تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الكويت توقع 6 اتفاقيات مع تركيا.. قطر مطمئنة إلى «الجبهة الداخلية»: تميم يجول خارجياً من أنقرة..؟!

مصدر الصورة
sns

انعقد أمس، في لندن، مؤتمر لما توصف، سعودياً وإماراتياً، بـ«المعارضة القطرية» التي تسعى دول المقاطعة، بقوة، إلى تشكيل كيان باسمها يؤرق حكام الدوحة. جاء ذلك في وقت بدأ فيه أمير قطر جولة خارجية، أنبأت باطمئنانه، ومن ورائه مهندسو النظام، إلى صلابة «الجبهة الداخلية» إزاء محاولات الاختراق. وأفادت صحيفة الأخبار أنه وفي أول تحرك خارجي له منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 حزيران الماضي، بدأ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يوم أمس، جولة إقليمية ودولية تشمل تركيا وألمانيا وفرنسا. واستهل زيارته بالعاصمة التركية أنقرة التي لا تزال على موقفها الداعم للدوحة في مواجهة عواصم المقاطعة. ومن أنقرة حيث التقى أردوغان، ينتقل تميم إلى برلين التي يتّسم موقفها من احتراب «الأشقاء» برمزية خاصة؛ ذلك أن المسؤولين الألمان أبدوا مبكراً تعاطفاً مع قطر، وانتقدوا تعاطي الرئيس ترامب مع النزاع. أما فرنسا، آخر المحطات في جولته، فلم تَحِد هي الأخرى، إلى الآن، عن الموقف الداعي إلى حل الخلاف بالحوار، والمائل إلى التضامن مع الدوحة منه إلى مساندة الرباعي المقاطِع.

وفيما حاولت بعض المنابر المحسوبة على قطر الإيحاء بأن زيارة تميم لأنقرة تندرج في إطار التوسط بين تركيا وألمانيا، كان المتحدث باسم الرئاسة التركية، واضحاً في تجلية الغرض من الزيارة، إذ إنه ربطها بـ«الحركة الدبلوماسية المكثفة» التي يقودها أردوغان منذ أيام في سبيل حلحلة الأزمة الخليجية، معتبراً أن زيارة تميم «تُعدّ رسالة مهمة عن الدور الذي تلعبه تركيا في هذه المرحلة»، في إشارة، على ما يبدو، إلى ثبات الموقف التركي وصلابته في دعم الحليف الخليجي المتمثل في إمارة الغاز، على الرغم من أن المتحدث أعاد التشديد على ضرورة حل الخلاف بالحوار، «لأن هذا التوتر لا يصبّ إلا في صالح أعداء المنطقة، ويبعث السرور في نفوسهم».

وتأتي جولة تميم الخارجية في وقت يتكثف فيه سعي دول المقاطعة إلى تصدير ما تسميها «المعارضة القطرية»، ما يؤشر إلى ارتفاع منسوب ثقة المسؤولين القطريين بتماسك «الجبهة الداخلية» واستعصائها على محاولات الاختراق، إلى الآن. ولعل ما يعزز هذا الاعتقاد الرسمي هشاشة المشاركة القطرية في المؤتمر الذي شهدته لندن يوم أمس، والذي اجتهدت وسائل الإعلام الموالية للسعودية والإمارات في تصويره على أنه مؤتمر لـ«المعارضة القطرية»، ذلك الكيان الذي بدأ التسليم بوجوده والحديث عن خطواته على الرغم من عدم اتضاح ماهيته ومعالمه.

وبالتوازي، وقع رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أمس، مع نظيره التركي، 6 اتفاقيات أبرزها في مجال تجنب الازدواج الضريبي. ووقع الطرفان بروتوكولا لتعديل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل وعلى رأس المال. يأتي ذلك عشية انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي الكويتي التركي بإسطنبول الذي سوف يبحث إزالة العقبات التي تعترض المستثمرين من الجانبيين.

من جهة أخرى، قالت وكالة «بلومبيرغ» إن صندوق قطر السيادي باع نسبة من الأسهم في شركة Tiffany & Co، بقيمة 417 مليون دولار، أي ما يشكل 40 في المئة من حصته في الشركة. وضخ الصندوق السيادي القطري نحو 40 بليون دولار من احتياطاته البالغة 340 بليون دولار، لدعم الاقتصاد القطري والنظام المالي خلال الـ60 يوماً الأولى للأزمة، بحسب «موديز»، وذلك بعد هرب الودائع الأجنبية من المصارف القطرية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.