تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا: سنتحدث مع برزاني بلغة يفهمها.. وانقسام كردي وتوتر في كركوك..؟!

مصدر الصورة
sns

أبرزت الحياة: انقسام كردي وتوتر في كركوك. وأفادت أنه ومع اقتراب موعد فتح صناديق الاقتراع على الاستفتاء في أقليم كردستان غداً، أغلقت فرص مفاوضات اللحظات الأخيرة مع بغداد، بعدما فشل وفد كردي رفيع في تحقيق نتائج في العاصمة العراقية. وشهدت الساحة الكردية تداعيات جديدة بعد إعلان حزب «الاتحاد الوطني» على لسان عدد من قيادييه قبول «البديل الدولي»، ورفضه الاستفتاء عموماً، وفي كركوك خصوصاً، ما يجعل موقف رئيس الإقليم مسعود بارزاني في قيادة عملية تفاوض مع بغداد بعد الاقتراع صعباً. وأفادت وكالة «فرانس برس» بأن سكان كركوك سارعوا الى خزن مواد غذائية تحسباً من تهور الأوضاع الأمنية في المدينة. وبدت الأنباء من الأوساط والأحزاب الكردية طوال يوم أمس، متضاربة حول الموقف النهائي من الاستفتاء، وظهرت متغيرات سريعة في مواقف قيادات «الاتحاد الوطني» الكردستاني، وأعلن مركز الاتحاد في كركوك صباح أمس، رفضه إجراء الاستفتاء في كركوك، مؤكداً أن «الوقت غير مناسب»، وهو الموقف الذي رفضه محافظ المدينة نجم الدين كريم، قبل أن ينشر بافيل طالباني نجل زعيم الحزب جلال طالباني، بياناً يعلن فيه قبول الحزبين الكرديين الرئيسيين بتأجيل الاستفتاء وقبول المبادرة الدولية. وعلى رغم تراجع بافيل طالباني عن البيان وسحبه في وقت لاحق، إلا أن موقف قيادات حزب طالباني، توالت أمس في رفض الاستفتاء وأعلن ذلك ملا بختيار القيادي البارز في الحزب، قائلاً إن حزبه قدم الى بارزاني موقفاً نهائياً بقبول مبادرة المجتمع الدولي، وتأجيل الاستفتاء.

وأمام هذه المواقف أصدر بارزاني واللجنة العليا للاستفتاء سلسلة من التعليقات والبيانات تؤكد نفي وجود اتفاق مع حزب طالباني على التأجيل، والتمسك بالموعد المحدد، وانعكس ذلك مساء أمس في إنهاء مبكر لمحادثات أجراها وفد كردي رفيع مع قيادات «التحالف الوطني» الشيعي الذي أعلن رفضه إجراء أي مفاوضات جديدة قبل صدور إعلان كردي بتأجيل الاستفتاء. ووسط الجدل الكردي الداخلي أشارت التسريبات الى إجراءات اتخذها حزب طالباني، الذي يملك اليد الطولى أمنياً في كركوك، لمنع إجراء الاستفتاء في المدينة، وسط حالة من الترقب من احتمال حدوث احتكاكات بين القوى التابعة للحزبين في المدينة. وفيما تشهد مدينتا أربيل ودهوك استعدادات مكثفة لإجراء الاستفتاء، لا تشهد مدينة السليمانية اية استعدادات مماثلة.

وأضافت الحياة، أنه وفي حال استمرار الانقسام بين الحزبين الكرديين حول الاستفتاء وعدم حصول تغيير خلال الساعات المقبلة، فإن حزب بارزاني قد يجد نفسه غداً وحيداً في إجراء الاستفتاء في المناطق التي يسيطر عليها فقط والتي قد لا تشمل كركوك.

ولوّح رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم بالتدخل العسكري في شمال العراق حال إتمام إقليم كردستان استفتاء الاستقلال عن بغداد، وفقاً لصحيفة "زمان" التركية. وقال: "إن الحكومة التركية حذرت مسعود بارزاني ولكنه لم يفهم، ونحن سنتحدث معه باللغة التي يفهمها جيدا".

إلى ذلك، ومع اقتراب موعد إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان العراق، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة التركي، خلوصي أكار، أمس، لقاء في أنقرة مع نظيره العراقي، عثمان الغانمي. وأوضحت وكالة "الأناضول" أن أن المسؤولين العسكريين تناولا خلال اللقاء، الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراءه بعد 25 أيلول الجاري، والتدابير التي سيتم اتخاذها "من أجل حماية وحدة التراب العراقي"، إضافة إلى الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب.

بدوره، أعلن وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، أمس، أن تركيا لن تسمح بإنشاء كيان كردي على حدودها، معربا عن استعداد أنقرة للوساطة بين بغداد وأربيل. وقال جانيكلي، في كلمة ألقاها أمام الجلسة الطارئة للبرلمان التركي حول الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق: "إن قرار الاستفتاء وتطبيقه قد يمهد الطريق أمام سلسلة من ردود الأفعال، ومثل هذه الخطوة غير المسؤولة قد تتسبب بحريق في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه... نجدد طلبنا بإلغاء قرار الاستفتاء". واعتبر أن الاستفتاء يمثل "محاولة لإعادة رسم الحدود في المنطقة وإقامة دويلات صغيرة"، مشددا على أن "تركيا لن تسمح بإقامة كيان على حدودها، لأن ذلك يشكل تهديدا مباشرا لأمنها". واتهم جانيكلي، الولايات المتحدة بتقديم مساعدات للتنظيمات الإرهابية بحجة مكافحة "داعش". واعتبر أن تنظيم "داعش" يقوم بتسليم أماكن عديدة في سورية إلى "قوات سوريا الدمقراطية"، التي تعتبر حليفا أساسيا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في محاربة الإرهابيين بسورية.

وصادق البرلمان التركي، أمس، خلال جلسة طارئة، على تمديد تفويض نشر قوات تركية في العراق وسورية لمدة عام واحد. وتنص المذكرة التي ناقشها البرلمان على أهمية احترام وحدة الأراضي العراقية وسيادتها واستقرارها. وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، رفع مستوى مناوراتها العسكرية في منطقة "سيلوبي - الخابور" بالقرب من الحدود العراقية. وأكدت الأركان التركية، في بيان، استمرار المرحلة الثانية من المناورات العسكرية في المنطقة ذاتها، بمشاركة وحدات عسكرية إضافية. وذكرت أن المناورات العسكرية تجري بالتزامن مع استمرار عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الحدودية مع العراق".

وكتب مصطفى السعيد في الأهرام: قفزة إلى المجهول قاد بها مسعود برزانى إقليم كردستان العراق إلى الاستفتاء على الانفصال المقرر غدا، مخاطرا باحتمال الصدام مع الجيش العراقى والحشد الشعبي، خاصة أن جميع مكونات العراق قد توحدت ضد الاستفتاء، ومن خلفها جارتا العراق القويتان إيران وتركيا اللتان تخشيان من امتداد عدوى مطلب الانفصال إليهما، كما رفضت الجامعة العربية ومجلس الأمن الاستفتاء، ولم يؤيد الانفصال إلا إسرائيل وحدها.

وأضاف الكاتب: أكراد سورية المتحالفون مع الولايات المتحدة يسعون لتكرار مقامرة البرزانى فى العراق، بعد أن ألقوا بكل أوراقهم فى السلة الأمريكية، وسيطروا على مساحات كبيرة من الأراضى السورية الخالية من الأكراد، واندفعوا إلى دير الزور لمحاولة وضع اليد على الحدود السورية العراقية، والاستيلاء على أضخم حقول الغاز، واشتبكوا مع الجيش السورى الذى سبقهم فى السيطرة على تلك المناطق الاستراتيجية، وينتظرون مكافأة واشنطن بتحصين مكاسبهم، مع أن عدد أكراد سورية محدود، ولا يشكلون أغلبية فى معظم مدن شمال شرق سورية، لهذا غيروا اسم «قوات الحماية الكردية» إلى «قوات سوريا الديمقراطية»، وضموا عناصر من العشائر العربية للتغطية على توسعهم. وأردف السعيد: يبدو أن المقامرة الكردية دخلت طريق اللاعودة، اعتمادا على دعم أمريكى وإسرائيلى ربما لن يكفي لمواجهة الدول المحيطة، ومن الصعب أن يحقق الأكراد الانفصال، بل غالبا لن يتمكنوا من الحفاظ على مكاسبهم الحالية، لأن الدول المحيطة ترى أن قياداتهم غدرت بهم، ولا يمكن السماح بأن تتحول كردستان إلى قاعدة لتهديد أمن وتماسك الدول المحيطة، والتي تواجه تحديات خطيرة، ليدفع الأكراد الثمن، وينهار حلم الاستقلال ويتحول إلى كابوس من الحروب والعداء، يدفع الشعب الكردي إلى الاستدارة على قادته وإسقاطهم.

وكرست صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا فيها للاستفتاء في إقليم كردستان العراق تحت عنوان “استفتاء وقضية عادلة”. وانطلقت افتتاحية الصحيفة من تساؤل “إذا لم يجر استفتاء كردستان الآن، فمتى سيجري؟”. وأوضحت أن هذا هو السؤال الذي يطرحه الأكراد العراقيون اليوم في محاولة لممارسة حقهم بتقرير مصيرهم والمقرر الاثنين، مشيرة إلى أن “الأكراد يرون أن دورهم الرئيسي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية يتطلب مكافأتهم وإعطائهم بعض النفوذ”. وأوضحت أن “مطلب الأكراد لاقى الكثير من ردود الفعل السلبية من باقي العراق وأمريكا وايران وتركيا والسعودية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية”.

وذكرت الغارديان إن مسعود برزاني قال في مقابلة معها إن “استفتاء كردستان ليس نهاية المطاف”، فالفوز شبه المؤكد فيه سيكون إعلانا لرغبة الاستقلال. وأضافت أن ثمة مكان للمفاوضات لكن أربيل لن تعود إلى طاولة المفاوضات مع بغداد، التي ليس فيها حافز التوصل إلى تسوية، مسلحة بمجرد تعبيرات مبهمة من التعاطف الدولي.. وخلصت افتتاحية الصحيفة إلى القول إن التصويت في الاستفتاء سيقوي مكانة البرزاني بين أبناء شعبه، على الرغم من أن حجم ما سينجزه لهم أقل وضوحا، مشددة على أن تجاهل حلم الأكراد سيكون له ثمنه أيضا، وإنه ما زال ثمة وقت ومكان صغير للمناورة يجب استخدامه بانتباه شديد.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.