تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بارزاني يتسلم مشروعا دوليا "بديلا" عن الاستفتاء:

مصدر الصورة
sns

قدم ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة، مشروعا بديلا عن استفتاء الانفصال، إلى رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني. وقالت رئاسة الإقليم في بيان إن "بارزاني استقبل وفدا رفيع المستوى من التحالف الدولي مؤلفا من ممثل الرئيس الأمريكي (في التحالف الدولي) بريت ماكغورك وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش والسفير الأمريكي في بغداد دوغلاس سيليمان والسفير البريطاني فرانك بيكر والوفد المرافق لهم". وتابع البيان أن الجانبين بحثا مواضيع بينها قضية الاستفتاء، مشيرا إلى أن "الوفد قدم مشروعا بديلا لإجراء الاستفتاء، وأن بارزاني تسلم البديل ورحب بإجراء حوار بناء". وبحسب البيان، أكد بارزاني، أن "الاستفتاء والبديل المقترح ليسا قراري الشخصي وسيتم بحث الموضوع مع القيادة السياسية الكردستانية وسنعلن موقفنا بصدد الموضوع قريبا"، دون ذكر تفاصيل عن المشروع البديل. وفي وقت لاحق أكد بارزاني، أنه أبلغ الدول العظمى أن الأكراد سيتخلون عن الاستفتاء مقابل بديل أفضل، مضيفا أنه لم يعد هناك وجود لاتفاقيتي "سايكس بيكو" و"لوزان". واعتبر أن إقالة محافظ كركوك نجم الدين كريم أنهت الشراكة مع بغداد"، مشيرا إلى أن تصعيد البرلمان العراقي يقطع طريق المفاوضات مع الحكومة المركزية"، أفادت روسيا اليوم.

وأكدت معلومات، وفقاً للحياة، أن الاقتراح يمهد لإلغاء الاستفتاء ويتضمن رعاية الأمم المتحدة حواراً بين بغداد وأربيل يتناول الشراكة المستقبلية. وبحسب التسريبات فإن الاقتراح الذي تلقاه بارزاني لا يتضمن تأجيل الاستفتاء إلى موعد معلوم، لكنه يفتح باب حوار برعاية الأمم المتحدة بين بغداد وأربيل لتسوية المشكلات العالقة ومن ضمنها، قضايا النفط والطاقة وتسليح البيشمركة ومرتبات موظفي الإقليم وتحقيق الشراكة في العلاقة في الحكومة المركزية.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، يبدو أن «تهويل» أربيل بإجراء استفتاء الانفصال، والذهاب إلى «أبعد الحدود» ليس سوى استغاثة لإخراجها من مأزق إجرائه، بالتوازي مع تهديدات أنقرة وطهران المستمرة في حال تنفيذه. وفيما تستعر معركة تصفية الحساب بين بغداد وأربيل، قضى حوالى 74 مواطناً وأصيب 94 آخرين في تفجير مزدوج، تبناه تنظيم «داعش»، جنوب البلاد. ومع دخول العراق الأيام الأخيرة، قبيل إجراء «إقليم كردستان» استفتاء الانفصال في 25 أيلول الجاري، وجّهت بغداد رسالةً واضحة إلى أربيل تؤكّد رفضها لأي خطوةٍ انفصالية، بالتوازي مع اجتماع البرزاني بوفد عن «التحالف الدولي»، وتلميحه إلى أن «القوى الكردية ستقيّم البديل الأميركي ــ الأممي المقدّم لتأجيل الاستفتاء. واضافت الصحيفة أنّ حيدر العبادي غير راضٍ عن أداء كريم، ولم يرد أن تكون إقالته في سياق «محاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين»، بل أرادها رسالة سياسية نظراً إلى توقيتها من جهة، وعملاً بمضمونها بأن المرحلة المقبلة ــ أي ما بعد تأجيل أو إلغاء الاستفتاء ــ ستكون إقصاءً لمؤيدي الاستفتاء والمتحمسين له. أما الإشارة الأخرى، والتي تشي بإمكانية تأجيل الاستفتاء فهي رسالة الوفد الدولي إلى البرزاني، الذي قدم «خياراً بديلاً لتأجيل الاستفتاء»، وسط تجاوبٍ من قبل الأخير لتفعيل حوار بنّاء، وتأكيده إجراء تقييمٍ للخيار المقدم مع ممثلي الأحزاب السياسية الكردية، الذين سيعلنون عن رأيهم في هذا الصدد في أقرب وقت. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.