تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: استراحة للجيش قبل الهجوم الأخير..

مصدر الصورة
sns

تتجه قيادة الجيش إلى تجميد العمليات الهجومية في جرود القاع ورأس بعلبك لمهلة تقارب الـ 36 ساعة، قبل استئناف المعركة لإنهاء وجود إرهابيي «داعش» على الأراضي اللبنانية، قبل نهاية الأسبوع الجاري. فيما واصلت قوات المقاومة والجيش السوري عملياتها الاقتحامية في القسم السوري من الجرود، محققةً المزيد من التقدم في الطريق إلى محاصرة «داعش» في مربع لا تتجاوز مساحته بضعة كيلومترات، وفقاً لصحيفة الأخبار.

وتحت عنوان: دروس من الماضي وليس نبشاً لقبوره، كتب ابراهيم الأمين في الأخبار: رفض الجزائريون، بعد الاستقلال، طلب شارل ديغول تمزيق صفحة الاستعمار الفرنسي السوداء. كان منطق الثوار أنه لا ينبغي تمزيق الصفحة، بل طيّها فقط، وفتح صفحة جديدة. قال هواري بومدين ذات مرة: نحتاج، نحن الاثنين، إلى أن نعود لمراجعة الماضي، حتى لا نكرر الأخطاء نفسها! في لبنان حالة تستوجب هذا النوع من العلاج. هي بالتحديد حالة «القوات اللبنانية»، التي يفاخر قائدها سمير جعجع بأنه لم يحد عن خطه واقتناعاته، وأنه دفع كما بقية كوادره الثمن باهظاً جرّاء التمسك بالموقف والشعار.. ربما وجب علينا دعوة المنتسبين للقوات إلى أن يعودوا الى دفاتر الكبار قليلاً، ثم بعد ذلك دعوتهم الى مقارنة الموجود في الأرشيف بما يجري تداوله اليوم.

وتحت عنوان: معركة الجرود على طريق تطبيع العلاقة مع دمشق، كتبت هيام القصيفي: بعيداً عن المجريات العسكرية، ثمة واقع سياسي ينتج من العمليتين العسكريتين في جرود رأس بعلبك والقاع من الجهتين اللبنانية والسورية. وأولى الخلاصات تأتي على طريق تطبيع العلاقة مع سورية؛ من الصعب التعامل مع ما يجري في رأس بعلبك والقاع من الناحية العسكرية فحسب. فالتطورات الجارية في تلك المنطقة مرتبطة بما يجري في سورية وفي العراق، وبالمفاوضات الدولية حول المنطقة وتشعباتها الجغرافية، وهي ليست معزولة عن تسلسل أحداث داخلية مهّدت لمسار تتوضح طبيعته السياسية، لا العسكرية، تدريجاً؛ بعد معركة الجرود، ستوضع ملفات كثيرة على الطاولة السياسية. وإذا كان الرئيس سعد الحريري قد حيّد نفسه وحكومته عن التعاطي في شكل مباشر مع الزيارات الرسمية لسورية، وتعامل مع الجيش اللبناني على أنه يقوم وحده بعملية عسكرية، إلا أن المسار الجديد للأحداث سيفرض نفسه وإيقاعه على الحريري. والسؤال: كيف يمكن أن يكيّف رئيس الحكومة نفسه مع هذه التطورات؟ فالجيش اللبناني سيمسك، رسمياً، الحدود مع سوريا من جهة، في مقابل الجيش السوري وحزب الله من الجهة الاخرى، والحروب التي دارت في سورية وارتداداتها في لبنان خلصت بعد التطورات السورية الاخيرة، والرعاية الروسية والايرانية، الى أن يكون لبنان على تماس مع النظام السوري على كامل حدوده ومعابره شمالاً وشرقاً، وليس مع أيّ من المناطق التي خلقتها المعارضة السورية ورعاتها الإقليميون والدوليون، إضافة الى أن العهد الحالي لا يقاطع النظام السوري، ولا يعارض أي علاقة معه، كما لا يعارض أي تنسيق أمني، كما يحصل دورياً بين لبنان وسورية، ولن يعارض أيّ تنسيق يتناول ملفات اقتصادية وتجارية في حال وضعها على الطاولة مجدداً. والمرحلة الجديدة المرتقبة، التي بدأت تحت عنوان تطهير الجرود الشرقية من التنظيمات الارهابية، قد تفتح الشهية على استثمارها في السياسة الى أبعد حد، وتصوير الوضع العام الداخلي على قاعدة منتصر ومهزوم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.