تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: برزاني يطالب مواطني كردستان بالتصويت الاثنين رغم معارضة مجلس الأمن وفيتو أمريكي تركي.. ورفع الأعلام الإسرائيلية خلال تجمع ضخم لأكراد العراق في أربيل..؟!

مصدر الصورة
sns

أظهرت صور نشرتها وكالة "رويترز"، أمس، أكرادا يحملون أعلاما إسرائيلية خلال تجمع في أربيل للتعبير عن تأييدهم لاستفتاء انفصال الإقليم عن العراق المقرر يوم الاثنين المقبل. كما حمل مؤيدون آخرون الأعلام الأمريكية خلال التجمع الحاشد تأييدا للإنفصال عن العراق. ومن المتوقع أن يصوت أكراد العراق يوم الإثنين القادم، لصالح الاستقلال الذي تخشى الدول المجاورة والقوى الغربية من أن يقسم البلاد ويشعل شرارة صراع عرقي وطائفي أكبر في المنطقة. ورفض مسعود برزانى، الذي يترأس إقليم كردستان العراق منذ 2005 جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا لتأجيل الاستفتاء. يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت رافضا استفتاء إقليم كردستان العراق. وأكد برزاني أن الاستفتاء على الاستقلال عن العراق سيجري في موعده.

وأعلن برزاني أن "الدستور العراقي لم يتحدث عن وحدة أراضي العراق، بل ينص على الاتحاد، وبغداد لم تلتزم به". وقال في كلمة ألقاها في مظاهرة حاشدة في أربيل، أمس، "إن الدولة الحالية في العراق مذهبية"، وليست مدنية، مشيرا إلى أن بغداد لم ترسل أسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية وقطعت التمويل. وأضاف أن القيادة الكردية توصلت منذ سنوات إلى استنتاج حول استحالة التعايش مع بغداد، مشيرا إلى أن أربيل تحدثت بجدية عن إمكانية إجراء الاستفتاء على الاستقلال، بينما اعتقد الكثيرون أن ذلك مجرد ورقة ضغط للتخلص من الأزمة الداخلية. وحث برزاني سكان كردستان على المشاركة في عملية التصويت، مضيفا أن من يرفض الاستقلال فعليه هو الآخر التوجه إلى صناديق الاقتراع ليقول "لا".

وكان مجلس الأمن الدولي، قد حذّر من أن يؤدي الاستفتاء على الانفصال في إقليم كردستان العراق، الاثنين المقبل، إلى زعزعة الاستقرار، وجدد تمسكه بـ"سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه". وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15، أبدى مجلس الأمن معارضته لهذه الخطوة الأحادية. وأعرب عن "قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار، التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان، إجراء استفتاء بصورة أحادية الجانب الأسبوع المقبل". واعتبر البيان الذي تجنب ذكر كلمة الاستقلال، أن الاستفتاء الذي يعتزم الأكراد تنظيمه الاثنين المقبل "مقرر في وقت لا تزال فيه العمليات جارية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تؤدي القوات الكردية فيها دورا رئيسيا". وحذر مجلس الأمن، من أن إجراء الاستفتاء يهدد أيضا "إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة، لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ" إلى ديارهم. وشدد البيان على أن "أعضاء المجلس يعبرون عن تمسكهم المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه. ويدعون إلى حل أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي".

إلى ذلك، وعقب اجتماعهما في نيويورك، أعلن الرئيسان ترامب وأردوغان، معارضتهما لاستفتاء 25 أيلول في كردستان، محذرين الإقليم من عواقبه. وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيسين "شددا على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وتركيا، واتفقا على مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومواصلة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله. وأكد الزعيمان عدم قبولهما بالاستفتاء المقرر في 25 أيلول في كردستان العراق، وأشارا إلى العواقب التي تنتظر (سلطات الإقليم) إذا تم إجراؤه". ولفت البيان إلى أن ترامب وأردوغان "أهابا بالزعماء الأكراد الانضمام إلى عملية مفاوضات مكثفة حول جميع القضايا الهامة، والولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لمساندتهم ودعمهم".

وعنونت صحيفة الأخبار: البرزاني يرمي كرة النار: نتفاوض بعد الاستفتاء. وكتبت: يبدو أن تمسّك رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني وتشبّثه بخطوة إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في 25 أيلول الجاري دليلٌ على نية أربيل بالدخول في صدامٍ مع القوى العراقية المحلية، إلى جانب خلق توترٍ إقليمي مع جيران العراق الرافضين لخطوة «غير محسوبة» النتائج. وفيما أبلغ سيرغي لافروف نظيره العراقي دعم بلاده لسيادة العراق وسلامة أراضيه، رأى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «الاستفتاء سيكون له أثرٌ سلبي على العراق والمنطقة». أما «مجلس الأمن القومي التركي»، فقد دعا «الإقليم» إلى العدول عن الاستفتاء، واصفاً إيّاه بـ«غير القانوني وغير المقبول». ورأى البيان المنبثق عن اجتماع برئاسة إردوغان أن «أنقرة تحتفظ بحقوقها الواردة في اتفاقيات ثنائية ودولية إذا أُجري الاستفتاء». وأكّدت مصادر عدّة، أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري الإيراني» الجنرال قاسم سليماني «وصل (أمس) إلى الإقليم، في محاولة جديدة لإقناع القادة الأكراد بالتراجع عن خطوتهم». إلى ذلك، وصف مقتدى الصدر انفصال «الإقليم» بـ«الانتحار»، مطالباً الحكومة الاتحادية بـ«الحفاظ على وحدة العراق». وحذّر «الكيان الإسرائيلي من التدخل في الشأن العراقي».

وعنونت الحياة: أكراد العراق عند نقطة اللاعودة. وأفادت أنّ مسعود بارزاني دفع قرار الاستفتاء على انفصال الإقليم، إلى نقطة «اللاعودة» قاطعاً بذلك طريق مفاوضات متوقعة لوفد كردي في بغداد اليوم، ومتحدياً قراراً لافتاً لمجلس الأمن الدولي رفض الاستفتاء. وفي حال مرت الأيام المقبلة من دون تغيير دراماتيكي في المواقف، فإن الأسئلة ستركز على إمكان إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، وقبول بغداد بالحوار مع اربيل في مرحلة ما بعد الاستفتاء.

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: هل ينجح بارزاني بإجراء استفتاء كردستان العراق؟ وكتبت الصحيفة: صعّدت حكومة بغداد والدولتان المحيطتان بكردستان، إيران وتركيّا، لهجة تهديداتها، فأرسلت طهران جنرالها القويّ قاسم سليماني إلى كردستان العراق مجدداً، فيما حشّدت تركيّا قوّاتها على الحدود، والسباق يدور الآن بين العاطفة القوميّة التي تجتاح إقليم كردستان (من دون أن ننسى حسابات حكومة بارزاني مع حكومة بغداد حول ميزانية الإقليم ورواتب البيشمركه)، وحسابات الواقعية السياسية التي تهدّد أركان الدولة المرتقبة، فهل تتغلّب عواطف القوميّة الجامحة على تهديدات حكومات بغداد والإقليم؟

وكتب محمد نورالدين في الخليج الإماراتية: تواصل تركيا سياسة اللعب على الحبال بين القوى المؤثرة في الشرق الأوسط، من سورية والعراق، إلى الأزمة الخليجية. لكن تركيا تدرك أن الخطر المباشر عليها يأتي من حالة كيانية كردية مؤيدة لعبدالله أوجلان مثل تلك الموجودة في سورية. وبالتالي فإن الموقف التركي القوي ضد استفتاء كردستان مرتبط بالضغط على واشنطن تحديداً، للتخلي عن أكراد سوريا، و«كوريدورهم»، حتى إذا تحقق ذلك وعادت الحرارة إلى خط انقرة - واشنطن، فإننا سنجد تركيا أول المهنئين بالدولة المستقلة في إقليم كردستان.

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا كتبه مراسلاها في طهران وبيروت يتحدث عن التنافس على النفوذ في العراق بين إيران والسعودية. وتضع الصحيفة عنوانا ثانويا لتقريرها يقول “اندفاعة دبلوماسية من الرياض تختبر هيمنة طهران بوصفها الحليف الاقليمي لبغداد”. وقال التقرير إنه عند تقدم مسلحي "داعش" بعد سيطرتهم على الموصل إلى الجنوب نحو العاصمة العراقية، استغاثت الحكومة العراقية بحلفائها، وكانت إيران أول من استجاب، إذ ارسلت بسرعة أسلحة ومستشارين عسكريين لدعم القوات العراقية، الأمر الذي كشف عن مدى قوة العلاقة بين بغداد وطهران. وأشارت الصحيفة إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران باتت جزءا أساسيا من القوات المسلحة المشاركة في القتال لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المدن والبلدات التي سيطروا عليها. وأوضح التقرير أنه الآن ومع تراجع المسلحين “الجهاديين”، تبحث إيران عن تعزيز موطئ قدمها في العراق، لكنها تواجه اليوم وبعد سنوات من هيمنتها، تنافسا على النفوذ من السعودية، حليفة الولايات المتحدة ومنافستها الأقليمية الرئيسية.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر يضع العراق تحت خطر أن يكون ساحة للسجال والتنافس بين طهران والرياض اللتين تدعمان أطرافا متحاربة في النزاعات الدائرة في سورية واليمن. وتضيف أن السعودية استقبلت في الأشهر الأخيرة رئيس الوزراء العراقي والزعيم الشيعي المؤثر، مقتدى الصدر، ووعدت الرياض بأنها ستفتح منفذ عرعر الحدودي للمرة الأولى منذ 27 عاما. وخلصت الصحيفة إلى أن هذا المقترب يمثل تحولا في استراتيجية السعودية، التي ظلت لسنوات تبدو بعيدة عن الدور الإيراني المطرد في العراق، وينظر إليه على أنها خطوة تهدف إلى تحجيم تأثير طهران في العراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.