مسؤولون سعوديون يستنجدون باسرائيل
أكدت مصادر إعلامية عربية مُطّلعة لمحطة أخبار سورية أن هناك اتصالات خفية وسرية بين اسرائيل وبعض المقربين لولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، من أجل بذل اللوبي الصهيوني في اميركا جهوداً، وخاصة في الكونغرس الاميركي، لتخفيف الضغط على السعودية، وكذلك على الرئيس الاميركي دونالد ترامب لاجباره على اتخاذ اجراءات عقابية – كما يقول ويُصرح أحياناً – ضد بعض المسؤولين السعوديين لتورطهم في قضية قتل وتصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي يوم الثلاثاء 2/10/2018 في مقر القنصلية السعودية في اسطانبول.
وقالت هذه المصادر إن المقربين من محمد بن سلمان حذروا من أن الاطاحة بأميرهم قد يؤدي الى تجميد الخطوات لتطوير العلاقات الخليجية مع إسرائيل. وأن على إسرائيل ودول عديدة العمل لانقاذ الامير محمد بن سلمان من إقالته!
هناك شعور لدى السعودية بأن الرئيس ترامب لن يتخذ قرارات عقابية قاسية ضد السعودية، بل ضد بعض المسؤولين المتورطين في عملية القتل. وسيحافظ ترامب على علاقات تحالف جيدة مع السعودية كدولة!
عرض سعودي رفضه الرئيس إردوغان
وحسب المصادر المُطّلعة ذاتها فإن السعودية عرضت على تركيا المماطلة في إصدار نتائج التحقيق، وكذلك عدم توجيه اتهامات مباشرة ضد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مقابل تقديم منح مالية ضخمة، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا، بيد أن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان رفض هذا العرض، ومُصمم على كشف الحقيقة، والإعلان عنها اليوم الثلاثاء مهما كلف الأمر، إذ أنه مغتاظ جداً لأن عملية القتل جرت داخل القنصلية السعودية في استانبول، وليس في إحدى قنصليات السعودية في الدول الحليفة معها. كما أنه غاضب لأن ما جرى يعتبر انتهاكاً لحقوق الانسان وللإنسانية، وهي جريمة بشعة جداً جداً!
كيف حصلت تركيا على صور قتل وتقطيع الخاشقجي
وختاما ً تتساءل المصادر الإ علا مية العربية كيف تم الحصول على صور لعملية قتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي داخل مبنى القنصلية السعودية في اسطانبول وهناك احتمالان حسب مصادر عليمة وهما:
1. احتمال وجود أجهزة تنصت وتصوير داخل جدران القنصلية تم تركيبها من دون علم الحكومة السعودية. ويتم تشغيل هذه الأجهزة عند الحاجة لذلك ويبدو أن المخابرات التركية كانت تتوقع أن يحدث أمر ما ضد الخاشقجي لأنه معارض سياسي ولأنه من الممكن أنه أخبر هذه الأجهزة عن زيارته الثانية في يوم اغتياله لمبنى القنصلية!
2. كون الأجهزة الأمنية التركية مخترقة لما يجري داخل القنصلية عبر متعاون سري وفعّال، صوّر كل ما حدث منذ لحظة دخول الخاشقجي لمبنى القنصلية، وكان العميل قد حصل على تعليمات مسبقة بالتواجد، وتغطية الحدث بهدوء. ومن الممكن أن يكون هذا العميل "ليس تركيا" لان موظفي القنصلية الاتراك منحوا اجازة في ذلك اليوم. وكانت هذه الاجازات الجماعية مؤشر للمخابرات التركية الى أن هناك أمراً ما يطبخ داخل المبنى!
