تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بروكسل لترامب: احترم حلفاءك.. والأخير: الحديث مع بوتين قد يكون أسهل منه مع ماي... وأفول نجم بريطانيا..!!

مصدر الصورة
sns

دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الرئيس ترامب إلى الكف عن توبيخ حلفاء واشنطن في الناتو بشأن مستوى إنفاقهم العسكري، وذلك عشية انعقاد قمة شمال الأطلسي في بروكسل. وقال توسك خلال مراسم التوقيع على بيان حول تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والناتو في بروكسل اليوم: "أمريكا العزيزة، احترمي حلفاءك، فليس لديك الكثير منهم". وتابع: "لا يوجد لدى الولايات المتحدة ولن نجد أفضل من الاتحاد الأوروبي. إنفاقنا الدفاعي يزيد كثيرا عما تنفقه روسيا ويساوي نفقات الصين"، وأضاف مخاطبا واشنطن: "أملي أنكم لا تشكون في أن ذلك يشكل استثمارا في أمننا، فيما لا يمكن جزم ذلك بخصوص النفقات الروسية والصينية".

من جانبه، وصف الرئيس ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "منافس" له، متوقعا مع ذلك أن تكون محادثاته المقبلة معه أسهل منها مع رئيسة وزراء بريطانيا، حسب وكالة بلومبرغ. وردا على سؤال صحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة أوروبية تشمل لقاء مع بوتين في هلسنكي بعد أسبوع، قال ترامب إنه لا يستطيع نعت بوتين بالصديق أو العدو، معتبرا أنه "منافس" له. وأضاف ترامب أن المحادثات مع بوتين قد تكون الجزء الأسهل من جولته، التي سيجري خلالها محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 13 تموز، بعد مشاركته في قمة الناتو في بروكسل خلال اليومين المقبلين. وجاء اعتراف ترامب هذا رغم وصفه العلاقات مع ماي بأنها "جيدة جدا"، وذلك في معرض رده على سؤال حول احتمالات بقائها في السلطة في ظل أزمة سياسية حادة تعيشها الحكومة على خلفية الخلافات حول شروط "بريكست". واعتبر ترامب أن مصير ماي يجب أن يقرره الشعب البريطاني.

وفي السياق البريطاني، لفتت صحيفة الأخبار، إلى انه وفي ظل هذه الأوضاع المعقدة بدأت ماي تواجه خطر تصويت على سحب الثقة منها، إلّا أن موقع «بوليتيكو» البريطاني رأى أنه «على رغم الصخب، فإن المعادلة الحسابية في البرلمان لم تتبدل، وعدد أنصار بريكست (متشدد) غير كاف لطرد ماي من السلطة وفرض صيغة بريكست أخرى على مجلس العموم». تحليل «بوليتيكو» لا يعني أن ماي في مأمن، إذ يسمح القانون البريطاني بتحدي رئيس الوزراء على منصبه، إذا وافق 15 في المئة من نواب الحزب الحاكم في مجلس العموم على ذلك. وإذا تمت الدعوة لتصويت بعدم الثقة، فسيتمكن جميع أعضاء البرلمان من حزب المحافظين من التصويت لمصلحة أو ضد ماي، وإذا فازت ماي في التصويت فإنها ستبقى في المنصب، وإذا خسرت فهي ملزمة بالاستقالة، وسيتم منعها من الترشح في الانتخابات التالية. كما أنه لا يزال من المحتمل استقالة أعضاء جدد في الحكومة. ولكن ثمة من يرى أنّ زعزعة استقرار الحكومة يعني خروجاً أوروبياً بلا اتفاق..

وتحت عنوان: أفول الدور الدولي لبريطانيا وتراجع وزنها، كتب مارك مالوك – براون (نائب الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، عضو مجلس اللوردات البريطاني، وزير سابق)؛ انحسر نفوذ المملكة المتحدة انحساراً كبيراً منذ استفتاء بريكزيت (الانسحاب من الاتحاد الأوروبي) قبل عامين. ومساعي مؤيدي البريكزيت ودعوتهم الى أداء دور ريادي في «الدائرة الأنغلو» (الناطقة بالإنكليزية) انتهت الى التبدّد، فهي كانت من بنات الخيال أكثر منها من بنات الواقع؛ وتخالف مواقف بريطانيا في المسائل الدولية اليوم قيمها... ويتزامن تخلّي بريطانيا عن مقعدها في الاتحاد الأوروبي مع تخلّيها عن قيمها الديموقراطية – الليبرالية... وحين تنضم المملكة المتحدة إلى إدارة ترامب في ترجيح كفة التجارة والاستثمار على كفة حقوق الإنسان والحكم الحسن، يتكبد الصحافيون والمعارضون السياسيون وناشطو حقوق الإنسان في أصقاع العالم ثمن هذه السياسة. فماي شأن ترامب لا ترفع لواء القيم الليبرالية، وتشد عود المستبدين في العالم. والحق يقال، انهيار السياسة الخارجية البريطانية يقع في وقت يقف العالم أمام المجهول. والسعي الى توازن جديد بين أميركا والصين هو تحدّ لن يطوى مع ترامب أو شي جينبينغ، وهذا ولايته مطلقة ولا حدود «زمنية» لها. وفي عالم مختل التوازن، يعود الى أوروبا أداء دور صمام أو شبكة الأمان، في وقت تبتر بريطانيا يديها وتقوّض دورها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.