تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران ترفض استقلال إقليم كردستان عن العراق:

مصدر الصورة
sns

      قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أمس، إن استقلال كردستان العراق أمر مرفوض تماما، والحديث عن ذلك بعد تحرير مدينة الموصل أمر غير مقبول. وأضاف: "بعد هزيمة داعش والإرهابيين التكفيريين في قسم من العراق، وبعد 3 سنوات من الحرب.. من دون أدنى شك لا يبدو الحديث عن إجراء استفتاء لاستقال كردستان العراق وفصل قسم من الجسد العراقي أمرا عاديا". وأكد أن طرح موضوع الاستفتاء في كردستان العراق سيكون بداية لظهور العديد من الأزمات والتحديات الجديدة في المنطقة قائلا: "هذا أمر مرفوض تماما من قبل جيران العراق، وإن الحفاظ على استقلال ووحدة العراق يصب في صالح جميع الأقليات العرقية والدينية العراقية"، نقلت روسيا اليوم.

وأبرزت الحياة: تخزين اغذية في كردستان تحسباً لمقاطعة. ونقلت تحذير علي شمخاني، ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري، إقليم كردستان من إجراء الاستفتاء على الانفصال عن العراق، فيما نقلت وكالة «تسنيم» عن النائب الكردية شيرين عبد الرضا (من حركة التغيير) قولها، إن سكان الإقليم بدأوا يخزنون المواد الغذائية تحسباً لمقاطعة دول الجوار التي ترفض هذه الخطوة في شكل قاطع. وأفادت وكالة «مهر» بأن شمخاني التقى في طهران وفداً من حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» برئاسة رسول علي، المساعد الأول لزعيم الحزب جلال طالباني. وقال في مستهل اللقاء، إن «الاستفتاء سيحدث شرخاً في صفوف الشعب العراقي، وهو لا ينسجم مع حكمة المسؤولين في العراق وسياستهم». ولفت إلى أن «بعض الدول في المنطقة وخارجها ترغب في إضعاف العراق والدول الكبيرة غرب آسيا». وأضاف: «لا ينبغي السماح لهذه المشاريع الاستعمارية والدخيلة بالتحقق في الشرق الأوسط...».

وأفادت صحيفة الأخبار، أنه بين أربيل وطهران وأنقرة، حضر أمس استحقاق استفتاء إقليم كردستان بقوّة، في وقتٍ يخيّم فيه التشنّج على العلاقة بين بغداد وأربيل، خاصّةً مع تمسّك الأخيرة بإجراء الاستفتاء في 25 أيلول المقبل، والمضيّ قدماً «لو كلّفنا التضحية»، وفق عددٍ من المسؤولين الأكراد. وشهد خطّ طهران ــ أربيل حراكاً دبلوماسياً، في ظل المسعى الإيراني لاحتواء الأزمة بين الحكومة المركزية والإقليم، ولعب دور «وسيط» يتمسّك باقتناع يرفض إجراء الاستفتاء، ويحذّر بـ«لغةٍ ناعمة» من عواقب قد تقع، وتطال العراق ودول طوقه. وحطّ وفدٌ حكوميٌّ إيراني برئاسة سفير طهران في بغداد، إيرج مسجدي وقنصلها في الإقليم سعد الله مسعوديان، في أربيل، لبحث جملةٍ من الملفات العالقة مع «كردستان»، وعلى رأسها الاستفتاء، في مسعىً لـ«إقناع الأحزاب الكردية بالتراجع عن قرار إجرائه». وقال مسجدي، خلال لقائه رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البرزاني، إن «طهران قدّمت الدعم للإقليم في الظروف الصعبة»، متمسّكاً بدوره المساهم في معالجة المشاكل بين بغداد وأربيل «عبر الحوار». أما البرزاني، فقد أكّد أن «معالجة المشاكل بين بغداد وأربيل بحاجة إلى حوار جدّي»، لافتاً إلى الدور «الإيجابي للجمهورية الإسلامية في هذا الصدد». ولم يرشح أي خبرٍ عن لقاء مسجدي بقادة حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في مكتبهم السياسي، غير أن أمين «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني»، علي شمخاني، حذّر من طهران من «إجراء الاستفتاء، لأنه سيؤدي إلى عزل الإقليم وإضعافه».

وتقاطع الموقف الإيراني مع الموقف التركي، أمس، إذ اعتبر «مجلس الأمن القومي التركي» عزم المكوّن الكردي على إجراء الاستفتاء «خطأً جسيماً، ومن شأنه أن يولّد نتائج غير منتظرة»، مؤكّداً في بيانه، عقب اجتماعه برئاسة أردوغان، أن «الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بتأسيس الرخاء والسلام والأمن في المنطقة».

ودعا الممثل الخاص للأمين العام لـ«الأمم المتحدة» في العراق، يان كوبيش، كُلّاً من بغداد وأربيل إلى «الدخول في حوار بشأن مصير الإقليم»، مطالباً «بغداد وحكومة الإقليم بتطبيق المادة 140 الخاصّة بالمناطق المتنازع عليها».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.