تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: يصطحب كوهين.. نتنياهو: سأبحث مع بوتين تعزيز إيران تواجدها العسكري في سورية..؟!

مصدر الصورة
sns

قال نتنياهو، أنه سيبحث مع الرئيس بوتين في سوتشي محاولات إيران الحثيثة للتموضع عسكريا في سورية. ونقلت روسيا اليوم، عن نتنياهو قوله: "سأغادر غدا البلاد لإجراء لقاء مع الرئيس بوتين وسينضم إليّ رئيس الموساد، ورئيس هيئة الأمن القومي.. سأبحث معه المحاولات الحثيثة التي تقوم بها إيران بهدف التموضع عسكريا في سورية". وأضاف: "هذا هو بطبيعة الحال دليل على العدوان الإيراني الذي لم يتقلص ولو قليلا بعد الاتفاقية النووية: لكنه اعتبر أن "هذه المشكلة ليس مشكلة لإسرائيل فحسب بل جميع دول الشرق الأوسط والعالم أجمع".

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن مدير الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين سيرافق نتنياهو خلال زيارته إلى سوتشي الروسية، للقاء الرئيس بوتين. وأوضحت أن إسرائيل تنوي تحذير روسيا خلال تلك الزيارة، من خطر ظهور "جماعات سنية متطرفة" قد تحل محل "داعش"، إضافة إلى إصرارها على أن تعزز "المحور الشيعي" في سورية واليمن سيخل بالاستقرار في المنطقة برمتها، وسيهدد "الدول السنية المعتدلة" وقد يؤدي لتصعيد التوتر. وذكرت الصحيفة أن كوهين زار الأسبوع الماضي واشنطن حيث عبّر عن المخاوف نفسها. لكن الوفد الإسرائيلي رغم "الاستقبال الجيد" في البيت الأبيض، عاد إلى تل أبيب خالي الوفاض.

وقال المدير السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، إنه يتوقع أن يقدم نتنياهو للقيادة الروسية خلال اللقاء معلومات معينة بغية إقناع موسكو بضرورة ممارسة الضغط على إيران. وقال: "الفائز الأكبر في سورية هم الإيرانيون الذين سيطروا على الجزء الأكبر من أراضي البلاد... والشيء الأسوأ يكمن في أن الوضع الحالي يسمح لطهران بتطوير برنامجها النووي انطلاقا من سورية. ووفقاً للحياة، كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو يحمل رسالة تحذير إلى موسكو مفادها «أن توسيع النفوذ الإيراني في سورية قد يقود المنطقة إلى حرب وعليكم لجمها».

وكان الموساد الإسرائيلي قد قدّم تقريرا أعده أحد محلليه العسكريين حول التطورات الميدانية في سورية، يؤكد تنامي نفوذ إيران فيها يوما بعد يوم ويكشف عن ملامح الوجود العسكري الإيراني. وجاء في التقرير أن قلق الحكومة الإسرائيلية من التطورات الأخيرة في سورية مبرر تماما، مؤكدا استمرار تدفق المقاتلين من أفغانستان ولبنان والعراق وإيران ليحاربوا في سورية تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني، إلى جانب الدعم العسكري المقدم من الحرس الثوري وعمليات التزويد التي تنفذها إيران عبر وسائل النقل الجوي والبحري.

وكتب علي حيدر في صحيفة الأخبار: بنظرة أولية، يصحّ وصف «لقاء نتنياهو ــ بوتين» في مدينة سوتشي بأنه امتداد للقاءات الثلاثة السابقة بينهما، التي توالت منذ التدخل العسكري الروسي المباشر في الساحة السورية قبل نحو سنتين. لكن التحولات الميدانية والسياسية التي شهدتها الساحتان السورية والإقليمية، وفشل الوفد الاستخباري الإسرائيلي الرفيع (إلى واشنطن) في انتزاع التزامات أميركية تتبنى السقف الإسرائيلي المرتفع إزاء أي ترتيب سياسي يتصل بمستقبل سوريا، قد تجعل هذا اللقاء في سياق محطات مفصلية. ويعود ذلك إلى أن تل أبيب باتت مضطرة إلى التعامل مع واقع بدأ يتجذر في وعي قادة الجيش الإسرائيلي، على شاكلة مفهوم مفاده أنه بات «لإيران حدود مع إسرائيل، لكن لا يوجد لإسرائيل حدود مع إيران»، وهو ما يعني إسرائيلياً المزيد من تعزيز قدرة الردع الإقليمية المضادة، وأيضاً المزيد من التضييق على خياراتها العدوانية في مواجهة محور المقاومة؛ في كل الأحوال، القدر المتيقن الذي يمكن تقديره هو أن نتنياهو سيبقى يكرر سقفه السياسي المرتفع، رغم أنه لا يملك مقومات تحققه، بفعل موازين القوى الميدانية والسياسية، لكن لأنه يجسد المصلحة الإسرائيلية الفعلية في الساحة السورية؛ سنبقى نسمع مطالبه بإخراج إيران وحزب الله من سورية، ومنع تبلور واقع ميداني يعزز قدرة الردع الإقليمية في مواجهة إسرائيل. لكن على المستوى العملي، سيضطر صانع القرار في تل أبيب إلى أن يكون أكثر واقعية، ويحاول التكيف مع حقيقتين مترابطتين، هما أن محور المقاومة انتصر في سورية، وأن الاتفاق الروسي ــ الأميركي لا يستطيع تجاهل هذه الحقيقة الميدانية.

وكتب ايال زيسر في إسرائيل اليوم: إن اللقاء بين نتنياهو وبوتين في سوتشي، يمكن أن يكون اللقاء الاهم من بين اللقاءات التي قاما بإجرائها منذ بداية تدخل روسيا في الحرب الاهلية السورية قبل أكثر من سنة. هذا التدخل العسكري الذي حوّل روسيا الى جارة اسرائيل الشمالية، أثار في البداية تخوفا من حدوث احتكاكات وربما مواجهة بين سلاح الجو الروسي والاسطول الروسي، وبين اسرائيل التي أرادت الحفاظ على حرية العمل في السماء السورية. وأوضح أنّ المشكلة هي أن التفاهمات بين نتنياهو وبوتين كانت جيدة في حينها. على الارض، في سورية نفسها، الوقائع تتغير بسرعة. الحرب في الدولة تقترب من نهايتها، كما يبدو، قبل المتوقع، مع بقاء بشار على كرسيه واسرائيل في ورطة، حول ما هو متوقع من الرئيس السوري عند انتهاء الحرب. هل سيكون هو نفس الرئيس الذي أرادت أن توقع معه على اتفاق سلام مقابل هضبة الجولان، وأن تفصله عن ايران وحزب الله؟

ولفت الباحث إلى أنّ إسرائيل تعمل في الاسابيع الاخيرة على ضمان أن اتفاقات وقف اطلاق النار بمبادرة روسيا، ستبعد ايران وحزب الله عن الحدود الاسرائيلية السورية، ولن تسمح لإيران بإمكانية اقامة قواعد عسكرية في سورية أو منشآت يمكن من خلالها تهديد اسرائيل. روسيا مستعدة للإصغاء الى اسرائيل، فهي غير معادية لها مثلما كان الامر في السابق، لكن يوجد لموسكو مصالح في سورية. وحسب رأيها فان اسرائيل مطلوب منها أن تتعلم العيش مع ايران وحزب الله، اللتان هما حليفتان حيويتان لموسكو في المنطقة. وتابع الكاتب: إن اللقاء بين نتنياهو وبوتين هام ايضا بسبب غياب اللاعب الامريكي؛ واعتبر زيسر أن من الافضل لإسرائيل أن تبلور سياسة تتعلق بما يجري في سورية، وأن تضع خطوط حمراء، الامر الذي امتنعت عن القيام به خلال سنوات الحرب، حيث ليس بالإمكان أن تضع أمنها في ظل وجود إيران بين يدي بوتين أو ترامب.

ورأى محمد خروب في الرأي الأردنية أنّ نتنياهو قد يجد استقبالا دافئا من الرئيس الروسي، وقد يصغي اليه السيد بوتين جيدا، لكن المؤشرات وخصوصا الوقائع على الساحة السورية وما يعرفه «الروس» عن التواطؤ الاسرائيلي مع المنظمات الارهابية وخصوصا داعش والنصرة، كفيل بان يعود نتنياهو من سوتشي بـ «خُفيّ حنين» لان «اللعبة انتهت» كما قال السفير الاميركي السابق في دمشق.. روبرت فورد، ولم يعد امام اسرائيل سوى ضخّ المزيد من الاكاذيب والتهديدات والعربدة التي ستُكبَحُ وتُلجَم... طال الزمن أم قَصُر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.