تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سورية وتونس تبحثان إقامة شراكات صناعية واستثمارية وإنشاء خط بحري بين مرافئهما

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

بحثت اللجنة العليا السورية التونسية المشتركة التي بدأت أعمال دورتها الـ11 مساء الأربعاء في تونس سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتوثيق الصلات بين رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية العامة والخاصة وتبادل اللقاءات المشتركة.

 

وأكد الجانبان ضرورة إقامة شراكات صناعية واستثمارية وإنشاء خط بحري بين المرافئ السورية والتونسية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ورفدها باتفاقيات جديدة تسهم في إرساء الإطار القانوني الناظم للعلاقات السورية التونسية في الميادين الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية والثقافية والعلمية إضافة إلى التعاون في قطاعات النقل والطاقة والاتصالات والتقانة.

 

وشدد الجانبان على تكامل اقتصادي البلدين ومنتجاتهما الزراعية والصناعية وتطوير منظومة النقل وآلية التعاملات المصرفية بما يؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل عملية انسياب السلع والبضائع ذات المنشأ الوطني ومعالجة المعوقات الإدارية التي تعترضها والتطلع لبناء شراكات مشتركة للمنتجات المتماثلة بقصد الترويج لها وتصديرها إلى الأسواق الخارجية ولاسيما منتجات زيت الزيتون والأسمدة والمنسوجات وصناعة الألبسة.

 

وأشار رئيس الوزراء محمد ناجي عطري الذي يرأس الوفد السوري في الاجتماعات أن آفاق التعاون بين سورية وتونس غير محدودة لافتا إلى أهمية توفير الإطار القانوني الناظم لتلك العلاقات والعمل على تطوير آليات التواصل والتكامل وبناء الشركات الصناعية والاستثمارية

 

وأكد عطري حرص سورية على الارتقاء بعلاقات التعاون مع تونس في مضمار التعاون المالي والمصرفي والجمركي والمشاركة في المعارض الاقتصادية وإقامة مراكز تسوق لمنتجات البلدين وتطوير منظومة النقل وخاصة النقل البحري وتبادل الخبرات في مجال تطوير قطاع الصناعات الغذائية والنسيجية والاستفادة من التجارب المشتركة في مجال السياحة والاتصالات والتقانة وكذلك على صعيد قضايا السكن والعمران وتنظيم مناطق السكن العشوائي وتوسيع قاعدة الرعاية والخدمة الاجتماعية.

 

واعتبر رئيس الوزراء أن اجتماعات اللجنة ستسهم في تقويم أوجه التعاون القائمة وتشخيص ومعالجة المعوقات التي تعترض بعض مساراتها مؤكدا أهمية تفعيل عمل لجنة المتابعة والتفكير وانتظام دورات انعقادها وتطوير عملها وتعزيز دورها في اقتراح الحلول والآليات الملائمة لتجاوز تلك المعوقات وعرض ذلك على الجهات الوصائية العليا في البلدين لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة بشأنها.

 

بدوره قال الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي إن اللقاء يشكل مناسبة لتقييم مسيرة التعاون الثنائي واستكشاف أنجع السبل الكفيلة بتدعيم آلياته وتنويع مجالاته للمضي قدما على درب إرساء شراكة فاعلة ودائمة وترسيخ مقومات التكامل وتشابك المصالح.

 

ودعا الغنوشي إلى إجراء تشخيص دقيق للعراقيل التي تعوق تطور المبادلات التجارية بالشكل المرجو وبحث سبل تسريع وتيرة انسياب المنتجات بين البلدين لافتا في هذا السياق إلى ضرورة توحيد مواصفات السلع القابلة للتبادل بين البلدين وإنشاء شركات مشتركة لتسويق المنتجات ودعم التعاون بين مركز النهوض بالصادرات في تونس ومركز التجارة الخارجية في سورية وتعزيز التعاون بين غرف التجارة والصناعة في البلدين وتكثيف المعارض القطاعية المتخصصة.

 

وأكد ضرورة التركيز على عدد من المجالات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية على غرار مكونات السيارات والصناعات الدوائية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال والطاقات المتجددة والخدمات بمختلف أصنافها إلى جانب تكثيف التعاون وتبادل الخبرات في القطاعات الأخرى مثل الزراعة والصناعات الغذائية والنسيج ومواد البناء معتبرا أن التعاون في مجال الموارد البشرية يظل من أبرز الأولويات الجديرة بتوظيف كل الإمكانيات المتاحة للنهوض به باعتبار ما يحظى به العنصر البشري في كلا البلدين من أهمية فائقة حيث يمثل منطلق التنمية وأداتها وهدفها الأسمى.

 

وأوضح الغنوشي أن للقطاع الخاص دوراً أساسياً في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لذلك فهو مدعو إلى مزيد من الانخراط النشيط في مسيرة التعاون الثنائي من خلال تفعيل دور مجلس رجال الأعمال المشترك وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات بين الفعاليات الاقتصادية بهدف استجلاء إمكانيات ومجالات الاستثمار المشترك بما يعزز جسور التواصل والتكامل والشراكة الدائمة.

 

وأشار إلى أن التعاون في المجالين الاقتصادي والتجاري على أهميته لا يحجب الأهمية المتزايدة التي يوليها الجانبان لتوثيق التعاون بينهما في المجالات الإعلامية والثقافية والفكرية لما لها من دور في تمتين جسور التواصل بين الشعبين الشقيقين وتحقيق مزيد من التقارب بينهما انطلاقا مما يجمعهما من قواسم تاريخية وحضارية مشتركة.

 

ويضم الوفد السوري في الاجتماعات وزراء المالية والصناعة والاتصالات والتقانة والإسكان والتعمير وهيئة تخطيط الدولة ونائب وزير الخارجية ورؤساء غرف التجارة والصناعة والسياحة والملاحة البحرية ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري التونسي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.