تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: موغيريني: اتفاق إيران ليس حكرا على واشنطن.. تيلرسون يوضح تصريحات ترامب: روحاني: إيران لن تكون البادئة بالانتهاك..؟!

مصدر الصورة
sns

قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إنه يجب إجراء تعديلات على الاتفاق النووي المبرم مع إيران، وذلك بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن استحالة الالتزام بالاتفاق بشكله الحالي. ولوح تيلرسون بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من الاتفاق في حال عدم تعديله. وقال لمحطة "فوكس نيوز"، إن البنود التي تقضي بانتهاء سريان بعض القيود على برنامج إيران النووي تدريجيا، تمثل مصدر قلق على نحو خاص. وأضاف "إذا كنا سنظل في الاتفاق المبرم مع إيران فيجب إجراء تعديلات عليه. البنود التي ينتهي أمدها تلقائيا ليست طريقة معقولة لإحراز تقدم". وتابع أن الأمر بمثابة ترحيل مسألة لشخص ما للتعامل معها مستقبلا.

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس إن المملكة لا تعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي المبرم بينها وبين السداسية. وقال: "نتوقع من المجتمع الدولي أن يفعل كل ما يلزم لضمان امتثال إيران" للاتفاق.

في المقابل، دافعت فيديريكا موغيريني مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية عن إيران واعتبرت أن الاتفاق النووي المبرم معها، اتفاق دولي وليس حكرا على الولايات المتحدة. وفي حديث للصحفيين، قالت موغيريني: "لقد أعلنت أكثر من مرة أن الاتفاق المبرم مع إيران ساري المفعول، والمنظمة الدولية للطاقة الذرية أكدت سبع مرات استمرار إيران في تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق... الصفقة المبرمة مع إيران، اتفاق دولي وليس حكرا على بلد بعينه"، والأهم أن تبقى إيران ملتزمة بتعهداتها.

وخص الرئيس روحاني الاتفاق النووي بالحصة الأكبر في كلمته خلال الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس. ومما قاله؛ الاتفاق النووي مكن أن يشكل نموذجا جديدا للحوار البناء؛ إيران لن تكون البادئة بانتهاك الاتفاق النووي؛ القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن استطاع حل القضية النووية من جهة وفتح صفحة التعاون والتعاطي العالمي من جهة أخرى؛  خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبثي وجاهل وحاقد

وحول القضية الفلسطينية وإسرائيل، قال روحاني: نحن من أنقذ اليهود من الاسترقاق في بابل واليوم نطالب بمنح الفلسطينيين حقوقهم؛ من المشين أن يتجرأ النظام الصهيوني الذي يهدد الأمن العالمي على انتقاد الاتفاق النووي؛ لا يمكن أن يحرم كيان غاصب وعنصري الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه. وحول التسلح الإيراني، قال: قدراتنا الدفاعية بما فيها صواريخنا هي أدوات دفاع وردع؛ لم نهدد أحدا ولا نقبل أن يهددنا أحد. وأضاف روحاني: إيران لا تسعى لتصدير ثورتها بقوة السلاح أو فرض ديانتها الرسمية على الآخرين؛ الاعتدال هو التوجه الذي اختاره الإيرانيون دون السعي إلى العزلة أو الهيمنة؛ اقتصاد إيران أصبح من أهم الاقتصادات الناشئة في العالم خلال الـ 20 الأخيرة.

ووفقاً للحياة، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، يوماً إيرانياَ بامتياز، إذ ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بخطاب «عبثي وحاقد وجاهل» ألقاه ترامب الثلاثاء، فيما هدد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري واشنطن بـ «ردود موجعة». وأثار ترامب ترقباً أمس، بإعلانه أنه حسم قراره في شأن مصير الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، متجنباً الإفصاح عنه، فيما سعى الرئيس الفرنسي إلى تسوية تنقذ الاتفاق، داعياً إلى الحفاظ عليه بعد إضافة «دعامتين أو ثلاث إليه». وفي خطوة قد تعرقل مساعي ترامب، أفادت وكالة «رويترز» بأن ديموقراطيّي مجلس الشيوخ يعتبرون أن الإدارة لم تقدّم معلومات تؤكد انتهاك طهران الاتفاق، ويطلبون تقريراً خطياً وشهادة علنية أمام المجلس في هذا الصدد. وحضّ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الولايات المتحدة على «عدم الانسحاب من الإتفاق».

وكان سيرغي لافروف قد قال إن خطاب ترامب بالأمم المتحدة كان للاستهلاك الخارجي والداخلي معا، معرباً عن قلقه إزاء تصريحات ترامب بشأن إيران وكوريا الشمالية.  وقال لافروف إن موسكو قلقة إزاء موقف واشنطن المتشدد من الصفقة النووية مع إيران، مضيفاً، "سندافع عن هذه الوثيقة وعن هذا الإجماع الذي جعل المجتمع الدولي يتنفس الصعداء، والذي عزز، حسب قناعتنا، الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي بشكل عام". وأضاف لافروف، أن وزراء خارجية الدول الست وإيران، سيجتمعون اليوم لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق النووي، مشيرا إلى "أننا سنسترشد بالتقييمات المهنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي سبق لمديرها أن أكد مرارا أن إيران تفي بكافة التزاماتها بنزاهة". وتعليقا على تصريحات ترامب بشأن كوريا الشمالية، قال لافروف إن موسكو لا تريد شيطنة أحد، بل تسعى لإدراك حقيقة المشكلة القائمة.

وأثار خطاب ترامب الذي هدد فيه بمحو كوريا الشمالية من الوجود، حفيظة الكثيرين، حتى أن وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم وصفته بأنه "صادم"! وأضافت والستروم أنها تشارك معظم الناس شعور الصدمة، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يحمل صبغة نداء للدولة القومية، وهو "ينتهك ميثاق الأمم المتحدة... إنه الخطاب الخطأ، في التوقيت الخطأ، في المكان الخطأ". كما رصد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إخفاء جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض وجهه بديه ووجومه، عقب تهديد ترامب لـ"رجل الصواريخ" كيم بتدمير بلاده كليا، مرجحين بأن الرجل لم يرق له ما تفوه به سيد البيت الأبيض. يذكر أنّ تهديد ترامب الخطير، صدر بعد دقائق معدودة من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم الانقياد إلى الحرب في غفلة!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.