تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا: إصابة 17 عسكريا في تفجير جنوب.. والسلطات تعتقل 115 شخصا لصلتهم بمنظمة غولن.. الاقتصاد وعام على محاولة الانقلاب..؟!

مصدر الصورة
sns

      أعلن الجيش التركي أن 17 عسكريا أصيبوا، جراح 4 منهم خطرة، جراء تفجير استهدف عربتهم، أمس، في محافظة هكاري جنوب شرقي البلاد. وحمّل بيان صادر عن الجيش عناصر "حزب العمال الكردستاني" مسؤولية الاعتداء الذي وقع أثناء مرور العربة المنكوبة في ضواحي مدينة يوكسكوفا، مضيفا أن جميع المصابين نقلوا إلى المستشفى بشكل عاجل.         إلى ذلك، أفادت وكالة "الأناضول" التركية أن 115 شخصا على الأقل اعتقلوا أمس الأحد شمال شرق البلاد لصلتهم بمنظمة الداعية المعارض فتح الله غولن.

      اقتصادياً، أكد خبراء أن الاقتصاد التركي تزعزع بعد مرور نحو عام على محاولة الانقلاب الفاشلة، وكذلك هبطت قيمة العملة الوطنية، إضافة إلى اختيار السياح والمستثمرين الأجانب الهروب من البلاد. ووفقاً لتقرير في روسيا اليوم، فإن واحدة من المشكلات التي بدأت بالظهور قبل محاولة الانقلاب، هي البطالة، ولكنها استفحلت بعد هذه المحاولة الفاشلة، إذ ذكر تقرير لمعهد الإحصاء التركي أن معدل البطالة بلغ 13% في كانون الثاني الماضي، علما أن متوسط ​​معدل البطالة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو 5.9% في الوقت الراهن. وخلال الربع الأول من هذا العام بلغ معدل النمو الاقتصادي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما انخفض في الربع الثالث من 2016 بنسبة 1.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

وبعد يوم 16 تموز من العام الماضي (أي يوم محاولة الانقلاب)، هوت الليرة التركية بنسبة 20%، في حين هبط عدد السياح بنسبة 30% في عام 2016. ووجه أكبر الشركاء التجاريين لتركيا من دول الاتحاد الأوروبي كألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا، انتقادات لاذعة لأردوغان. وبالرغم من تدهور العلاقات مع أوروبا، وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة العملة الوطنية إلا أن الاقتصاد التركي نجح باستعادة النمو تدريجيا. ويرى الخبراء أن العلاقة بين موسكو وأنقرة آخذة في التحسن، لكن الاقتصاد التركي سيتأثر بشكل أكبر من العلاقة مع الصين في إطار التعاون ضمن مشروع "حزام واحد - طريق واحد". وتعتبر الصين أكبر مصدر للواردات بالنسبة لتركيا، كما أنها تلعب دورا رئيسيا في مشاريع البنية التحتية، مثل إطلاق أول قطار فائق السرعة في البلاد، الذي يربط اسطنبول بالعاصمة أنقرة، والذي صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ، أنه سيتم ضمن إطار "حزام واحد-طريق واحد".

ورأى محمد عبدالعزيز منير في الحياة أنّ المتابع للتوجهات التركية نحو المنطقة العربية عموماً ومنطقة الخليج خصوصاً، يجد تناقضات تعبر عن الخلل الذي أصاب بنية الدولة التركية ذاتها بعد فشل المحاولة الانقلابية قبل عام؛ المتابع للتصريحات التركية خلال العقدين الأخيرين يجد تبايناً واضحاً بين اتجاهين: الأول يؤكد أنه لا توجد لدى تركيا أية أجندة سياسية تحدد تحركاتها في المنطقة، وأن التزامها الذي لا رجعة فيه هو المساهمة في بناء الاستقرار في محيطها الإقليمي استعداداً لتحقيق الحلم الكبير الذي طالما داعب عقول الأتراك وهو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. اقتربت تركيا كثيراً من المنطقة العربية ووقَّعت الكثير من الاتفاقات التجارية والثقافية، وأصبحت الدراما التركية بين أكثر الأنواع انتشاراً، بل فاقَ تأثيرها أحياناً تأثير غيرها من الدراما الناطقة بالعربية؛ أما الاتجاه الثاني، فهو ما ظهر في السنوات الأخيرة عبر قراءة ردود الفعل التركية على الكثير من المتغيرات العربية، وكان أولها الموقف العنيد الذي اتخذته أنقرة تجاه إطاحة نظام «الإخوان» في مصر. فبينما احتفى الإعلام التركي بتجمعات المواطنين الأتراك التي خرجت إلى الميادين للاحتجاج على تحركات الجيش قبل عام، فإن الإعلام ذاته هو الذي تجاهل خروج ملايين المصريين فى 30 حزيران 2013 للمطالبة بتصحيح مسار الدولة المصرية قبل أن تسقط في دوامة الانقسام الأبدي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.