محطة أخبار سورية
وافق أعضاء منظمة التجارة العالمية يوم الثلاثاء على بدء محادثات للعضوية مع سورية بعد حوالي 9 سنوات من تقديم دمشق طلبها للانضمام إلى المنظمة حيث أصبحت سورية بموجب القرار مراقباً في المنظمة.
وبعد أن أخذ مقعده كمراقب اعتبر السفير السوري في جنيف فيصل حموي المجلس أن عضوية سورية ستقوي النظام التجاري العالمي وستعزز الرخاء لسورية وباقي العالم، معبرا عن شكره للأمين العام باسكال لامي على جهوده ودوره المعترف به عالميا في الموضوعية والحيادية".
وقال دبلوماسي مصري في معرض الدعوة التي وجهها للمجلس لدراسة الطلب السوري "نؤكد أنه في نظام تجاري يستند إلى القواعد فان الاعتبارات التجارية والتقنية والقانونية يجب أن تكون العوامل الفاصلة في كل عملية انضمام."
وكثيرا ما عبرت الدول النامية في منظمة التجارة عن القلق من تأجيلات في السماح لدول نامية أخرى بالانضمام إلى المنظمة، ومن بين الدول التي تنتظر الموافقة ست دول عربية منها الجزائر وليبيا واليمن، إضافة إلى إيران وأفغانستان.
وبمقتضى نظام الإجماع في منظمة التجارة العالمية فإن كلا من أعضاء المنظمة الـ 153 يتمتع فعليا بحق النقض "الفيتو" لكن في اجتماع يوم الثلاثاء للمجلس العام للمنظمة لم يمنع أحد تحركا من مصر لمناقشة طلب سورية أو قرارا لبدء المحادثات.
وكانت سورية أحد الأعضاء المؤسسين في عام 1947 للاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة "الغات" التي حلت محلها منظمة التجارة العالمية لكنها توقفت عن المشاركة في عملها ولم تنضم إلى منظمة التجارة عندما أنشئت في 1995 .
وتؤكد مصادر تجارية أنه منذ أن تقدمت سورية بطلب للانضمام إلى منظمة التجارة في تشرين الأول 2001 منعت الولايات المتحدة وإسرائيل الموافقة على الطلب.
ولم يعترض أحد عندما اقترح السفير الكندي جون جيرو رئيس المجلس العام إنشاء فريق عمل مفتوح أمام جميع الأعضاء للتفاوض على انضمام سورية.
ومن المقرر أن يقوم السفير الكندي جون جيرو في الخطوة التالية بإجراء مشاورات مع سورية والدول الأعضاء لترشيح شخص لرئاسة فريق العمل، وسيتعين على سورية الآن صياغة مذكرة بسياساتها التجارية لاستخدامها كأساس للمفاوضات.
وتوقع مراقبون أن يشكل ذلك عقبة كبيرة إذ انه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق على شخص ما لرئاسة مفاوضات العضوية لإيران الأمر الذي أدرى إلى تأجيل بدء المحادثات رغم أن الولايات المتحدة رفعت فعليا حقها في النقض بخصوص إنشاء فريق عمل منذ خمس سنوات.
