تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: موسكو: لا مبرر لفتح تحقيق أممي بحق إيران.. ولكن ماذا عن التحركات الإسرائيلية..؟!

مصدر الصورة
sns

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده لا ترى حتى الآن ما يستوجب فتح أي تحقيق بحق إيران على صعيد المنظمة الدولية. كما علق نيبينزيا على الاتهامات الأمريكية لطهران بتطوير صواريخ محظورة أمميا، قائلا: "علينا أن نفهم أولا عمّ تتحدث (هايلي). لأننا كما ذكرت سابقا، قد سمعنا أحاديث غامضة حول هذا الموضوع، خالية من أي شيء محدد. هذا ما يجب أن نراه، فكيف يمكن إصدار أحكام متسرعة، قبل أن نعرف حقيقة الأمر". وذكر نيبينزيا أن أجهزة الأمم المتحدة تتضمن لجنة خاصة هي لجنة العقوبات، التي من شأنها البت في هذا الموضوع.

وطبقاً للحياة، نبّه علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون السياسية للمرشد في إيران علي خامنئي، إلى أن أعداء بلاده يسعون إلى «ضرب استقرارها عبر عملاء» في الداخل. ودافع عن تدخل طهران في سياسات المنطقة، معتبراً أن «نفوذها حتمي فيها». يأتي ذلك مع بدء احتفالات إحياء الذكرى الـ39 لانتصار الثورة في إيران وسقوط نظام الشاه في 11 شباط 1979. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني حذر قادة بلاده من مواجهة مصير الشاه إذا تجاهلوا «مطالب» مواطنيهم، فيما شنّ الزعيم المعارض مهدي كروبي حملة عنيفة على خامنئي، إذ اعتبره مسؤولاً عن «النتائج الكارثية» لنفوذ «الحرس الثوري»، وحضّه على تنفيذ «إصلاحات هيكلية قبل فوات الأوان». وقال ولايتي أمس: «تشهد المنطقة تحوّلات سياسية يجب التوقف عندها. لولا توجيهات المرشد وجهاد الجنرال سليماني لبلغ الأعداء حدودنا». وأضاف: «إيران لا تعتزم التخلّي عن الدول المضطهدة في المنطقة. وجودنا في سورية والعراق وفلسطين ولبنان هو بالتنسيق مع حكوماتها». واعتبر أن «الأعداء توصلوا إلى نتيجة مفادها أنهم لا يستطيعون مواجهة الثورة، لذلك يسعون إلى ضرب استقرارها، عبر استخدام عملاء وتوجيههم لتحقيق أهدافهم».

وخلص الكاتب اسرائيل هرئيل في صحيفة هآرتس إلى أنّ عدم حسم المواجهة مع حزب الله سيمنحه هو وايران فرصة الاستعداد للحرب القادمة وسيجبي من اسرائيل ثمن دموي أكبر. وأوضح انّ المسؤولين عن فشل حرب لبنان الثانية ومعهم معظم المحللين الآن لنتائجها، يدعون ادعاء ثابت كما يبدو: الانتصار في الحرب كان جزئيا، لكن كما اثبت الزمن، اسرائيل حققت جوهر هدف الحرب: الهدوء لسنوات كثيرة في الحدود الشمالية. ولكن من لا يريد الكذب على نفسه يعرف أن هذا وهم، حيث أن هذا الهدوء هو هدوء النعامة، الذي تم تحقيقه بثمن باهظ جدا: اسرائيل مكنت حزب الله من تهريب اكثر من 150 ألف صاروخ الى لبنان، منها آلاف الصواريخ الدقيقة التي يمكنها الاصابة عندما تريد ايران، مئات الاهداف الاستراتيجية في اسرائيل والتسبب بآلاف القتلى والجرحى وتدمير منشآت مدنية وعسكرية والتسبب بالضرر للاقتصاد والمعنويات للمواطنين، هذه قائمة جزئية. معظم الصواريخ تم تهريبها في عهد الليكود، أي حكم بنيامين نتنياهو. وحول هدوء كهذا كتب في حينه زئيف جابوتنسكي (معلمي وسيدي، كما يسميه نتنياهو): “الهدوء هو وحل” و”قم بالتضحية بدمك وروحك”.

وأردف الكاتب: لقد تبين أن فرضية حزب الله صحيحة. فسياسة الاستيعاب الاسرائيلية حولت مواطنيها الى رهائن لمنظمة ارهابية عنيفة ومنفلتة العقال وتشغل من قبل دولة عظمى تكره اليهود وتهدد بشكل صريح ودون خوف من ردود العالم، بالقضاء على الدولة اليهودية. وأضاف: الهدف الرئيس هو أن حزب الله يستعد لليوم الذي سيتلقى فيه الامر، لكنه يخشى من القول حتى بينه وبين نفسه ما هو معنى الاستيعاب. كلما تم تأجيل الحسم فان الثمن يصبح اكبر ومؤلم اكثر. واذا منحنا للعدو ايضا كالعادة حق “الضربة الاستباقية” فان الثمن سيكون أشد على تحملنا. وماذا ستفيد الضربة المضادة؟ إن اسرائيل لم تتغلب حتى الآن على الصدمة النفسية القومية بسبب خسائر حرب يوم الغفران. حكومة اسرائيل، بتفضيل سياسة “اجلس ولا تعمل”، باستثناء لدغة هنا ولدغة هناك، لم تحقق السلام، بل العكس، سياسة ضبط النفس مكنت ايران وحزب الله من الاستعداد للحرب.

وتابع الكاتب: هيئة الاركان العامة المعتدلة والحذرة والدفاعية – في الحروب الثلاثة الاخيرة في غزة لم تسع الى الحسم – هي شريكة في هذا الفشل التاريخي الاستراتيجي. فقط مؤخرا وبتأخير حاسم، تظهر علامات على تغيير الاتجاه. يتبين لساسة وضباط جيش أن ثمن “وتهدأ البلاد” من شأنه أن يجبي ثمنا دمويا، الشعب لا يمكنه استيعابه. في هذا الوضع فان كل من يحاول منع اتخاذ خطوات حاسمة ومنع صدمة نفسية قومية اخرى ويسمون خطوات كهذه “حرب اختيارية”يخطئون خطأ كبيرا. اذا تم قبول اعتراضهم فانهم ومن يتأثرون بهم سيتسببون ببكاء الشعب على مر الاجيال.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.