تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: استفتاء «كردستان»: معركة آل البرزاني: دفتر شروط وتوريث وإصرار على المواجهة.. رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني يحذر من قيام "إسرائيل جديدة" بالمنطقة,,؟!

مصدر الصورة
sns

حذر رئيس مجلس خبراء القيادة بإيران آية الله أحمد جنتي من مخططات القوى المعادية لإقامة "إسرائيل جديدة" في المنطقة، عبر إجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق.

وقال جنتي في كلمة ألقاها في افتتاح الاجتماع الثالث لمجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة أمس، إن (الأعداء) يريدون "إيجاد إسرائيل ثانية في المنطقة، وهذا الأمر هو ما تريده أمريكا وإسرائيل والسعودية لإضعاف المسلمين"، وذلك في إشارة إلى إجراء استفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق. وأضاف أن "هذه المؤامرة لن تتحقق، ويجب دعم الشعب العراقي حتى لا يسمح بتنفيذ هذه المؤامرة".

في المقابل، قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السهبان إنه يعول على حكمة وشجاعة مسعود برزاني في قبول الوساطات الدولية لحل الأزمة الراهنة. ولفت السبهان إلى أن الهدف من جهود بلاده في هذا الشأن تتمثل في تجنيب العراق أزمات هو في غنى عنها.

وتحت عنوان: آجلا أم عاجلا.. الدولة الكردية ستقوم ومن المناسب جدا أن تكون هذه الدولة حليفة لإسرائيل، كتبت النائب الإسرائيلية كسانيا سبتلوفا في معاريفيوم الاثنين القريب القادم سيتوجه الى صناديق الاقتراع نحو 5 ملايين كردي في اقليم كردستان في العراق، والتصويت في الاستفتاء الشعبي على استقلالهم. يمكن لفرحتهم أن تكون أكمل لولا معارضة الخطوة من ايران، تركيا، الولايات المتحدة، سورية وبالطبع العراق؛ الكثير من الاكراد يرون في اسرائيل نموذجا وقدوة لدولتهم العتيدة. وكل شهر التقي في الكنيست وخارجها وفودا كردية تعلن بالفم الملآن أن الاستعداد للتعاون والعمل معا ضد الاعداء المشتركين. ولكن كيف يمكن لاسرائيل أن تساعد الاكراد اذا نشبت حرب، وحوصر الاكراد من القوات الشيعية في العراق وحلفائهم في ايران؟  وتابعت الكاتبة: عندما ننظر الى الاستعدادات للاستفتاء الشعبي الكردي والى السحب السوداء التي تظلم اجوائه، يجدر بنا أن نتذكر ما الذي مررنا به. كيف كنا نحتاج في حينه الى حلفاء، كيف أملنا في أن يؤيد أحد ما في العالم كفاحنا للاستقلال. آجلا أم عاجلا، الدولة الكردية ستقوم، ومن المناسب جدا أن تكون هذه الدولة حليفة لاسرائيل، إذ أن ظهورها في الساحة الشرق اوسطية سيغير من الاساس منظومة القوى وسيخلق فرصا جديدة.

وأفادت صحيفة الأخبار في تقرير مطوّل:  ضبابيٌّ، حتى الآن، مستقبل استفتاء انفصال «إقليم كردستان» عن العراق. تشبّث أربيل بإجرائه يقابله عزم بغداد على احتوائه وإبطاله، وسط دعمٍ إقليمي ودولي لحكومة حيدر العبادي في مواجهة تعنّت مسعود البرزاني. بعيداً عما ستؤول إليه الأمور، فإن الحديث عن الاستفتاء، بمعزلٍ عن تقاطع المصالح حوله، يشير إلى تخبّطٍ في إدارة أزمة قد تكون سبباً في نشوب اقتتالٍ عراقيٍّ ــ كردي؛ فالبرزاني، على مدى الأشهر الماضية، أدار دفّة المفاوضات مع القوى الكردية من جهة، وبغداد من جهةٍ أخرى، على قاعدة تحقيق القدر الأكبر من المكاسب، التي تدور في فلك التوريث السياسي، وتثبيت حكم العائلة بإبرام صفقةٍ مع الأميركي تضمن له ذلك، وأخرى مع الحكومة الاتحادية يكرّس فيها نفسه زعيماً «تاريخياً» للأكراد. هذا المسار تدعمه دولٌ خليجية إلى جانب إسرائيل، تحت مسمياتٍ وعناوين شتّى، بهدف تثبيت بلاد الرافدين ساحةً خصبةً للكباش الإقليمي ــ الدولي في الشرق الأوسط

وأوضحت الأخبار: أيّام ويحلّ موعد إجراء الاستفتاء المرتقب في «إقليم كردستان» في 25 أيلول الجاري. خطوةٌ تؤكّد عزم أربيل بقيادة مسعود البرزاني على الانفصال عن العراق. إجماع القوى الكردية على تحقيق حلم «الدولة المستقلّة»، يقابله تشظٍّ في الموقف إزاء إدارة البرزاني لملفٍّ معقّد، تتداخل فيه الحسابات المحليّة بالدولية. فالمشروع «القومي» بقيادة البرزاني، قد يكون في بعض جوانبه مشروعاً شخصياً ــ عائلياً، يضمن فيه الرجل المستقبل السياسي لنجله مسرور؛ دوافع شخصية تكمن وراء إصرار البرزاني على تنفيذ خطته، في ظل دعم إقليمي من إسرائيل والسعودية والإمارات، وكُلٌّ له مشروعه المتناغم مع طرح أربيل. خوف الأفرقاء العراقيين من إجراء الاستفتاء، يقابله تحذير إقليمي تركيٌّ ــ إيراني، بالذهاب إلى أبعد الحدود. أما تهويلات البرزاني المستمرة، واستعداده لبذل الدم مقابل قيام «الدولة»، فيُفسّرها البعض بأنها دعوة إلى إخراجه من ورطة قد أقحم نفسه بها.

وتابعت الأخبار أنّ البرزاني أعدّ أكثر من «دفتر شروط» لتأجيل الاستفتاء أو إلغائه. منتصف الشهر الماضي، زار وفد كردي بغداد، حيث جال على القيادات والقوى المختلفة، طارحاً خطوة الاستفتاء، ومبدياً تمسّكه بالحوار مع الحكومة المركزية لإنهاء الأزمة. وتنقل مصادر سياسية عراقية أن الوفد طلب من الحكومة تنفيذ النقاط الآتية، بهدف تأجيل الاستفتاء، وهي:

تسدّد الحكومة المركزية موازنات الإقليم من 2013 لغاية 2017؛ تسديد رواتب مقاتلي قوات «البيشمركة»؛ الإسراع في تطبيق «المادة 140» من الدستور العراقي، بشكلٍ حاسم، على أن تكون المناطق المتنازع عليها من حصّة «الإقليم»؛ أن تكون المفاوضات بين بغداد وأربيل، برعاية «أممية»، وضمانة منها؛ إقرار البرلمان العراقي قانوناً يمنح أربيل الحق في تصدير النفط والغاز، ويخوّلها بالتصرف في عائداته، مع الحفاظ على حقّها في امتلاك الثروات النفطية في «الإقليم»؛ يؤجّل الاستفتاء لمدّة عامين، وإذا أخلّت بغداد في تنفيذ المطالب، فسيكون من حقّ البرزاني إعلان «الدولة الكردية».

وأضافت الأخبار: لم توافق بغداد على هذه المطالب، واتفق الطرفان على استكمال المفاوضات، والتشديد على تأجيل الاستفتاء، بعد تشكيل «لجان لتعميق الحوار» بين بغداد وأربيل. والمشهد المتداخل محليّاً وإقليميّاً في كردستان، قد يكون مساهماً في إعلان «دولةٍ كردية» تموت في سنواتٍ معدودة، على غرار دولة مهاباد (منتصف القرن الماضي)، أو ستكون نذير شؤمٍ لمأساةٍ كردية جديدة، واقتتالٍ عراقيٍّ ــ كردي، من أجل مشروع «أمّة» تحوّل إلى مشروع عائلة؛ لافتاً يبدو التمسّك الكردي بالاستفتاء، رغم الضغوطات الهائلة. ثلاثة أطراف فقط هي من تدعم هذا التوجّه: إسرائيل، والسعودية، والإمارات. في العراق، عبّر نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، عن خطوة البرزاني بالقول: «لن نسمح بقيام إسرائيل ثانية». المصالح المشتركة بين أربيل وتل أبيب كبيرة جدّاً، على مختلف الأصعدة، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً. «الدولة الكردية»، إن قامت، ستكون كإسرائيل «كياناً سرطانياً» بتعبير مصدر سياسي عراقي. رؤية بعض القوى العراقية تنبثق من رؤية طهران، في قيام قاعدة إسرائيلية ــ أميركية، متقدّمة على حدود إيران الشمالية الغربية.

وتابعت الأخبار أنّ القلق الإيراني والتحذير الدائم من إعلان «الدولة الكردية» يُفسّر خطوة نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، وزيارته أوّل من أمس لكركوك، لبحث ملف الاستفتاء مع عددٍ من القادة الأكراد، يرافقه «أسطولٌ من عمليات القوات الخاصة في الحشد». خطوة المهندس و«الوفد المرافق» تؤكّد أن الأخير سيكون «يد إيران الطولى في ضرب أي مشروعٍ انفصالي في العراق»، بتعبير قائدٍ رفيعٍ في «الحشد»، وهو موقفٌ يتطابق مع تصريحات الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، ونيته «دخول أربيل» إذا جرى الاستفتاء؛ إذ تواجه طهران «تهويلات» البرزاني، بمواقفها السياسية المختلفة من جهة، وبرسائل ميدانية من جهةٍ أخرى.

القلق الإيراني من تهوّر أربيل، دفع الرياض إلى استثمار الخلاف وتغذيته، عبر دعم البرزاني الباحث عن حليفٍ عربي لمشروعه الانفصالي. قدّمت الرياض نفسها كحاميةٍ للأقليات في المنطقة، وحرصها على لململة الشتات الكردي، وتفهمها لمطالبهم بقيام دولتهم المستقلة، وذلك بهدف توجيه ضربةٍ إلى إيران، وتقويض نفوذها في بلاد الرافدين، وإشغالها في مشكلة تدوم سنين. الدعم السعودي المستجد للبرزاني، وفق مصادر سياسية، مردّه إلى سياسة الرياض الجديدة العراق، والقائمة على احتواء خصوم إيران، ومدّهم بالدعم اللازم، على اختلاف ألوانهم ومشاربهم. أما الإمارات، الداعم العربي الآخر للبرزاني، فمردُّ موقفها «زكزكة» تركيا، كما يعبّر مصدر عراقي زار أبو ظبي أخيراً. فمحمد بن زايد، أعرب أمام زوّاره العراقيين عن امتعاضه من سياسة إردوغان «الإخوانية» في المنطقة، ونيّة بلاده في مكافحتها بمختلف السبل المتاحة، وإشغالها بملفات حسّاسة بالنسبة إليها، وهو أمرٌ عبّر عنه رئيس الحكومة التركي بن علي يلدرم قائلاً إن «الاستفتاء مسألة أمن قومي بالنسبة إلينا».

وعنونت الحياة: بغداد تستعجل تحرير الحويجة لاسترداد كركوك من الأكراد. وأفادت أنّ التحضيرات لإطلاق عملية استعادة منطقة «الحويجة» في كركوك اكتملت، وقد تُعلن الحكومة عنها في أي وقت. وفيما شهدت كركوك المتنازع عليها اشتباكات ليل الإثنين، جدد مسعود بارزاني الإصرار على إجراء استفتاء انفصال الإقليم في كركوك والمناطق المتنازع عليها، لكنه أكد تلقيه اقتراحات جديدة بدلاً من الاستفتاء. وقال إن «أمام المجتمع الدولي 3 أيام لتقديم ضمانات».

وكتب نبيل سالم في الخليج الإماراتية: لعل من المؤسف جداً أن تأتي هذه المواقف الانفصالية لأكراد العراق، التي تهدد هذا البلد العربي بالتقسيم، في وقت يلعب فيه الأكراد في سوريا لعبة مشابهة، مستغلين الحرب على «داعش» هناك، للتمدد في مناطق تصل إلى أقاصي الشرق السوري في دير الزور، حيث منابع النفط المهمة. وأشار إلى أنه ورغم الرفض المعلن للكثير من القوى الإقليمية والدولية، فإن أي متابع لهذا الشأن يرى بوضوح ملامح الأصابع «الإسرائيلية» في هذه التوجهات الانفصالية، التي إن تفاقمت لن تؤدي إلا إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات هشة، وهو هدف «إسرائيلي» قديم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.