قررت الصين تقليص مشترياتها من النفط الإيراني بعد أن تعهدت بمقاومة العقوبات الأمريكية على صادرات الخام الإيرانية، ما أعطى دفعة كبيرة لجهود واشنطن في عزل طهران. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير أن شركة البترول الوطنية الصينية، وشركة الصين للبتروكيماويات لم تحجزا أي شحنات من النفط الإيراني للشهر المقبل في خطوة ستشكل ضربة قوية لقطاع النفط الإيراني، إذ كانت الشركتان تشتريان قرابة 600 ألف برميل في اليوم من الإنتاج الإيراني. إضافة لذلك أوردت الصحيفة أن مصرف "كونلون" المملوك لشركة "سي إن بي سي" أبلغ عملاءه الإيرانيين بأنه سيتوقف عن التعامل معهم بحلول موعد تطبيق العقوبات في 4 تشرين الثاني، وفقا لبعض العملاء في إيران.
وفي سياق آخر، استشعرت كل من الصين واليابان خطر سياسات دونالد ترامب الجديدة منذ الأيام الأولى لتنصيبه، وهو ما دفع الجارين «الخصمين» إلى محاولة تخفيف حدة التوتر وفتح صفحة جديدة في العلاقات توّج أمس بتوقيع أكثر من 500 اتفاق بين طوكيو وبكين. ووفقاً لصحيفة الأخبار، نجح الرئيس ترامب، منذ دخوله إلى البيت الأبيض، بفضل سياساته العدائية أو تلك التي يسميها «الحمائية» في توحيد صفوف المختلفين سياسياً. الحرب التجارية التي شنتها واشنطن أخيراً على عدد من القوى الدولية دفعت الكثير منهم إلى غلق صفحات التوتر. أمس، تعهدت الصين واليابان بتوثيق العلاقات، في وقتٍ تقفان فيه معاً «عند نقطة تحول تاريخية»، ووقعتا مجموعة واسعة من الاتفاقيات؛ بينها اتفاقية لمبادلة العملة بقيمة 30 مليار دولار. كما التقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الرئيس الصيني شي جين بينغ، وذلك بعد إجرائه محادثات مع نظيره الصيني لي كه تشيانغ. ونقلت صحيفة «بيبلز ديلي» المتحدثة باسم «الحزب الشيوعي» الصيني عن شي قوله خلال الاجتماع إن «الترابط بين البلدين يزداد عمقاً يوماً بعد يوم».
