أثناء اجتماع لقيادات هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أن استئناف هذا الحوار سيصب في المصالح المشتركة. وأوضح: "يجب رفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الشركاء الأجانب إلى مستوى جديد، على الرغم من الصعوبات التي نواجهها على مختلف الأصعدة في الحياة الدولية". كما أشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بالدرجة الأولى لتعزيز التعاون مع الشركاء في إطار الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.

ووصف سيرغي لافروف المباحثات التي عقدها مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون في بون الألمانية بالبناءة وركزت على جملة من القضايا الهامة التي تعني البلدين. وذكر أن المباحثات التي جمعته وللمرة الأولى بنظيره الأمريكي الجديد، لم تتطرق إلى عقوبات واشنطن المفروضة ضد روسيا، وأضاف: "ركزنا على العلاقات الثنائية بين بلدينا والتي نسفتها إدارة أوباما". وأشار لافروف إلى أن تيلرسون جدد التأكيد على استعداد دونالد ترامب للعمل بما يخدم تجاوز التعقيدات التي تشوب العلاقات الأمريكية الروسية، وعبّر عن اهتمام بلاده بالانخراط في جميع التسويات بما فيها المشكلة الأوكرانية. وذكر لافروف أن موسكو وواشنطن جددتا التأكيد خلال المباحثات على اهتمامهما بمكافحة الإرهاب في سوريا وأينما كان، وأن تيلرسون قد أعرب له عن "دعم بلاده لعملية أستانا" والجهود الرامية إلى التسوية في سوريا.

من جهته، وصف تيلرسون لقاءه نظيره الروسي بـ"المثمر"، مؤكدا على تمسك واشنطن بالتعاون مع موسكو إذا كان يخدم المصالح الأمريكية.

ووفقاً لروسيا اليوم، لم يتمكن تيلرسون من إكمال كلمته الافتتاحية خلال أول لقاء له مع لافروف. وكل ما تمكن الوزير الأمريكي من قوله كان: "شكرا سيد لافروف وأنا أيضا مسرور لرؤيتكم" وبعد ذلك قطع منظمو اللقاء كلمة الجانب الأمريكي، وطلبوا من الصحفيين مغادرة المكان.

ووفقاً للحياة السعودية، أوحى لقاء تيلرسون ولافروف في بون أمس، بأن العلاقات بين الجانبين لن تشهد تحولاً إيجابياً سريعاً، بعد توتر تلى فرض واشنطن عقوبات على موسكو إثر ضمّها شبه جزيرة القرم وتدخلها عسكرياً في النزاع الأوكراني. فاقم ذلك سجال حاد في الولايات المتحدة حول تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة التي نُظمت في 8 تشرين الثاني الماضي، وشبهات باتصالات لحملة الرئيس ترامب مع موسكو، أطاحت مستشاره للأمن القومي مايكل فلين. وتحدث لافروف عن محادثات «براغماتية»، مؤكداً أن موسكو لا تتدخل «في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى»، ومدافعاً عن توصل الجانبين إلى تفاهمات حين «تتقاطع مصالحهما». في المقابل، أعلن تيليرسون استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع روسيا في مسائل «تخدم مصلحة الشعب الأميركي»، وحضّها على احترام اتفاقات مينسك للسلام في أوكرانيا.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن محاولات واشنطن إقامة حوار مع روسيا من منطلق القوة لن تنجح، مؤكدا في الوقت ذاته أن وزارته مستعدة لاستئناف التعاون مع البنتاغون. وقال شويغو أمس: "نحن مستعدون لاستئناف التعاون مع البنتاغون. إلا أن محاولات إقامة الحوار من منطلق القوة حيال روسيا لن تتكلل بنجاح. ونتوقع توضيح موقف البنتاغون خلال لقاء رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد في باكو اليوم". وجاءت أقوال الوزير الروسي تعليقا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ميتيس الذي قال خلال اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء في حلف الناتو في بروكسل إن الولايات المتحدة متمسكة بضرورة استئناف التعاون مع روسيا، إلا أنها تنوي التحدث مع موسكو "من منطلق القوة".

بالمقابل، أعلن وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ميتيس أن الولايات المتحدة ليست مستعدة حاليا للتعاون العسكري مع روسيا إلا أن واشنطن ستتعاون مع موسكو في المجال السياسي. وقال بعد اجتماع مجلس حلف الناتو في بروكسل، أمس، إن روسيا يجب أن تعيش وفقا للقواعد الدولية من أجل استئناف تعاونها مع حلف شمال الأطلسي. وأضاف أنه لا يشكك كثيرا في تدخل روسيا في الانتخابات بدول ديمقراطية. كما أعلن الوزير الأمريكي أن واشنطن تؤكد التزاماتها أمام حلف الناتو، مشيرا إلى أن دعوة الولايات المتحدة إلى زيادة النفقات العسكرية لاقت قبولا جيدا من قبل كافة الدول الأعضاء في الحلف.

وفي سياق آخر، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس، أن الصين زادت استثماراتها بالسندات الحكومية في نهاية كانون الأول عام 2016. ووفقا للوزارة الأمريكية، فقد ارتفعت استثمارات بكين في السندات بنحو 9 مليارات دولار لتبلغ زهاء 1.058 تريليون دولار. ويرى خبراء أن محتفظات الصين من السندات تعد خيارا موفقا ضد أسواق الدين الأمريكية، في سياق الحرب الضروس الدائرة بين الصين وأمريكا على مستوى المنافسة الاقتصادية، لاسيما بعد أن أصبح الدولار هدفا مباشرا لبكين كآلية لإعلان الحرب المالية ضد الولايات المتحدة. كما أكدوا أن مسألة بيع هذه السندات لدعم العملة الصينية "قريبة من التنفيذ" ما قد يترتب عليها إغراق نسبي للاقتصاد الأمريكي.

إلى ذلك، يدرس الاتحاد الأوروبي نشر قوة حفظ سلام تابعة  للأمم المتحدة  على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، إذا ألغى ترامب العقوبات ضد موسكو؛ حذر من ذلك خبراء مركز الإستراتيجية السياسية الأوروبي (EPSC) الذي يعد التقارير لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وذكر الخبراء أن ترامب قد يعرض على روسيا خفض الترسانة النووية مقابل الاعتراف بالقرم كمنطقة روسية ورفع العقوبات. وجاء في تقرير أعده المركز أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحذر ترامب من أن بروكسل ستدعم إرسال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الحدود الروسية الأوكرانية وذلك بهدف منع رفع العقوبات عن موسكو. وتوقع التقرير أن النخبة السياسة في واشنطن ستحاول إعاقة جهود ترامب في مجال رفع العقوبات عن روسيا. ويرى التقرير أن رفع العقوبات عن روسيا ستكون له عواقب سلبية على الاتحاد الأوروبي ما سيزيد الانقسام بين أوروبا والولايات المتحدة وسيتسبب بأزمة داخل الاتحاد، وسيدب الخلاف بين الدول الأوروبية حول موضوع العقوبات على روسيا.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أمس، الاتحاد الأوروبي ليقودا معا الاقتصاد العالمي في مواجهة التحديات. وقال ترودو، في كلمة نأى فيها بنفسه عن الولايات المتحدة تحت رئيسها الجديد دونالد ترامب الذي شكك في قيمة الاتحاد ومستقبله وبريطانيا التي صوتت لصالح الانسحاب منه، إن صوتا أوروبيا فعالا في الساحة العالمية ليس مفضلا فحسب بل ضروريا. وقال: إن العالم بأسره يستفيد من اتحاد أوروبي قوي... ففي هذه الأوقات يتعين علينا أن نختار قيادة الاقتصاد العالمي لا أن نخضع فحسب لنزواته.

وعنونت صحيفة الأخبار: مؤتمر ميونيخ للأمن: الغرب يعيد النظر في نفسه. وأفادت أنه وبينما غطّت الأزمة السورية على مؤتمر ميونيخ للأمن العام الماضي، يبدو أن أزمة الغرب المتصاعدة هي التي ستأخذ حيزا كبيرا من النقاش هذا العام، وهو ما يذكّر بتاريخ هذا المؤتمر الذي نشأ عام 1963 أساسا لمناقشة أمن المعسكر الغربي في أيام الحرب الباردة، جامعاً في سنواته الأولى «العائلة الغربية» من أوروبا والولايات المتحدة و«حلف شمال الأطلسي» لمناقشة التهديدات الأمنية التي تطاولها. يقوم مؤتمر هذا العام، والذي يبدأ أعماله اليوم وينتهي في التاسع عشر من الشهر الجاري، على المخاطر التي تهدد «الغرب الليبرالي» كما عُرِّف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتتوجه الأنظار إلى نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الذي سيترأس بعثة بلاده في المؤتمر، فيما يشارك معه وزير الدفاع جايمس ماتيس، وذلك في محاولة للبحث عن «مفاتيح» سياسة إدارة ترامب في السياسة الخارجية والأمنية.

وليس غريبا أن يترقب المشاركون في مؤتمر ميونيخ موقف الإدارة الأميركية، خصوصا أن تقرير المؤتمر لهذا العام، الصادر منذ أيام، رأى أن أحد أبرز مصادر القلق اليوم هي انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مع ما أثاره من تساؤلات حول موقفه من قضايا عدة، أبرزها «حلف شمال الأطلسي»، إضافة إلى صعود «تهديد الشعبوية» في المجتمعات الغربية والحالة الداخلية التي تعيشها أوروبا. ووفق التقرير، فإن العالم الذي تبلور بعد نهاية الحرب العالمية الثانية أمام «مخاطر» تهدد نهايته، يواجه حالة غير مسبوقة من «عدم الاستقرار» منذ عقود.

أمريكياً، طالب آلاف الأمريكيين ترامب بسحب الجنسية من الملياردير والمستثمر المعروف جورج سوروس وطرده من الولايات المتحدة. ووقع على العريضة 9 آلاف شخص تقريبا. وتأمل الموسيقارة فانيسا فيلتنر التي صاغت الوثيقة  بأن يقوم ترامب بمنع سوروس وعائلته من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة ويمنعه كذلك من شراء ذمم بعض السياسيين. وتفاعلت عاصفة الاتهامات بين ترامب وأجهزة الاستخبارات الأميركية لتصل إلى أزمة ثقة وتجاذبات تشي بحرب مفتوحة على الأخيرة من جانب الرئيس. وتوعد ترامب أمس، «مسربي» معلومات حساسة حول مستشاريه وروسيا بـ «دفع الثمن»، ما يوحي باتهامه الأجهزة التي تردد أنه تلقى صفعة منها وسط حديث عن قرارها حجب معلومات عنه خوفاً من وصولها إلى روسيا.

وكتبت راغدة درغام في الحياة: الجميع في انتظار ما ستؤول إليه العلاقة الأميركية- الروسية، وبالذات في أعقاب إقالة مايكل فلين الذي كان مقرباً جداً من موسكو، بما في ذلك على مستوى العلاقات مع بوتين. إعفاؤه من المنصب بحد ذاته ضربة لروسيا، إنما الصفعة التي قد تلي الضربة قد تكون في استجواب الكونغرس لمايكل فلين وفتح ملفات أخرى حول التجاوزات الروسية في العملية الانتخابية الأميركية وتهم التدخل في الانتخابات الرئاسية؛ موسكو لا تقلل من أهمية هذه التطورات؟ فما حدث ليس هامشياً وإنما هو إنذار لايستهان به قد يؤدي إلى تعطيل الاندفاع إلى الاستنتاج بأن الصفقة الكبرى التي يريدها بوتين جاهزة لتوقيع ترامب في أي لحظة، فالطريق إلى الاطمئنان طويل والمسافة إلى الثقة ما زالت بعيدة... إنما إلى حين توافر الاتفاق على الصفقة الكبرى، هناك عدة ملفات يمكن من خلالها بناء الثقة ويمكن الأطراف الأوروبية والعربية والشرق أوسطية المساهمة فيها.... يكفي أن ملف سورية يبقى الجرح النازف المفتوح، وأن لا خريطة طريق واضحة لما بعد إعلان الخط الأحمر مع إيران، وأن العلاقة مع روسيا تمر في مرحلة أصعب مما توقع. فلا حاجة بترامب إلى أن يركل طابة في الهواء محمّلة بمسامير سامة.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية أنّ مشاكل الإدارة الأمريكية لم تبدأ مع استقالة مايكل فلين مستشار الرئيس الأمريكي من منصبه؛ بدأت مشاكلها منذ اللحظة التي فاز بها ترامب. وسبب ذلك، أن ترامب قاد حملة انتخابية بوعود تنسف كثيراً ما بنته الإدارات السابقة، وبالذات العولمة. فالعولمة كانت المسار الذي فرضته النخبة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث سمحت لكثير من الشركات الكبرى بتحقيق الأرباح الهائلة، ولكنّها خلقت في الوقت نفسه مشاكل اقتصادية داخلية لكثير من الناس، ومنهم الكثير من النافذين.... الشيء الأكيد، أن رحلة الرئيس الأمريكي ترامب للسنوات الأربع القادمة ستكون مملوءة بالمشاكل والمطبّات، تؤدي إلى عدم قدرته على تنفيذ شيء مهم داخلياً. ومع ذلك، فمن المحتمل أن يحاول الرئيس الهرب من مشاكله بافتعال أزمات مع الخارج، إن أمكنه ذلك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.