أعلن البنتاغون أن قاذفات ومقاتلات أمريكية نفذت، أمس، تحليقا فوق المياه الدولية للبحر الأصفر، شرق كوريا الشمالية، في عملية هدفت لاستعراض القوة العسكرية للولايات المتحدة. وأوضح البنتاغون أن عدة قاذفات من طراز "B-1B" وصلت، برفقة مجموعة من المقاتلات الأمريكية، إلى أبعد مدى شمال المنطقة المنزوعة السلاح قبالة سواحل كوريا الشمالية. وشددت وزارة الدفاع الأمريكية على أن هذه الخطوة مثلت "استعراضا لحزم الولايات المتحدة وتذكيرا بأن الرئيس (ترامب) بحوزته دائرة واسعة من الخيارات العسكرية للقضاء على جميع أشكال التهديدات". وأضاف البنتاغون أن تحليق القاذفات الأمريكية يؤكد "مدى الجدية"، التي توليها الولايات المتحدة "للسلوك الأرعن (لكوريا الشمالية)"، وفقاً لروسيا اليوم.
في المقابل، ألقى وزير الخارجية الكوري الشمالي، ري يونغ هو، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطابا عنيف اللهجة ضد الولايات المتحدة، وسط تصاعد وتيرة الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ. وقال الوزير إن ترامب "شخص مختل عقليا مصاب بجنون العظمة وملك الكذب" و"رجل عصابات أطلق جملة كلمات عنيفة ومتهورة" ضد كوريا الشمالية. وأضاف أن ترامب يشكل اليوم "أكبر تهديد للسلام... إذا ما هاجمنا الولايات المتحدة فسيكون ترامب هو المسؤول عن ذلك". وتابع رو يونغ هو، مبررا تمسك بلاده ببرنامجها النووي: "إن الوظيفة الوحيدة لقواتنا النووية هي الردع العسكري الذي من شأنه وضع حد للتهديد النووي من جانب الولايات المتحدة ومنع تدخلها. وتتلخص غايتنا النهائية في إنجاز تكافؤ في القوى مع الولايات المتحدة". وأضاف أنه "في غياب عدالة دولية حقيقية، سيبقى الرد على القوة بالقوة هو المبدأ الفلسفي الفعال الوحيد، ومقابل السلاح النووي في أيدي المستبدين توجد مطرقة العدل النووية".
